152 مليار دولار ايرادات المطارات العالمية في 2016

استخدام التكنولوجيا لتنويع مصادر دخل المطارات و40% من إجمالي دخل المطارات العالمية يأتي من مصادر لا صلة لها بالطيران

دبي – وجهات |

قال خبراء مشاركون في منتدى قادة المطارات العالمية الذي يعقد في دبي: أن المطارات الذكية ستعمل على تحسين تجربة المسافرين، وستساعد بشكل كبير على تنويع مصادر دخل المطارات مع تنفيذ تكنولوجيا جديدة.

وقالوا في حلقة نقاش حملت عنوان “صناعة القرار التعاوني للمطارات” أقيمت على هامش أعمال منتدى قادة المطارات العالمية، وهو المنتدى الذي يتم تنظيمه جنباً إلى جنب الدورة الثامنة عشرة لمعرض المطارات: إن مصادر الايرادات غير المتعلقة بالطيران، بما فيها مواقف السيارات، وإيجارات الأراضي، وإمتيازات مباني المسافرين، والإعلانات، تسهم بشكل كبير في إيرادات المطارات العالمية. وذكر مجلس المطارات العالمي في تقريره الأخير أن الإيرادات غير الجوية للمطارات تمثل حوالي 40% من إجمالي الإيرادات. وفي العام 2016، حققت المطارات العالمية وفقاً لمجلس المطارات العالمي إجمالي إيرادات بقيمة 152 مليار دولار أمريكي.

وتداولت حلقة نقاش ضمت ثلاثة أعضاء، ادارها ديفيد هنتر، الشريك الاستشاري في مؤسسة بي ايه، حول الطرق التي من شأنها تنويع مصادر دخل المطارات في ظل دخول التكنولوجيا الجديدة.

وقال كيولد بينغر، الرئيس التنفيذي للمجموعة الدولية للمطارات: أن الحجم والموقع الإقليمي يؤثران على  مسألة التحول الرقمي.. وقال كجيلد الذي قدم أمثلة على ذلك في آسيا والمحيط الهادئ وأميركا: يتعلق الأمر كله بمعرفة عميلك، إذ أنك بحاجة لمعرفة العملاء واحتياجاتهم لكي تحاول توجيه جهودك في الإعلان. ولكن حتى في هذه الحالة، فإن الوضع ليس بسيطاً ومتماثلاً بالنسبة للجميع، حيث يختلف مستوى الخبرة الفنية باختلاف المناطق.

وقال العضو الآخر في حلقة النقاش وهو بي اس نير، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي ام أر التي تقوم بتشغيل مطار راجيف غاندي الدولي، ومطار حيدر أباد، ومطار ماكتان سيبو الدولي في الفيلبين: “عندما استلمنا مطار أنديرا غاندي الدولي في دلهي، كانت الإيرادات التجارية ضئيلة. واليوم، يحتل نفس المطار المرتبة الأولى في العالم من حيث جودة الخدمة.”

وسلط المشاركون في ندوة خصخصة المطارات وتمويل البنية التحتية الضوء على خصخصة المطارات، خاصة في المملكة العربية السعودية حيث تقوم أكبر دول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بخصخصة مطاراتها عن طريق عملياتامتياز

من جانبه، أشار ثاني الزفين، المدير العام وعضو مجلس إدارة شركة إماراتيك، إلى أن اجراءات المسافرين عند منافذ الجوازات في مطار دبي الدولي، قد تم تقليصها إلى 6 ثوان فقط مقارنة بزهاء 40 ثانية من قبل، مشيرا الى ان 90% من المسافرين في مطار دبي الدولي يتم تدقيق بياناتهم بشكل مسبق قبل وصولهم الى المطار.

وقال الزفين: يتمثل هدفنا في ضمان سعادة العملاء من خلال تجربة ممتعة. كما تحدث الزفين عن العربات الذكية، وقال: استثمرنا في العربات الذكية، بحيث يمكنك بدء التسوق مع العربات الذكية التي ستعمل على إرشادك لكل شيء لحين وصولك إلى بوابة المغادرة. هذا هو ما فعلناه.

وناقشت الندوة الحوارية التي شارك فيها ثلاثة أعضاء صناعة القرار التعاوني للمطارات وكيف ساهمت في تعزيز الكفاءة التشغيلية بين مشغلي المطارات، ومراقبي الحركة الجوية، والمشغلين الأرضيين، وذلك من خلال تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي. لكن هذه المعلومات تفشل في الوصول إلى المسافرين، ما يكشف عن عيب كبير في الاتصالات ويترك المسافرين محبطين بسبب التأخير غير المبرر.

وقال كاري سافولاينن، كبير مستشاري مجلس إدارة مؤسسة فينافيا كوربوريشن، أثناء مشاركته في المناقشة: “لقد بدأنا مشروع صناعة القرار التعاوني لمطار هلسنكي في العام 2009، ووقعنا مذكرات تفاهم مع جميع مقدمي الخدمات في المطار.” وقال أن النظام أصبح جاهزاً في 2013. وأضاف: “بعد عامين من ذلك، أي في العام 2015، قمنا بإجراء مسح من قبل شركة خارجية وكانت النتائج جيدة للغاية. فعلى سبيل المثال، تم خفض استهلاك انبعاثات الكربون، وتم خفض التأخير بمقدار 80،000 دقيقة تقريباً، وخفض زمن وصول الطائرات للمدرج ومنه بمقدار 16,000 دقيقة. والآن بعد عدة سنوات، باتت النتائج أفضل بكثير، حيث لدينا الآن 35 دقيقة من وقت التحويل، وهو ما لم يكن ممكناً دون صناعة القرار التعاوني للمطارات.

وقال ميّسر الجلسة، الدكتور فتحي الشبل ، المدير العام لشركة طيران السعودية الخاص، إن المملكة العربية السعودية تعمل على تجربة ثلاثة نماذج رئيسية لخصخصة مطاراتها في البلاد. وتتمثل الطريقة الأولى في خصخصة إدارة المطار وهو ما تم إنجازه في مطاري الدمام والرياض، مضيفاً أن النموذج الثاني هو التشاركية بين القطاعين العام والخاص، فيما يتمثل الثالث في عقد الإدارة، وهو ما تم مؤخراً في جدة. وذكر أن هناك طريقتين لتمويل النماذج  التمويل الحكومي والتمويل عبر القطاع الخاص.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*