مسقط – العمانية|
افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد
وزير التراث والثقافة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، أمس، وبحضور الدكتور يوري بوندار، وزير الثقافة في جمهورية بيلاروس، معرض” بيلاروس على مفترق طرق التواصل الحضاري ” وذلك بمقر مبنى المتحف الوطني في مسقط بقاعة المعارض وسيستمر المعرض 3 أشهر ابتداء من الثاني من ابريل الجاري وحتى الثاني من يوليو المقبل 2018 .
ويأتي افتتاح معرض ” بيلاروس على مفترق طرق التواصل الحضاري ” في إطار التعاون القائم بين السلطنة وجمهورية بيلاروس وتعزيزًا للعلاقات الثقافية بين البلدين حيث تتمثل الفكرة الرئيسية لهذا المعرض في الروابط التاريخية بين
بيلاروس والعالم الإسلامي؛ فالتعايش السلمي لشعب بيلاروس مع مختلف شعوب الأمم الإسلامية، والتسامح المتوارث تجاه الإسلام في بيلاروس، يمثلان قيمة عظيمة في هذا الوقت العصيب من الاضطرابات السياسية والاجتماعية حول العالم،
كما أن التواصل السلمي مع العالم الإسلامي، والذي اتسم بالنفع المتبادل بين الجانبين، حقق لبيلاروس تنوعًا ثقافيًّا ثريًّا.
ويمتلك المتحف التاريخي الوطني في جمهورية بيلاروس العديد من اللقى ذات الصلة بالعلاقات التاريخية بين بيلاروس والعالم الإسلامي، وتجسد هذه اللقى الكثير عن العلاقات التي قامت خلال العصور السابقة بين السلافيين الشرقيين والخلافة
الإسلامية ؛ وعن طرق التجارة القديمة بين الشرق والغرب.
جدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو المليوني عام، وإلى يومنا الحاضر.
وأنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني بتاريخ 20 من نوفمبر سنة 2013م؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.
ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.
ويتميز المتحف بتوزيع تجربة العرض المتحفي على (14) قاعة، تتضمن أكثر من (5500) من اللقى المميزة، والمنتقاة بعناية، و(43) منظومة عرض تفاعلي رقمية ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم، مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية كما يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD). وهو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة “برايل” باللغة العربية وهو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة المخازن المفتوحة.