المتحف الوطني يفتتح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”


مسقط – وجهات|

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، اليوم الاثنين (17 مارس 2025م)، معرضا بعنوان “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي. ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى (3 مايو 2025م).

يضم المعرض (82) مُقتنى فريدا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من ثلاثة أقسام وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءا بإقامة معرض “الحضارة العُمانية: النشأة والتطور” في العام (2023م) في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات، حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف.

وأضاف: ويقدم معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، مقتنيات تمثل كنوزا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.
 
من جانبها، أشادت عائشة راشد ديماس، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني، وأكدت على الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة.

وقالت: يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان، حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بحفاوة.

وأضافت، أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب، بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة.
يُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، بالإضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية، حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس علىإبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.
أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.
ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن – العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*