مونديال 2018: المجموعات تدخل الجولة الحاسمة والثانية في المقدمة

موسكو – أفب |

تدخل منافسات الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم مرحلة الحسم اليوم الاثنين، مع انطلاق الجولة الثالثة التي تحدد هويات المتأهلين للدور ثمن النهائي ومتصدري المجموعات، وترسم وجهة المرحلة المقبلة.

وعلى مدى أربعة أيام، ستقام يوميا أربع مباريات هي عبارة عن مباراتي الجولة الثالثة لمجموعتين، على ان تقام جولة كل مجموعة بالتوقيت نفسه.

ويشهد اليوم حسم المجموعتين الأولى والثانية. فعند الساعة 14,00 بتوقيت غرينيتش، السادسة بتوقيت السلطنة، تقام مباراة روسيا المضيفة والأوروغواي في سامارا، ومصر والسعودية في فولغوغراد. وفي ظل حسم المضيف والأوروغواي بطاقتي التأهل، ستحدد المباراة الأولى متصدر المجموعة والوصيف.

الا ان الموعد الأبرز سيكون عند الساعة 18,00 ت غ ، العاشرة بتوقيت السلطنة، مع المجموعة الثانية حيث تتنافس ثلاثة منتخبات على البطاقتين، هي اسبانيا والبرتغال وإيران، بعد خروج المغرب من المنافسة.

دخلت اسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، والبرتغال بطلة أوروبا 2016، كمرشحتين على الورق. لم يكن متوقعا ان تخلط إيران أوراق المجموعة الأصعب، لكنها انتزعت في المباراة الأولى فوزا قاتلا على المغرب، وخسرت بصعوبة أمام اسبانيا، بالنتيجة نفسها (1-صفر).

موقعة المجموعة كانت القمة الايبيرية بين اسبانيا والبرتغال، والتي انتزع فيها أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو نقطة لصالح منتخب بلاده (3-3)، بتسجيله “هاتريك” في المرمى الاسباني.

يحتاج كل من المنتخبين الى نقطة واحدة لمواصلة طريق يتعادلان فيه بكل شي، مع أفضلية الصدارة لاسبانيا من نقاط اللعب النظيف.

حذر مدرب اسبانيا فرناندو هييرو من أي استخفاف قد يؤدي بالاسبان الى مصير مشابه لمونديال 2014، حينما خرج “لا روخا”، حامل اللقب حينها، من الدور الأول.

وقال هييرو “المغرب منتخب ممتاز. لا يمكننا التراخي”، مضيفا “لن يقدم لنا أي شيء (…) من الصعب دائما أن تواجه فرقا أقصيت من المنافسة”.

مني المغرب بخسارة قاتلة أمام إيران في الجولة الأولى بهدف سجله مهاجمه عزيز بوحدوز خطأ في مرماه في الدقيقة 90+5. حاول أسود الأطلس التعويض ضد البرتغال، لكن هدف من رونالدو كان كافيا لاخراجهم من المنافسة.

رأى المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رونار ان لاعبيه ظلموا. في مشاركتهم الخامسة في المونديال والأولى بعد غياب 20 عاما، كان أسود الأطلس بتشكيلتهم القوية ومدربهم المحنك، قادرين على القيام بأفضل.

قالها المدرب ذو القميص الأبيض الأحد “من الظلم أن نقصى مبكرا ولكن علينا أن نتقبل الواقع. علينا التركيز على مباراتنا الثالثة لإنقاذ شرفنا (…) سألعب هذه المباراة الأخيرة كما لو أننا سنلعب من أجل التأهل”.

أضاف “مهمتي هي خلق مشاكل لإسبانيا وجعل الشعب المغربي فخورا”.

على ضفة البرتغال وإيران، الأضواء مجددا على رونالدو. أفضل لاعب في العالم خمس مرات كان الحاسم لبلاده، لاسيما بـ “هاتريك” في مرمى اسبانيا.

وعلى رغم ان مدربه فرناندو سانتوس أكد سابقا ان أي لاعب لا يقدر على حمل عبء فريق كامل على كتفيه، يبدو نجم ريال مدريد الاسباني البالغ 33 عاما، والذي يخوض على الأرجح آخر مونديال له، قادرا على ذلك.

أمام إيران، سيكون على موعد مع المدرب السابق للمنتخب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي جمعته به علاقة متوترة في مونديال 2010.

الكثير على المحك بالنسبة لرونالدو: العبور الى الدور ثمن النهائي من عدمه، مواصلة عروضه القوية مقابل الأداء المخيب لغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والسعي الى المضي قدما لحمل اللقب الأغلى.

يستعد سانتوس “لمعركة صعبة، بين فريقين يرغبان في الفوز”.

أما كيروش، فرفع لواء “الكرامة والفخر” ضد منتخب من “أبرز المرشحين”.

– المضيف لتثبيت الأحقية –

في المجموعة الأولى، كانت روسيا تأمل من دون ان ترجح، ان تجد نفسها في هذا الموقف. فوزان مريحان ومنافسة على الصدارة.

المنتخب الأسوأ تصنيفا بين المنتخبات المشاركة (70 عالميا) بلغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في الحقبة ما بعد السوفياتية (1991). وقال مدربه ستانيسلاف تشيرتشيسوف الذي نمت شعبيته في الأيام الماضية “تحضرنا لهذه المباراة مثل المباراتين الأخريين تماما”.

سحقت روسيا السعودية 5-صفر افتتاحا، وفازت على مصر في الثانية 3-1. تلاقي الأوروغواي الفائزة بصعوبة على المنتخبين العربيين (1-صفر).

لا يزال منتخب الأوروغواي يبحث عن تقديم سلاحيه القاتلين، إدينسون كافاني ولويس سواريز، المتوقع منهما، لاسيما كافاني الذي لم يسجل بعد.

اليوم، المدرب الروسي يريد “المركز الأول”، أما نظيره أوسكار تاباريز فسأل “من قال لكم بأن البرتغال لن تخسر أمام ايران؟”.

– مصر والحضري والتاريخ –

المباراة الثانية ستكون هامشية بين السعودية ومصر، لكن للفراعنة موعد متجدد مع التاريخ: تحقيق أول فوز في ثالث مشاركة، واحتمال ان يصبح الحارس عصام الحضري (45 عاما)، أكبر لاعب في تاريخ المونديال خلفا للحارس الكولومبي فريد موندراغون (43 عاما في مونديال 2014).

حتى الأحد، لم يؤكد المدرب الأرجنتيني للمنتخب هكتور كوبر مشاركة الحضري بدلا من الحارس الأساسي محمد الشناوي، قائلا ان “المدرب يحتاج الى سبب لاجراء تغييرات” في تشكيلته.

أما الحضري فلم يخف انه سكون “سعيدا جدا اذا شاركت وحققت الرقم القياسي (…) الا ان الأمر ليس أكيدا”.

ويتوقع ان يشارك نجم نادي ليفربول الانكليزي محمد صلاح في المباراة أيضا، بعدما حالت اصابته دون مشاركته في المباراة الأولى ضد الأوروغواي، بينما بدأ كأساسي ضد روسيا وسجل هدفا من ركلة جزاء.

أما السعودية التي قدمت ضد الأوروغواي مستوى أفضل من مباراتها الأولى، فقال مدربها خوان انطونيو بيتزي “مستعدون للمباراة على أكمل وجه، وواثقون من قدراتنا، عشنا تجربة في المباراتين السابقتين (…) مباراة مصر ستكون صعبة، وكل المنتخبات تطمح لتحقيق الفوز في المونديال”.

أضاف “يجب علينا التركيز على بعض النقاط والظهور بأفضل صورة ممكنة (…) نأمل تسجيل حضور رائع نُسعد به الشعب السعودي”.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*