مسقط – وجهات | بامتداد رمال الربع الخالي اللامتناهية، وعظمة أسرارها المدفونة، يضع المصور الضوئي سيف الرواحي خطواته على تلك الرمال الذهبية المتقدة جمالا وعذوبة، يدفعه الشغف، ويتلبسه الفضول، لسبر أغوار كل بقعة في هذه المساحات الممتدة من محافظة الوسطى، هذه المحافظة المبتعدة في جغرافيتها، المختبئة كعروس تخفي من الطلاسم والتفاصيل بانتظار من يلتقطها.
الرواحي يتخذ قرارا هذه المرة بعد تجارب سابقة، في رصد وتوثيق جماليات متنوعة لمحافظات ومناطق من السلطنة، وجميعها توجت بالنجاح، أن يوثق بعدسة كاميرته هذا الكنز المتناثر، ليكون دليلا شاملا عن محافظة الوسطى.
تقع الوسطى في جنوب محافظتي الداخلية والظاهرة وتتصل من جهة الشرق ببحر العرب، ومن الغرب بصحراء الربع الخالي والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب بمحافظة ظفار.
غنية بالكهوف الجبلية والجزر والشواطئ الساحرة والجيولوجيا والآثار، إلى جانب أعداد كبيرة من آبار وحقول النفط والغاز، فالتنوع البيئي ما بين السهل والجبل والبحر، والتنوع في الموروث والفنون الشعبية والصناعات اليدوية التقليدية هي سمه من سمات هذه المحافظة الجميلة، ما يدفع الناس جعلها كمقصد لتنظيم الرحلات والسفاري الصحراوية.
كان سيف كهولاء ممن زار المنطقة كسائح، إلا أن شيئا أكبر تملكه، جعله يهيم بتفاصيلها، مقررا الرجوع إليها في أقرب فرصة، أنه شغف قلمه وكاميرته، من دفعاه لبدء مشوار البحث والتوثيق ك قلة من الذي كتبوا عن هذه البقعة الجميلة.
( الحياة والطبيعة) الاسم الذي أطلقة سيف على مشروعه في التدوين و التوثيق لما التقطته عدسة معشوقته الكاميرا، وزياراته لمواقع لم تطأها أقدام بشر، إلى جانب استعانته بصور ومراجع مختلفة تطرقت إلى تضاريس وجفرافية وطبيعة حياة محافظة منطقة الوسطى.
إطار..
معلومات هامة :