النظام الإلكتروني لتأشيرة زيارة السلطنة يعمل على تسهيل استقطاب السياح

مسقط – العمانية |

تسعى مبادرات القطاع السياحي التي خرجت بها مختبرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي “تنفيذ” إلى مواكبة حركة النمو الاقتصادي والسياحي وعملية التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة والتي تتطلع لحجز مكان منافس لها في صناعة السياحة العالمية من خلال استثمار ما تتمتع به من مقومات ومنتجات وتجارب سياحية وثقافية
ومجتمعية تعززها بيئة ثرية وبنية أساسية ومنشآت سياحية دائمة التطور والنمو.
وتهدف هذه المبادرات إلى دعم توجهات وجهود وزارة السياحة وتطبيقها لخطط وبرامج الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040
الرامية إلى تعزيز وتطوير القطاع السياحي العماني وزيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وقطعت مبادرات القطاع السياحي والبالغ عددها 14 مبادرة ومشروعا رئيسيا مراحل متقدمة من التنفيذ في ظل توجه السلطنة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي وبما يضمن تنافسية القطاع على مستوى السياحة العالمية حيث جاء القطاع السياحي ضمن القطاعات الرئيسية المستهدفة في الخطة الخمسية التاسعة للحكومة (2016 ـ 2020م).
وجاء تخصيص مبادرة لتسهيل وتطوير إجراءات استخراج تأشيرة زيارة السلطنة بالتعاون والتنسيق بين وزارة السياحة وبين الجهات المعنية وعلى رأسها شرطة عُمان السلطانية لتكون من بين أهم مبادرات القطاع السياحي التي يتم التركيز والتعويل عليها لتحقيق أهداف مبادرات القطاع.
ويعتبر نظام التأشيرة الإلكترونية لزيارة السلطنة الذي تم تطبيقه نقلة نوعية مهمة للقطاع السياحي العماني فهي من ضمن المتطلبات التي تحقق أهداف الاستراتيجية العمانية السياحية والتي منها الانفتاح على مختلف الأسواق السياحية العالمية لزيادة الاستثمار والعمل السياحي المشترك والمتبادل، وتسهيل تدفق السياح إلى السلطنة سعيا إلى جذب أكثر من 11 مليون سائح أجنبي ومحلي سنويا بحلول العام 2040م.
وجاء العمل على التعريف بخدمات وأنواع نظام التأشيرة الإلكترونية لزيارة السلطنة ومعالجة التحديات المرحلية والتدرج نحو تطبيق النظام ومنحه التسهيلات المطلوبة كإحدى أهم نتائج هذه المبادرة التي ركزت في الجزئية الخاصة بالنظام الإلكتروني للتأشيرة على ضمان التعريف والترويج للنظام الذي تشرف عليه شرطة عمان السلطانية بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة وبدعم ومتابعة من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة.
وشهد النظام تقدمًا ملموسًا في خدماته وتسهيلاته منذ العام الماضي لكي يصبح جاهزا للتطبيق الكلي بالتزامن مع افتتاح المنشآت والمرافق والتسهيلات الجديدة المتاحة بمطار مسقط الدولي الجديد انطلاقا من العشرين من مارس الجاري نظرا لأهمية تنظيم وتسهيل إجراءات منح التأشيرات الإلكترونية لزيارة السلطنة وفي نفس الوقت الذي يتم فيه ضمان انسيابية وسهولة التطبيق وأن تكون الخدمات الالكترونية والتجهيزات والمرافق مواكبة لمتطلبات وتقنيات العصر ومناسبة لمختلف الفئات والأعمار بما يضمن تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية عالمية وكنقطة عبور وربط رئيسية بين قارات ودول العالم.
وقالت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة: إن العصر الحالي يشهد العالم تطورًا دائمًا في مجال المعلومات
والاتصالات وبالتالي فإن من أهم الأسس التي قامت عليها الاستراتيجية العمانية للسياحة هو التعاون مع الجهات المعنية في السلطنة لتوفير المنتج السياحي العماني بطريقة تراعي وتواكب متطلبات وتوجهات مختلف فئات السياح والذين توجد بينهم فئة كبيرة جدا من مستخدمي الأنظمة والأجهزة الإلكترونية الحديثة في تخليص معاملاتهم وإجراءاتهم لحجوزات السفر والسياحة.
وأضافت، أن السلطنة وكما أعلنت المنصة الإلكترونية المتخصصة في إحصاءات وتصنيفات السياحة العالمية هي الوجهة السياحية المفضلة على مستوى العالم في 2017 لدى السياح من جيل الألفية من مواليد ما بعد العام 2000، مشيرة إلى أن ذلك ما يمنحه النظام الإلكتروني للتأشيرة من تسهيلات وخدمات ومعلومات كخيار تقني ذكي يستطيع من خلاله زائر الموقع الإلكتروني لشرطة عمان السلطانية ومن أي مكان في العالم أن يلم بالمعلومات والإجراءات التي يحتاجها للحصول على التأشيرة قبل السفر والوصول للسلطنة.
وحول الجهود التي قامت بها الوزارة جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية من اجل التعريف والترويج للنظام الإلكتروني الجديد لتأشيرة الزيارة للسلطنة، قالت المحروقية: دعما للنظام الإلكتروني لتأشيرة الزيارة للسلطنة وبالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية قمنا ومن خلال مختلف قنوات الإعلام والتواصل التابعة للوزارة بالعمل على التعريف والترويج لهذا النظام بالتعاون مع منشآت وشركات القطاع السياحي العماني حيث تواصل مكاتب التمثيل السياحي الخارجية والمواقع الإلكترونية الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة جهودها في هذا الإطار، إضافة إلى تركيزنا على الترويج للتأشيرة الإلكترونية خلال مشاركة السلطنة ممثلة بالوزارة ومؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني في معرض بورصة السفر العالمي برلين والذي أقيمت فعالياته مطلع الشهر الجاري ويعد أكبر المعارض المتخصصة في صناعة السياحة العالمية.
وقدم فريق عمل المبادرة الذي يضم كلا من شرطة عمان السلطانية ووزارة السياحة ووحدة التنفيذ والمتابعة دعمًا كبيرًا لتحقيق أهداف 2017م وفق مؤشرات الأداء الموضوعة ولوحة التحكم المختصة بمتابعة تنفيذ وتقدم المبادرة، إضافة إلى التسهيلات والخدمات التي يقدمها النظام الإلكتروني لمختلف أنواع تأشيرة الزيارة للسلطنة فإنه يقوم بتوفير تسهيلات خاصة لاستقطاب السياح من أسواق سياحية عالمية جديدة تستهدفها السلطنة وهي الصين وإيران وروسيا حيث أعلنت شرطة عمان السلطانية في أبريل من العام الماضي وبالتنسيق مع وزارة السياحة عن التسهيلات الجديدة لتأشيرات الجنسيات الصينية والروسية والإيرانية في الملتقى الثاني لشركاء العمل في القطاع السياحي العماني، ووفق للنظام الجديد يمكن لحاملي هذه الجنسيات الحصول على التأشيرات المكفولة عن طريق وكالات السفر أو الفنادق ذات الثلاث أو الأربع أو الخمس نجوم.
ويعد تسهيل إجراءات استخراج تأشيرة الزيارة للسياح القادمين للسلطنة من الأسواق السياحية الجديدة المستهدفة من بين أهم أهداف هذه المبادرة، كما قامت شرطة عمان السلطانية مؤخرًا بإضافة تسهيلات جديدة لاستخراج تأشيرة الزيارة للسلطنة لرعايا 28 دولة من القائمة “ب” وفق الاشتراطات والضوابط المعمول بها والتي يمكن لزائر الموقع الإلكتروني المخصص للتأشيرة أن يتعرف عليها وأن يطلع بمجرد تعبئته لخانة الجنسية على كافة التفاصيل ذات الصلة بإجراءات استخراج التأشيرة الالكترونية للسلطنة من مختلف دول العالم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*