مهرجان مسقط 2015.. نجاحات متواصلة وسط فرح الجمهور والسياح

العامرات ـ محمد الدرمكي، وناصر الرزيقي

تصوير- عادل العبدلي، وسامي الوهيبي

 

 مسقط-وجهات | يواصل مهرجان مسقط 2015 فعالياته بنجاح كبير من خلال ما يشهده منذ اليوم الاول لانطلاقة في الخامس عشر من يناير الجاري من حضور عدد كبير من الزوار في حديقتي النسيم العامة وحديقة العامرات العامة.

ويتضمن المهرجان هذا العام الذي رفع شعار “عمان تبهر” فعاليات متنوعة تركز على الطفل على وجه الخصوص بالاضافة الى الانشطة الثقافية بجانب القرية التراثية التي يحرص على زيارتها العديد من زوار المهرجان. وتحتض القرية التراثية بمهرجان مسقط في حديقة العامرات بشكل يومي العديد من الفرق الشعبية المتنوعة وتصل عدد الفرق الشعبية للفنون المشاركة في هذا العام بأكثر من 180 فرقة شعبية من مختلف ولايات السلطنة، وهذا مؤشر على اهتمام الأهالي بالمحافظة على التراث الشعبي وتناقله بين الأجيال، وتعد القرية التراثية بالمهرجان صرحا لتلك الفرق الشعبية لتقديم عروضها اليومية والمتنوعة للجماهير وزوار المهرجان.

 

” فرقة البرج ” للفنون الشعبية تزين القرية التراثية

شاركت فرقة ” البرج ” للفنون الشعبية من ولاية الكامل والوافي في اليوم الافتتاحي لمهرجان مسقط والذي يأتي بشعار “عمان تبهر”، وقدمت الفرقة العديد من الفنون الشعبية ( كالرزحة ـوالمديما ـ وأبو زلف ) وذلك خلال مسيرة منذ دخولها لأراضي المهرجان بحديقة العامرات عبورا بالقرية التراثية , وأخذت الفرقة موقعها أمام السفينة الشراعية والتي تعتبر رمز الحياة البحرية. وعرضت الفرقة الفنون البحرية الجاذبة للجماهير الحاضرين في اليوم الافتتاحي والذين تفاعلوا مع أداء الفرقة وتم أخذ الكثير من الصور التذكارية .

وقد تأسست فرقة ” البرج ” للفنون الشعبية منذ عشر سنوات في ولاية الكامل والوافي ويصل أعضاء الحاليين إلى قرابة 50 رجل وامرأة، وتشارك في المهرجانات الشتوية والصيفية في مسقط وصلالة بشكل مستمر، ولدى الفرقة مشاركات خارجية في مهرجان الربيع بقطر وفي البحرين.

وأعرب  طاهر بن ناصر الراسبي رئيس الفرقة قائلا: نتشرف بشكل دائم بالمشاركة في مهرجان مسقط من خلال عرض الفنون البحرية وفن الرزحة وأبو زلف وهي فنون متوارثة ولها جمهورها الدائم, وإقبال الجماهير والالتفاف حول الفرقة هو خير مثال على أهمية هذه الفنون لدى الزوار, وأشار الراسبي إلى أن الفرقة تستعد أيضا للمشاركة في مهرجان الربيع في قطر بنهاية هذا الشهر وستمثل الفرقة السلطنة خير تمثيل لتقديم الفنون العمانية.

 

مركز الاستكشاف العلمي..علوم تطبيقية برؤية عصرية

يشارك مركز الاستكشاف العلمي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية التابع لوزارة التربية والتعليم هذا العام في فعاليات المهرجان من خلال تواجده في حديقة العامرات الذي يضم أبرز الأنشطة العلمية في مجال الابتكارات والاستكشاف العلمي بأحد مناشط قرية الطفل، حيث يهدف الى إيجاد بيئة ترفيهية تعليمية ذات طابع تشويقي وتحقيق أهداف التعلم الالكتروني بما يخدم المناهج الدراسية ورعاية ودعم المواهب العلمية للطلبة وابتكاراتهم المميزة و إيجاد وجهة علمية ومعرفية لأبناء المجتمع المحلي بكافة الشرائح وعرض المعرفة ومستجداتها بأسلوب مرح وباستخدام أدوات ومكونات التكنولوجيا وتقنية المعلومات في عالم افتراضي رائع والكثير من الأهداف العلمية المرسومة لذلك، حيث تسعى وزارة التربية والتعليم ممثلة بمركز الاستكشاف العلمي بشمال الشرقية على صقل مهارة الابتكار والإبداع لدى طلبة وطالبات المدارس وتطويرها وفتح له آفاق جديدة للمشاركة في المحافل الدولية والمنافسة في مسابقات الابتكارات العلمية التي تقام محليا وخليجا ودوليا.

 

وتحدث بدر بن أحمد الحبسي مشرف مركز الاستكشاف العلمي بالمهرجان أن المركز مكوّن من عشرة اركان وهي ركن العلوم وهو عبارة عن ركن علمي متكامل يخدم المواد العلمية ( الفيزياء والكيمياء والأحياء ) مزود ببعض الأجهزة والأدوات المخبرية التي تشجع الطالب على إجراء التجارب العلمية ويتيح هذا الركن للزائر فرصة الإبداع والاكتشاف والملاحظة العلمية الدقيقة وتحقق هذه الأجهزة التفاعلية التامة التي ترتبط بالعديد من المفاهيم العلمية الحديثة مثل مفاهيم الفيزياء ومفاهيم الطاقة الحيوية والطاقة الشمسية ومختلف عناصر المعرفة العلمية.

وركن تقنيات ومصادر التعلم والذي يهدف إلى توظيف تقنية المعلومات في اكتساب المعرفة والنظريات العلمية وإدخال هذه التقنية في صلب هذه العملية ويضم هذا الركن أدوات متنوعة من الأجهزة العلمية التفاعلية التي تبين آلية عمل الكمبيوتر وعمل الانترنت وأجهزة علمية أخرى تحاكي الواقع الافتراضي وتقدم العديد من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالتكنولوجيا .

 

صناعة الآلات الموسيقية موروث عماني

 

حرفة صناعة الآلات الموسيقية التقليدية حرفة عريقة بكل تفاصيلها وأدواتها التي يحرص الحرفي على إخراجها بيديه الماهرة لتكون احدى الآلات الموسيقية التي نجدها حاضرة في الفنون الشعبية بمختلف محافظات السلطنة، ومع تنوع استخداماتها المتنوعة لها إيقاعات موسيقية وألحان تطرب الآذان، فالزائر لهذا الركن الفني الموسيقي يندهش بهذه الآلات بشكلها الفريد وألوانها الرائعة ومكوناتها التي صيغت باحترافية ومقطوعاتها التي تسامر الوجدان وتعيدك إلى الماضي. وهنا في مهرجان مسقط يتواجد ركن من الصناعات الحرفية التي تحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على ابرازها ودعمها بشكل متواصل.

جانب من الحرفة

 

وهنا في اروقة الركون يتواجد الحرفي صالح بن ثويني بن حديد الملبق العلوي الذي قدم من محافظة جنوب الشرقية وبالتحديد ولاية صور الشاهدة على عراقة الفنون العمانية التقليدية، اتى ومعه آلات موسيقية كالطبول مثل المسيندو والرحماني والكاسر والمرواس إضافة إلى المزمار والجم ( برغوم ) والطنبورة التي تعلم صناعتها وهو في سن السابعة من عمرة لعشقه الأبدي لهذه الآلات وعلاقته الحميمة بأنغامها مما جعله الآن يمتلك محلا كبيرا بولاية صور في صناعة وبيع الآلات الموسيقية العمانية.

نافذة تسويقية

 

وذكر الوالد صالح أن فعاليات مهرجان مسقط دائما ما أسجل حضوري وتواجدي فيها كونها نافذة لتعريف زوار المهرجان بهذه الآلات وكيفية صناعتها والأدوات المستخدمة في إخراجها بهذا الشكل المميز مثل الخشب والشريش والسدر وجلود الغنم والحبال على حسب الآلة المصنعة إضافة إلى المسحلّ والسكين والمنشار والمسامير والمسلة،. وقال انتاج هذه الآلات يحتاج ما بين 30 دقيقة إلى 6 ساعات لصناعتها وبجودة عالية حسب الطلب من الزبائن وبأسعار مناسبة في متناول الجميع.

وأضاف شاركت في الكثير من الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية كالصين وأفريقيا وزنجبار والمملكة العربية السعودية وألمانيا ودار السلام ودولة الكوين والبحرين.

ويقول أنني سعيد جدا بهذه المشاركة التي قدمت لي من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية ودعمهم الكبير للحرفين لتطوير هذه الحرف وإبرازها للمجتمع بشكل مستمر، وأثمن جهود القائمين على إدارة فعاليات مهرجان مسقط 2015 في توفير وتسهيل كل الامكانيات التي أسهمت في دعم المنتجات الحرفية العمانية وتسويقها .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*