الكويت – العمانية |
توج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بكأس الخليج العربي لكرة القدم في دورته الـ 23 بعد فوزه على نظيره الإماراتي في المباراة النهائية بركلات الترجيح بنتيجة 5 / 4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
بدأت المباراة بسيطرة واضحة من قبل الفريقين على منتصف الملعب بتفوق نسبي لمنتخبنا الوطني ومحاولات لاختراق الدفاع الإماراتي من الأطراف من خلال التمريرات العرضية والتوغل إلى منطقة جزاء المنتخب الإماراتي والهجوم المرتد والمثالي لمنتخبنا.
وكاد أحمد خليل مهاجم الإمارات أن يفتتح شريط أهداف المباراة النهائية في الدقيقة 19بعد تلقيه كرة طولية من مواطنه محمد غريب ذهبت إلى خارج الملعب ليعود بعدها بدقيقة منتخبنا الوطني بهجمة منظمة يتوغل من خلالها جميل اليحمدي من الجهة اليسرى ويراوغ الدفاع ليصل أمام المرمى مباشرة قبل أن يبعدها مدافع الإمارات خارج الملعب ركنية لمنتخبنا.
وأضاع أحمد مبارك قائد منتخبنا الوطني فرصة محققة لتسجيل أولى الأهداف في الدقيقة 22 عندما وصلته الركلة الحرة المباشرة التي نفذها محسن جوهر إلا أن الأول لعبها رأسية ضعيفة أمسك بها الحارس الإماراتي خالد عيسى.
وانطلق الثنائي جميل اليحمدي وعلي البوسعيدي في الدقيقة 27 من الجهة اليسرى وتوغلا في منطقة جزاء المنتخب الإماراتي بعد تمريرات ثنائية مميزة قبل أن يلعبها جميل عرضية أمام المرمى الإماراتي وتذهب خارج الملعب ليعود بعدها بدقيقتين منتخب الإمارات بهجمة منظمة وصلت ل علي مبخوت الذي سددها قوية مرت بمحاذاة قائم مرمى فايز الرشيدي.
وسنحت الفرصة في الدقيقة 39 لتسجيل هدف لمنتخبنا بعد أن وصلت كرة خاطئة من دفاع الإمارات لخالد الهاجري الذي سددها من مسافة بعيدة مرت بمحاذاة قائم المرمى الإماراتي.
وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول محس جوهر كان على موعد مع هدف محقق لمنتخبنا بعد أن مررها إليه علي البوسعيدي الذي توغل من الجهة اليسرى إلا أن الأول سددها بجانب القائم ذهبت إلى خارج الملعب. الشوط الثاني شهد مستوى أعلى من الشوط الأول من ناحية الهجوم المرتد ومحاولات الفريقين على المرمى والتي تفوق بها منتخبنا الوطني الذي سيطر على مجريات الشوط الثاني بنسبة كبيرة.
وكان سعد سهيل الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني الأقرب لتسجيل هدف محقق في الدقيقة 50 بعد تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للمرمى الإماراتي قبل أن يراوغ الدفاع لتسديدها ليعود بعدها مباشرة عمر عبد الرحمن ويمرر كرة طويلة في هجمة مرتدة لعلي مبخوت الذي أعادها بدوره لمواطن عمر عبد الرحمن إلا أنه لعبه برأسه بجانب قائم مرمى فايز الرشيدي.
محسن جوهر كان أيضًا قريبًا من تسجيل هدف أول لمنتخبنا بعد العديد من الفرص الضائعة في الدقيقة 57 عندما ارتدت كرة من الدفاع الإماراتي كان قد سددها مهاجم منتخبنا خالد الهاجري.
وفي الدقيقة 62 أضاع جميل اليحمدي هدفًا محققًا آخرًا كان منتظرًا من الجمهور العماني إلا أن تسديدة اليحمدي مرت قوية بجانب القائم تمامًا إلى خارج الملعب في تألق ملحوظ لجميل الذي قام ببناء العديد من الهجمات المنظمة لمنتخبنا. وتوغل سعد سهيل في منطقة جزاء المنتخب الإماراتي في الدقيقة 80 ومررها لخالد الهاجري الذي سددها قوية أبعدها حارس الإمارات خالد عيسى لتعود مرة أخرى لسعد سهيل وسدد كرة أخرى قوية أمسكها الحارس الإماراتي على دفعتين.
واحتسب حكم المباراة الكويتي علي شعبان ضربة جزاء للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 89 كادت أن تنهي طموح منتخبنا إلا أن المتألق فايز الرشيدي كان في الموعد وتصدى لها ليبقي على آمال الفريق في المباراة. وذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد التعادل بالنتيجة سلبًا حيث شهدت تبادل الهجمات والاستحواذ على الكرة في وسط الملعب ولعب التمريرات الطولية التي لجأ إليها اللاعبون بعد الاستنزاف البدني الكبير للاعبين إلا أنها لم تثمرعن تسجيل أي هدف لتذهب بعدها المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
وسجل أهداف منتخبنا في ركلات الجزاء الترجيحية كل من عبد العزيز المقبالي وأحمد مبارك المحيجري “كانو” وسعيد الرزيقي وسعد سهيل ومحسن جوهر فيما سجل ركلات الجزاء للمنتخب الإماراتي كل من محمد المنهالي وعلي مبخوت واسماعيل أحمد وأحمد الحمودي وأضاع عمر عبدالرحمن ركلة جزاء واحدة.
وحصل قائد منتخبنا الوطني أحمد مبارك “كانو” على جائزة أفضل لاعب في دورة خليجي 23 بعد الأداء المتميز الذي قدمه خلال البطولة. ويعتبر هذا التتويج الثاني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تاريخه بعد تتويجه باللقب الأول في خليجي 19 بمسقط معادلًا نظيره الإماراتي الذي توج بها مرتين أيضًا.