حلبان – وجهات |
قامت مجموعة مكونة من 20 طالبا وطالبة من ثلاث جامعات مختلفة إلى جانب أساتذة من قسم علوم الأرض في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية، الجامعة التؤام للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، وجامعة بون بزيارة ميدانية في شمال السلطنة امتدت لفترة اسبوعين.
وترأس الزيارة الميدانية الأستاذ الدكتور غوستا هوفمان، وهو عالم جيولوجيا في معهد ستاينمان للجيولوجيا وعلم المعادن والحفريات، في جامعة بون والأستاذ الدكتور بيتر كوكلا، رئيس مجموعة مصادر الطاقة والمعادن والمعهد الجيولوجي في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية. وشارك هذين العالمين بشكل كبير في إعداد قسم علوم الأرض التطبيقية في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان قبل عشرة أعوام ومازالوا يقدمون بعض المواد الدراسية فيه. وقد حصل الأستاذ الدكتور غوستا نظيرا لعمله وبحوثه المنفذة في سلطنة عُمان على الجائزة البحثية المقدمة من مجلس البحث العلمي لعام 2016م.
وعبر الدكتور غوستا والذي عاش في سلطنة عُمان لستة أعوام عن سعادته العارمة للقيام بهذه الزيارة الميدانية لسلطنة عُمان نظرا لأنها بلد مثير للاهتمام ويبقي حتى اللحظة خارج نطاق المناطق السياحية الشهيرة. وأضاف الدكتور غوستا بأن كون سلطنة عُمان دولة مسلمة، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين ألمانيا وسلطنة عُمان. أما الدكتور بيتر كوكلا، والذي قام ببحوث متعلقة بالبحث عن النفط والخام واستخراجه مع شركة تنمية نفط عُمان خلال الخمسة عشر عام الماضية، فقد أكد على أن سلطنة عُمان توفر فرصة فريدة للدراسات والبحوث الجغرافية والجيولوجية والاجتماعية-الاقتصادية المتكاملة”. لذلك، تم مناقشة العديد من الأسئلة العلمية الجيولوجية المتعلقة ببحوث الدكتور في سلطنة عُمان خلال الزيارة الميدانية بما في ذلك احجام النفط والغاز المتبقية في السلطنة والمصادر المعدنية المستقبلية وتطوير الخط الساحلي العُماني بالإضافة إلى التحول السريع التي تشهده سلطنة عُمان بما في ذلك – سواحلها وصحاريها والواحات والنباتات والحيوانات الموجودة فيها، والتطورات الاجتماعية التي تشهدها السلطنة أيضا. واشتمل ذلك على التحول التي شهدته القطاعات الزراعية والصناعية والتحول البنيوي والتحديات التي تواجهها سلطنة عُمان بينما يتحول اقتصادها من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد قائم على تقديم الخدمات. وفي نهاية الزيارة الميدانية في مسقط، قامت المجموعة بجولة بين مسقط القديمة ومطرح على طول مسار قديم كان يستخدم لنقل السلع بإستخدام الدواب، ووضح الدكتور غوستا تطور الجبال وبقايا نظام الأفلاج القديم الذي يعود لقرون عديدة ماضية. وبعد انتهاء الجولة قامت المجموعة بزيارة سوق مطرح والذي تحول من سوق محلي إلى سوق سياحي خلال الأعوام الماضية وهذا تطور عززه نمو السياحة البحرية. وأدى ذلك إلى العديد من التأثيرات السلبية مثل الاكتظاظ وتغيير الهوية العامة للسوق. وقامت مانويلا غوتبيرليت طالبة الدكتوراه في قسم الجغرافيا في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية ومديرة العلاقات العامة في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان والتي قامت ببحوث حول تأثير الأفواج السياحية البحرية الكبرى على سلطنة عُمان بشرح تطور وتنمية هذا السوق.
وللمرة الثانية قاد هذين الدكتورين الألمانيين رحلة متعددة التخصصات تحت رعايةGeoverbund ABC/J لطلبة الدراسات العليا والدكتوراه في مجالات الجغرافيا وعلوم الأرض لثلاثة جامعة في آخن وبون وكولن، ومرافق البحث الفيدرالية الكبرى في جوليتش.