مسقط–وجهات | رعى سمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، حفل افتتاح سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي، والتي تنطلق من مسقط لأول مرة في تاريخ السباق.
حضر الحفل ميثاء المحروقية، وكيلة وزارة السياحة ورئيسة مجلس مشروع عمان للإبحار، والشيخ رشاد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، وخلفان الناعبي، مستشار بوزارة الشؤون الرياضية، وفهد الرئيسي مدير عام التطوير والرعاية بوزارة الشؤون الرياضية، أقيم بالأمس أمام مقر مشروع عمان للإبحار في مرسى الموج مسقط . وكان من بين الحضور كذلك الشيخ سلطان السيفي، عضو مجلس إدارة مشروع عمان للإبحار، والعميد ركن بحري سعيد عبدالله السعيدي ممثل سلاح البحرية السلطانية العمانية، وسفير مملكة هولندا لدى السلطنة باربارا جوزياس.
وبعد ختام الحفل صعد راعي الحفل ومجموعة من كبار الحضور إلى قارب لجنة التحكيم ليشهدوا عن كثب بدء السباقات الساحلية القصيرة قبل انطلاق المرحلة الأولى إلى ولاية صحار لمسافة 105 ميل بحري، ضمن المسار الإجمالي البالغ 760 ميل بحري مروراً بأجمل المراسي البحرية في منطقة الخليج في كل من الإمارات وسلطنة عمان، وقطر والبحرين.
يهدف الطواف العربي للإبحار الشراعي الذي ينظّمه مشروع عُمان للإبحار سنوياً بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين والأشقاء الخليجيين إلى إبراز منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية كوجهة سياحية ورياضية واقتصادية مفضلة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات بمقاييس عالمية، كما يعتبر الطواف منصة فريدة للشركات للاستفادة من الحزم التسويقية وإبراز علامتهم التجارية في الأسواق الخليجية التي يمر بها مسار السباق. وبالنسبة للفرق المشاركة يعد الطواف العربي للإبحار الشراعي فرصة مواتية للتدريب وصقل المهارات في ظل الرياح الخفيفة واعتدال درجات الحرارة في فصل الشتاء في مياه بحر عمان والخليج العربي مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم. وقد استقطب السباق هذا العام عدداً كبيرا من الفرق بلغت 11 فريقاً تمثل دولا منها سلطنة عمان، والكويت، وهولندا، وسويسرا، والصين، وموناكو، والاتحاد الأوروبي، وتضم أكثر من 100 بحّار من أكثر من 21 جنسية.
وقال ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار بقوله: “حرصنا على تنظيم هذا السباق كل عام، فهو يسهم في إحياء التراث البحري العريق الذي اشتهرت به منطقة الخليج العربي، كما يسهم السباق في إفساح المجال للجميع لممارسة هذه الرياضة. ومن خلال عدد الفرق والبحارة المشاركين هذا العام نرى كيف اكتسب السباق سمعة طيبة إقليمياً ودولياً، ونأمل أن يسهم في إلهام أجيال جديدة لممارسة هذه الرياضة”.
ونيابة عن فريق إدارة السباق، قال جيل تشيوري بأن المسار العكسي سيضمن مزيداً من المتعة في هذا السباق، لأنه يعني الإبحار عكس اتجاه الرياح وسيتوجب على البحارة البحث عن أفضل المسارات وابتكار تكتيكات تمكنهم من البقاء في المقدمة حتى خط النهاية.
وبالنسبة لتوقعات سباقات هذا العام يأتي سيدني جافنييه على رأس فريق إي.أف.جي موناكو في مقدمة قائمة التوقعات كونه حامل لقب السباقات من العام الماضي، ويضم فريق إي.أف.جي تشكيلة قوية هذا العام تضم كلأ من الأيرلندي داميان فوكسال، والأسباني أليكس بيلا، وعبدالرحمن المعشري، وعبدالله الشكيلي، ومحمد المجيني. وعن تشكيلة فريقه يقول سيدني: “كان فريقنا في العام الماضي مشكلاً من مخضرمين في سباق الطواف الفرنسي وفئة قوارب الفار30، أما هذا العام، فإن الطاقم يمتلك خبرة أكبر في السباقات المحيطية بغض النظر عن فئة القوارب، وهي ميزة إضافية تحسب للفريق. وسنعمل على المحافظة على تقديم أداء ثابت خلال المراحل الست، فالفوز يرتبط بشكل كبير بالأداء الثابت”.
ومن ضمن المرشحين بقوة لقلب موازين النتائج هذا العام، فريق أفيردا الأوروبي بقيادة الربّان مارسيل هريرا الذي أحرز المركز الثاني العام الماضي، ويحرص هريرا للمشاركة في سباقات الطواف العربي كل عام، ويقول عن مشاركته هذا العام: “شاركت في سباق الطواف العربي أكثر من مرة، وأرى بأن المنافسة تزداد حدة عاماً بعد عام، ولكن المتعة تكمن في المنافسة على المراكز الأولى مع البحارة المحترفين، وسنسعى إلى الحصول على إحدى المراكز المتقدمة”.
وبالرغم من الخبرة الواسعة التي يتمتع بها سيدني جافنييه ومارسيل هريرا، إلا أن سباقات هذا العام اجتذبت فرقاً وبحارة أشد ضراوة، ولعل من أبرز هؤلاء البحارة المخضرم نِك بولوني بقيادة فريق جي.أيه.سي بدعم من فريق دينجفونج الصيني، حيث يمتلك بولوني خبرة كبيرة في الإبحار المحيطي فهو يحمل كأس جولي فيرني للطواف حول العالم دون توقف في عام 2002م، كما خاض سباق فيندي جلوب للإبحار الفردي حول العالم في عام 2005م، علاوة على طاقمه ذو الخبرة الأولمبية.
ومع كل هذا الزخم من الفرق الدولية، تشارك الفرق العمانية هذا العام بحضور قوي ممثل في فريق أوميفكو صور بقيادة الربّان أحمد المعمري، وفريق النهضة بقيادة فهد الحسني، وفريق الثريا النسائي بقيادة البريطانية ماري روك، وفريق كلية عمان البحرية الدولية بقيادة الهولندي ماتيس واجمانس، وفريق البحرية السلطانية العمانية بقيادة الربّان الملازم أول بحري عمر بن سالم الإسماعيلي.
وبالرغم من أن المرحلة الأولى ستكون قصيرة نسبياً لمسافة 105 ميل بحري، إلا أن التنبؤات الجوية تشير إلى رياح هادئة جداً خلال الليل، مما يعني اختباراً حقيقياً لمهارات المناورة وتكتيكات الإبحار. وبعد ختام المرحلة الأولى في ضيافة كلية عمان البحرية الدولية، ستنطلق القوارب في أطول مرحلة من مراحل السباق بطول 172 ميل بحري بدءاً من صحار وانتهاء في رأس الخيمة.