بناء على توجيهات جلالة السلطان واهتمامه بالبيئة: مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني يدشن كتاب النمر العربي

 

مسقط-وجهات /

دشن ديوان البلاط السلطاني كتاب (النمر العربي في سلطنة عمان). والذي يأتي تتويجا للجهود المبذولة  في الحفاظ على النمر العربي في السلطنة، وبناءً على توجيهات جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – واهتماماته الدائمة بالبيئة بشكلٍ عام والنمر العربي.

Leopard male-AS

 

دراسات ميدانية

وقال ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، يعد الكتاب أول توثيقٍ يستند إلى الدراسات الميدانية المبنية على أسس علمية متواصلة نفذها وأشرف عليها مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية وذلك ضمن خطة مشروع صون النمر العربي في بيئته الطبيعية في محافظة ظفار.

واضاف يستعرض الكتاب أيضا صورًا عن الثدييات البرية الأخرى التي تعيش إلى جانب النمر العربي والمنتشرة في واحدة من أكثر المناطق العربية تنوعا من الناحية البيئية. مشيرا إلى ان الكتاب بنسختيه العربية والإنجليزية سيصبح محط اهتمام العلماء والمهتمين بحفظ البيئة وعشاق الطبيعة والرحالة كونه توثيقا فريدا لواحدٍ من أكثر القطط الكبيرة غموضا وعرضة لخطر الانقراض.

كما يصاحب هذا الكتاب؛ كتيبا للأطفال عن قصة حياة إحدى النمور(ذو الذيل القصير) المطوقة  بأجهزة التتبع اللاسلكي، حيث عاش ذو الذيل القصير في جبال محافظة ظفار ومن خلال تعقبه بأجهزة التتبع تمكن المختصون من معرفة معلومات كثيرة عن حياته وأماكن تواجده .

توثيق

وأضاف السلامي: إن هذا الكتاب  يعتبر توثيقًا جيدًا عن النمر العربي  ويبرزُ الجهودَ المبذولة من قبل مكتب حفظ البيئة اضافة الى الدور الداعم والمهم لكثير من المؤسسات الاخرى والتي ساهمت بشكل مؤثر في حماية النمر العربي في السلطنة، ونحن  كجهة معنيةٍ بصون النمر العربي بالدرجةِ الأولى، نؤكد دومًا إلتزامنا الـمُستمر في حماية وصون النمر العربي في بيئته الطبيعية على الرغم من  كل التحديات التي تقف أمامنا  ونود هنا أن نشكر وزير ديوان البلاط السلطاني على دعمه المتواصل لتنمية العمل  البيئي  بمختلف مجالاته وخصوصًا تلك التي يُشرف عليها مكتب حفظ البيئة ومن ضمنها مشروع  حماية وصون النمر العربي .

ويعتبر كتاب النمر العربي ثمرة للجهود المخلصة وتتويجا للعمل الوطني والذي يخدم ويساهم في إظهار الدور الريادي المتميز للسلطنة في مجال المحافظة على الحياة البرية على المستوى العالمي.

الجدير بالذكر بأن النمر العربي يقترب من حافة الانقراض في البرية حيث تم تصنيفه كمهدد بالإنقراض بالدرجة الحرجة حسب تصنيف الإتحاد الدولي لصون الطبيعة لحالة الأنواع، وتقدر أعداد النمر العربي المتبقية في البرية بأقل من 100 نمرٍ إذ تعتبر سلسلة جبال محافظة ظفار الواقعة في جنوب السلطنة أهم وآخر المعاقل الرئيسية لها.

ونظرا للوضع الحرج للنمر العربي فقد قامت السلطنة ممثلة بمكتب حفظ  البيئة  بديوان البلاط السلطاني في بداية التسعينيات  في  تدشين برنامج علمي  لدراسة  وصون النمر العربي في بيئاته الطبيعية حيث قام فريق من الخبراء والمختصيين في الحياة البرية في تركيب عددٍ من الكاميرات الفخية  وتطويق مجموعةٍ من النمور العربية بأجهزة التعقب اللاسلكي بهدف جمع بيانات علمية  لفهم النظام البيئي للنمر العربي في السلطنة وبفضل الجهود المبذولة تتوفر اليوم  ثروة من المعلومات العلمية عن النمر العربي في السلطنة وما يجب علينا فعله من أجل الحفاظ عليها في مناطقها الطبيعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*