مسقط – العمانية |
استقبلت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمقرها وفدًا من دولة قطر الشقيقة ممثلا في كلية لندن الجامعية في قطر برئاسة الدكتورة ميلينا دوبيرفا وعدداً من الطلبة، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد الى السلطنة، وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين في المجال الثقافي والبحث العلمي، والتعرف على مسيرة وتجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في مجال حفظ وإدارة الوثائق والمحفوظات، واستطلاع المشاريع المستقبلية والتقنيات
المستخدمة بالهيئة .
واستمع الوفد القطري الزائر الى شرح موجز عن الهيئة و الهيكل التنظيمي والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، إضافة إلى دور الهيئة في حفظ الذاكرة الوطنية التي تزخر بها السلطنة عبر الحقب الزمنية المختلفة، ودورها في بناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، والعمل على التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعمان.
وقدم حمد السعدي المدير المساعد لشؤون المتابعة الفنية بالهيئة عرضا تقديميا شاملا حول بناء نظام إدارة الوثائق في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، وإدارة المحفوظات بالهيئة ، وخطة العمل في اعدادها والمراحل والاَلية المتبعة في هذا الجانب،
كما تضمن برنامج الوفد القطري جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، منها زيارة قسم الوثائق الخاصة والاطلاع على أعمال القسم والدور الكبير الذي يقوم به الكادر الوظيفي في سبيل حفظ الوثائق المختلفة الى جانب الدور الكبير في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية المبادرة بتسجيل وتوثيق وثائقهم المختلفة لدى الهيئة، وتعريف المجتمع عن الهيئة وأهدافها ورسالتها ورؤيتها في حفظ وصيانة الوثائق
والمحفوظات. كما اطلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، إضافة الى الاطلاع على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، كما اطلع الوفد على نظام العمل في دائرة الاطلاع على الوثائق، والآلية المتبعة في سبيل
الاستفادة من الدائرة من قبل الباحثين والمستفيدين من خدمات دائرة الاطلاع على الوثائق.
وقام الوفد بجولة استطلاعية في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية تعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به السلطنة.
وزار الوفد القطري معمل الإتلاف الاَمن للوثائق التابع للهيئة، وتعرف إلى آلية العمل بالمعمل من حيث تقديم كافة الحلول وخدمات الإتلاف الآمن للوثائق الورقية والأوعية الإلكترونية وما يشابهها لكافة الجهات والمؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة والأفراد حسب الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في ذلك باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا العصرية في مجال عمليات الإتلاف الآمن.