مسقط – وجهات |
تشارك السلطنة غدا دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، الذي يصادف 27 من سبتمبر من كل عام ويحمل هذا العام شعار “السياحة المستدامة من أجل التنمية” حيث جاء اختيار تاريخ السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للسياحة احتفاء من منظمة السياحة العالمية بالذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة في مثل هذا اليوم من العام 1970 حيث أصبح هذا اليوم في الدول الأعضاء بالمنظمة بمثابة يوم احتفالي يتم من خلاله استعراض الجهود والمنجزات المحققة لدعم وتطوير القطاع السياحي في هذه الدول والتي تتماشى مع برامج وأهداف المنظمة نحو تنمية وتطوير صناعة السياحة العالمية. بالإضافة إلى ما يشكله شهر سبتمبر من أهمية لكونه يأتي في ختام موسم السياحة الصيفية وبداية للاستعداد لموسم السياحة الشتوية.
وقال أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة: إن الاحتفال بيوم السياحة العالمي لهدفٍ سامٍ يستهدف تعزيز وعي المجتمعات بأهمية السياحة، والحفاظ على المكونات البيئية والحضارية لضمان أن تكون التنمية في القطاع تنمية مستدامة.
وننتهز هذه الفرصة لنهنئ دول العالم كافة بهذا اليوم والذي يأتي هذا العام تحت شعار “السياحة المستدامة – من أجل التنمية” حيث إن العمل على تنمية القطاع السياحي مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على المقومات البيئية وتطوير الموارد البشرية والتي تأتي في مقدمة المساعي التي تُساعد على تحقيق الاستدامة للقطاع السياحي، وحيث تلعب السياحة دوراً مهماً في جعل صون الموارد الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية هدفاً رئيسياً للمشروعات ومن هذا المنطلق تسعى وزارة السياحة إلى تطوير المواقع السياحية في السلطنة بما تتضمنه من نشاطات ومرافق وبنية أساسية وفق مبادئ وأسس السياحة المستدامة والمسؤولة، التي تراعي الحفاظ على المصادر والموارد الطبيعية والتاريخية والقيم المجتمعية من عادات وتقاليد بما يعزز الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمجتمع المحلي في عملية التطوير السياحي. وبالتالي فإننا ندعم كافة الجهود المبذولة في هذا المجال وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات في هذا الجانب.
كما نُعرب بهذه المناسبة عن تقديرنا التام لكافة الجهود المبذولة من جميع شركائنا للنهوض بالقطاع السياحي في السلطنة، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح المستمر في تطوير القطاع ودافعاً نحو المزيد من العطاء.
من جانبها أعربت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة عن شكرها وتقديرها للمساعي التي ظلت تبذل من قِبل منظمة السياحة العالمية منذ انشائها لترسيخ أهمية السياحة كقطاع حيوي يعزز مسيرة التنمية المستدامة. وقالت: ادراكاً من وزارة السياحة ولقناعتها التامة بأن العملية التنموية في القطاع السياحي لابد أن تكون مسبوقة بتنفيذ دراسات استشارية شاملة لتقييم المواقع والوجهات السياحية ودراسة جوانب الاستدامة فيها ورصد متطلبات الحركة السياحية وطاقتها الاستيعابية بالإضافة إلى حفظ الملامح التراثية والتاريخية وتوظيفها بصورة إبداعية، وقامت الوزارة بعدة دراسات استشارية للحفاظ على الاستدامة في عدد من المقاصد السياحية في السلطنة وصولاً إلى انتهاجها كإحدى مرتكزات الاستراتيجية العمانية للسياحة ، كما أشرفت الوزارة على تطوير عدة مواقع وفق الأسس التي تراعي الاستدامة في المواقع السياحية. ومن جانب أخر فإن العمل على تطوير القطاع السياحي في السلطنة يجري بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية حيث نظمت الوزارة فعاليات مشتركة مع المنظمة بمشاركة الخبراء والمختصين الدوليين المهتمين بشؤون البيئة بهدف الاطلاع على الأسس المنهجية في عمليات التخطيط والإدارة للمواقع السياحية في اطر التنمية السياحية المستدامة، بما يخدم تطلعات السلطنة الهادفة لتطوير القطاع السياحي مع الحفاظ على الهوية العمانية وضمان استدامة المقاصد السياحية وفتح قنوات تواصل مع روّاد المجال السياحي وخبرائه. وكذلك تشجيع الاستثمار في القطاع واشراك المجتمع المحلي في العملية التنموية. ونوّد أن نشكر كافة العاملين في القطاع السياحي بالسلطنة على ما قدّموه ونأمل أن نواصل جهودنا بما يحقق تطوير القطاع وصولاً به إلى الأهداف والطموحات التي نصبو إليها .
وتحتفل وزارة السياحة غدا باليوم العالمي للسياحة بتنظيم حفل يشتمل على مجموعة من الفعاليات والأنشطة وذلك بديوان عام الوزارة بهدف زيادة وعي المجتمع المحلي بأهمية القطاع السياحي وابراز دور الشركاء المساهمين في القطاع السياحي من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر مشاركتها بمعرض لتقديم العروض والبرامج الخاصة بها وتفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي لتحقيق سياحة عمانية متكاملة.
وسيحظى الحفل بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة كاللجنة الوطنية للشباب، وبعض الجامعات والكليات، والشركات السياحية التي تقدم أنشطة سياحية، وجمعية المرأة العمانية، والجمعيات الأهلية، ومجموعة من أصحاب المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، وبعض الفنادق ، والشركات الطلابية التابعة لمشروع إنجاز عمان، وستكون هناك أيضا مشاركة من قبل عمان للإبحار، وشركة مواصلات، وشركات الطيران المساهمة في القطاع السياحي، وشركات الاتصال- عمانتل وأوريدو، وشركة بيئة، وفريق هوساك للمغامرات، ومجموعة من الحرفيين، وبعض المتاحف كمتحف بيت الغشام وغيرها من الجهات الاخرى المرتبطة بالقطاع السياحي والداعمة لليوم العالمي للسياحة.
وسيتضمن برنامج الحفل تدشين كتاب السياحة الجيولوجية لوزارة السياحة، وتدشين فيلم من تصوير فريق سكاي عمان. بالإضافة إلى افتتاح المعرض المصاحب للفعالية، حيث ستكون هنالك جولة حول أركان المعرض ابتداء من معرض الفن التشكيلي لفريق “أداتي” لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعرض الصور السياحية لمواهب عمانية مُتميّزة في مجال التصوير، وذلك إيمانا بأهمية مشاركة الجهات المختلفة والمعنية وذات الصلة بالقطاع السياحي في رفد الحركة السياحية بمختلف جوانبها بالسلطنة، وإبراز دورهم الفاعل لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع.
وعن أهمية هذا الحفل الذي يجمع الجهات المعنية والمهتمين بالقطاع السياحي قال سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة: أصبحت مناسبة اليوم العالمي للسياحة منصة ترويجية وتوعوية هامة تقوم من خلالها مختلف قنوات الاتصال ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على العديد من القضايا والجوانب الرئيسية الهامة التي تمس القطاع السياحي بما يحقق الأهداف التي أعلنتها منظمة السياحة العالمية عند تخصيص هذا اليوم والتي ترمي إلى زيادة الوعي بأهمية السياحة وقيمها التنموية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية من جهة، وإيجاد الحلول لمواجهة التحديات والآثار السلبية التي قد يواجهها القطاع وتقف في وجه تنميته واستدامته.
وتحرص وزارة السياحة على تنظيم هذه الفعالية سنويا بهدف تعريف الجمهور باليوم العالمي للسياحة، والذي يُعّد من القطاعات التي تُسهم في الخطة الوطنية للتنويع الاقتصادي ورافداً وطنياً مهماً لاستقطاب الاستثمارات وتنمية المجتمعات الحاضنة للمقاصد السياحية، فضلا عن كونه من القطاعات التي تشهد نمواً مستمراً. كما يأتي هذا الحفل لإبراز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالقطاع السياحي لاسيما المؤسسات المشاركة في برنامج الحفل والمعرض المصاحب له والذي تهدف الوزارة من خلاله إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص تحت مظلة واحدة لتحقيق سياحة محلية متكاملة ومستدامة.