صلالة – العمانية |
احتفلت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية اليوم في محافظة ظفار ب “يوم البيئة العماني ” الذي يوافق سنويا الثامن من يناير بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، وذلك تجسيدا للدور الذي تقوم به السلطنة في حفظ البيئة والاهتمام بها.
رعى الاحتفال الذي اقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار بحضور نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية.
وألقى الدكتور أحمد بن عبدالله الصيعري مدير عام البيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار كلمة الوزارة التي اكد فيها على المسؤولية الجماعية من خلال توعية أفراد المجتمع بأهمية البيئة وتنوعها الحيوي وحماية الحياة الفطرية وصون مواردها الطبيعية.
وأضاف ان الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار ” بيئة نظيفة مستدامة ” تكريسا لرؤية الوزارة وتسليط الضوء على ربط استدامة البيئة بنظافتها مشيرا إلى ان السلطنة أولت أهمية خاصة لحماية الحياة الفطرية من خلال اعلان 18 محميةً طبيعية وهناك جهود حثيثة لإنشاء العديد من المحميات الطبيعية الدائمة والمؤقتة.
اشتمل حفل التدشين على تقديم عرض مرئي حول التنمية المستدامة والتنوع الإحيائي في السلطنة بالإضافة إلى إقامة أوبريت تضمن لوحات من الفنون التقليدية وعروض مسرحية تناولت القضايا البيئية كالصيد الجائر والتصحر والتلوث البيئي والبحري إلى جانب معرض بيئي توعوي للجهات الحكومية والخاصة. وستشتمل فعاليات يوم البيئة العماني على العديد من البرامج والأنشطة من بينها إقامة ندوة توعوية في مجال البيئة بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة إلى جانب تنظيم حملات تنظيف الشواطئ والشعاب المرجانية بولاية مرباط والأودية في نيابة حاسك إضافة إلى استزراع مجموعة من النباتات البرية والمحلية التي تأتي ضمن الجهود المبذولة لمكافحة التصحر.
ويأتي احتفال السلطنة بهذه المناسبة لدعم الجهود الرامية لحماية وصون البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية بالإضافة إلى الاحتفال بما حققته السلطنة من تطورات بيئية على المستويين المحلي والعالمي في مجال حماية البيئة وتأكيد مشاركة المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير هذه الحماية وصون الموارد الطبيعية.
تجدر الإشارة إلى ان الاحتفال بيوم البيئة العماني يستمر إلى نهاية شهر يناير وذلك حرصا من وزارة البيئة والشؤون المناخية على توعية كافة أفراد المجتمع وإشراكهم في تحمل المسؤولية تأكيدا منها على أهمية غرس التربية البيئية الصحيحة المتوافقة مع عاداتنا وتقاليدنا العمانية.