مسقط – وجهات |
تلقت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني خطاب إشادة وتقدير من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) على دور السلطنة المتميز في التعامل مع الأنواء المناخية الاستثنائية للتخفيف من تأثيراتها، ضمن خطط مدروسة ومحكمة للتعامل مع الحالات الطارئة وفقاً للمعايير الدولية.
جاءت هذه الإشادة عقب تأثر أجواء السلطنة بالإعصار المداري “مكونو” مؤخراً في مايو 2018. وقد تطرق فيها بيتري تالاس -السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تجربة السلطنة المتميزة من خلال المنظومة المتكاملة التي عملت بتعاون وانسجام بين جميع الجهات بمختلف أدوارها، وكذلك في بث التنبيهات والتحذيرات والمستجدات الطارئة واتخاذ أفضل التدابير بكل شفافية ووضوح. مؤكداً أن هذه التجربة سوف تبقى واحدة من أفضل الأمثلة للكثير من الدول التي تتعرض للأعاصير المدارية وبالمثل لصانعي السياسات ومتخذي القرارات في هذا الشأن . كما أشاد الخطاب بالدور الذي قامت به الهيئة العامة للطيران المدني من خلال تفعيل خطط الطوارئ بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بكفاءة وتنسيق جيد ومتواصل مع المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة وقطاعات المنظومة الوطنية في السلطنة. يجدر بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تضم في عضويتها 191 عضوا من الدول والأقاليم وقد انضمت السلطنة لعضويتها في عام1975 .
وأثنت المنظمة بفعالية إعلام الهيئة خلال الأجواء الاستثنائية والذي تجلى في سلاسة بث المعلومات والتنبؤات الآنية والدقيقة والإرشادات التوعوية بسبع لغات مختلفة وهي: الألمانية والفرنسية والهندية والبنجالية والأوردو بالإضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية لضمان وصول المعلومة لأكبر شريحة في المجتمع حرصاً منها على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة.
وبهذه المناسبة، صرح الدكتور/ محمد بن ناصر الزعابي – الرئيس التنفيذي للهيئة، أن هذه الإشادة أتت شاهداً على ما وصلت إليه السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – من تقدم وتطور في التعامل مع متغيرات الطقس والحالات الجوية الاستثنائية من خلال الكوادر الوطنية المحترفة في مجال الارصاد الجوية والبنى الاساسية المتكاملة والتجهيزات الفنية المتطورة، وكذلك دقة رسم خطط الطوارئ وتفعيلها كما يجب وبما يتوافق مع المعايير الدولية. “كما كان للمنظومة الوطنية المتكاملة في السلطنة والتي تعمل تحت مظلة واحدة وهي اللجنة الوطنية للدفاع المدني الدور الكبير والفعال في التعامل مع الحالة المدارية وبكل مهنية للحد من تأثيراتها.
وقد أشاد بدور المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة في المتابعة الدقيقة لتفاصيل تطورات هذه الأجواء الاستثنائية واحتمالية تأثر السلطنة بها منذ الوهلة الأولى بالتنسيق المتواصل مع مكتب الهيئة بمحافظة ظفار.
وأعرب الزعابي عن شكره للجهود الاستثنائية للمديرية العامة لتنظيم الطيران المدني والمديرية العامة للملاحة الجوية من خلال سرعة الاستجابة مع المتغيرات الطارئة وتطبيق أفضل الإجراءات الدولية وفق الاشتراطات والقوانين والنظم المحلية والدولية للإيكاو (ICAO) لتفادي التأثيرات المحتملة ولضمان سلامة الحركة الجوية. كما أثنى على الدور المتميز لإعلام الهيئة الذي كان هو الآخر محلاً للإشادة الدولية لما كان لدوره الأثر الجيد في نشر الوعي والتحذيرات اللازمة والتحديثات المستمرة بلغات مختلفة والتنسيق المتواصل مع الجهات والمؤسسات الإعلامية المختلفة
وفِي الختام ثمن الدكتور محمد الزعابي الثقة الكريمة التي حظيت بها الهيئة وكوادرها الوطنية من الحكومة الرشيدة ومن مختلف شرائح المجتمع. شاكراً المولى العلي القدير على لطفه ورعايته وتوفيقه، داعياً الله تعالى أن يحفظ هذا البلد آمناً مطمئناً وأن يمنّ على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.