مسقط – وجهات|
تستضيف السلطنة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات، وبتنظيم من مجموعة أسياد والاتحاد الدولي للنقل الطرقي، فعاليات النسخة الـ 32 للمؤتمر العالمي للنقل الطرقي 2018م خلال الفترة 6 – 8 نوفمبر المقبل والذي يقام تحت عنوان ’الابتكار في النقل‘ وبرعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء، والرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات العالمية والمحلية.
ويُشكل المؤتمر منصة لالتقاء كوكبة من خبراء وصناع القرار لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على التحديات واستعراض الحلول المستقبلية في قطاع النقل الطرقي والتجارة واللوجيستيات.
وفي هذا الصدد، قال المهندس سالم بن محمد النعيمي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات: إن إختيار السلطنة لاستضافة المؤتمر العالمي للنقل الطرقي يُعد ترجمة حقيقية للتطور الذي يشهده قطاع النقل واللوجيستيات وجودة البنية الأساسية ومستقبلها الواعد في السلطنة.
وأضاف النعيمي: تبذل لسلطنة جهوداً دؤوبة لتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية كمركز لوجستي تدعمه مسيرة التنويع الاقتصادي التي تخطو البلاد فيها خطوات واثقة وثابتة، كما نعمل على تعزيز الابتكار كونه السبيل الأمثل نحو تحقيق التقدم والازدهار وزيادة تعزيز تنافسية السلطنة في الأسواق العالمية.
وستستمر فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام يجتمع خلالها رواد القطاع من جميع أنحاء العالم لرسم ملامح مستقبل النقل الطرقي والتجارة. وسيركز برنامج المؤتمر على الابتكار في عددٍ من المجالات تشمل اللوجيستيات والتقنيات التي تشهد نمواً مطرداً، كما سيضم حلقات نقاشية تفاعلية لإتاحة الفرصة للحضور للتواصل والحوار وتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات .
من جانبه، قال نبيل بن سالم البيماني، رئيس الموانيء والمناطق الحرة (اسياد)، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر: لا شك أن استضافة هذا الحدث العالمي من شأنه تعزيز الجهود التي تبذلها السلطنة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للوجيستيات 2040، فضلاً عن ترسيخ مكانة السلطنة على الخارطة العالمية للنقل واللوجستيات والنقل. ونحن على ثقة أن هذا المؤتمر سيتيح الفرصة لمد جسور التعاون بين الشركات العاملة في مجال النقل والحكومات المسؤولة عن إصدار التشريعات والقوانين ذات الصلة بما يسهم في نمو هذا القطاع. كما نتطلع إلى لقاء المشاركين في هذا الحدث من خبراء القطاع والمتحدثين لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع اللوجستية وإيجاد الحلول التي ستعود بالنفع على قطاع النقل والتجارة العالمية.
وتنفرد السلطنة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط طرق التجارة العالمية، وباستراتيجيتها تهدف إلى لعب دورٍ محوري في القطاع اللوجستي خلال الأعوام المقبلة. ويؤكد استضافتها لنسخة عام 2018م من المؤتمر العالمي للنقل الطرقي ليؤكد التطورات الكبيرة التي تشهدها البلاد في قطاعات النقل والتجارة واللوجستيات بما يتماشى مع رؤيتها لعامي 2020 و2040.
وقال بوريس بلانش، المدير التنفيذي لدى الاتحاد الدولي للنقلالطرقي: يوم تلو الآحر، يشهد قطاع النقل واللوجستيات تطورات متسارعة ويصبح رقمياً وأكثر اتصالاً وتلقائية. وأضاف: وجاء اختيار السلطنة لاستضافة هذا المؤتمر في شهر نوفمبرالمقبل بفضل موقعها المحوري في قلب مسارات حركة التجارة القديمة والحديثة واستراتيجيتها اللوجستية المتكاملة، إضافة إلى تطور قطاع نقل الركاب بها. وإنني على ثقة أنه ومن خلال الجهود التي تبذلها مجموعة اسياد، سيساهم المؤتمر العالمي للنقل الطرقي في رسم ملامح مستقبل القطاع حيث سيتضمنمناقشات حول التجارة والابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي بمشاركة لفيفٍ من ممثلي الحكومات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
ويعد الاتحاد الدولي للنقل الطرقي إحدى المنظمات العالمية التي تمثل إتحادات النقل الطرقي الوطنية من مختلف أنحاء العالم وأعضائها والعديد من شركات النقل البري الذين يقدمون خدماتهم حول العالم يومياً. ومن خلال خبرته التي تمتد على مدار 70 عاماً في تعزيز مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص، أثمرت جهود الاتحاد في سن المعايير والتدريب وزيادة مستوى الوعي حول قطاع اللوجيستيات مما ساهم في تحوله ونموه، كما ساهمت أيضاً في تحقيق السلامة المرورية وتعزيز النمو على الصعيدين التجاري والاقتصادي واستدامة قطاع النقل بشكلٍ عامٍ.
جديرٌ بالذكر أن اسياد هي شركة حكومية قابضة وتعد أبرز مزودي الخدمات اللوجيستية المتكاملة بسلطنة عُمان، وتقوم الشركة بإدارة محفظة متنوعة من الأعمال تتضمن على سبيل المثال لا الحصر، المناطق الحرة، وشركات النقل وشركات خدمات الدعم اللوجيستي، وتسعى اسياد إلى تقديم مبادرات مبتكرة توفر قيمة مضافة لشبكة أعمالها ومميزات تنافسية عالمية لتصبح من رواد هذا القطاع، ومن خلال نموذج أعمالها المتفرد في السوق، تواصل الشركة توفير أفضل الخدمات اللوجيستية التنافسية المتعددة.