“سيلفي” مع قصر العلم العامر في مسقط

كتب: يوسف بن احمد البلوشي /

كانت ماريا فان اوفير ستيخ، من مملكة هولندا، تتجول مع صديقتها، في باحة قصر العلم العامر، حيث تزوران السلطنة، لاستعادة ذكريات لهما، حيث ولدتا في السلطنة، ودرستا هنا في جزء من حياتهما.
اليوم ماريا تزور السلطنة لمدة ستة اشهر، جاءت الى قصر العلم العامر، لالتقاط صور لها وصديقتها. وقامتا بجولة حوالي المكان، بينما كان المكان يعج بالسياح الذين اتوا عبر سفن سياحية، رست في ميناء السلطان قابوس، بينما كان البعض يجول في سوق مطرح، واخرون جاؤوا الى قصر العلم العامر، لاخذ “سيلفي” تذكاري للمكان الذي اصبح منطقة جذب سياحي، شبيه بما يحصل في قصر باكنجهام في لندن، او الاليزية في باريس، او البيت الابيض في واشنطن.
هنا في ساحة قصر العلم، يقف عدد من الكوريين جاؤوا من دبي، لزيارة السلطنة، وتلك البنت تحمل في يدها عصى طويلة مركبة عليها كاميرا ديجيتل، بين لحظة واخرى، تأخذ صورا لها وفي خلفيتها يقف قصر العلم العامر شامخا بفنه المعماري والوانه التي تزيده هيبة وجمالا.
كانوا سعداء بزيارة القصر والسلطنة، الذين اكدوا انها تملك من المقومات ما لا تملكه غيرها من دول الخليج الاخرى.
بينما كان عدد من السياح الالمان يجولون في المكان، يلتقطون صورا لهم مرة بشكل جماعي ومرة فردية. كانوا فرحين بزيارة السلطنة للتعرف على ما تزخر به من حضارة تاريخية، خاصة امام قلعتي الجلالي والميراني.
اما اؤلئك السياح قدموا من النمسا واخرون من ايطاليا مع اطفالهم، يجولون وسط ساحة القصر الخارجية، مرة يصورون مع الورود ومرة مع مبنى وساحة القصر العامر.
هكذا تدفق سياحي، بلا شك ينعش الكثير من الخدمات كالمطاعم ومركبات الاجرة، فيقول محمد صاحب سيارة اجرة، الذي كان فرحا بحمل هؤلاء السياح للتعرف على قصر العلم، وبقية المواقع السياحية في مسقط، مثل سوق مطرح وجامع السلطان قابوس الاكبر.
وصول اعداد من السفن السياحية الى ميناء السلطان قابوس، يشكل حراكا كبيرا في مسقط، وتتزايد الافواج السياحية كون تلك السفن تحمل ما لا يقل 2000 سائح، وهي تشكل دافعا لحراك سياحي يثري القطاع الذي من المنتظر ان يكون رافدا مهما في تنويع مصادر الدخل الوطني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*