تعزيز السياحة الترفيهية بوجود الحدائق المائية والطبيعية والسفاري
كوالالمبور – يوسف بن أحمد البلوشي |
تخطو ماليزيا خطوات حثيثة نحو إعادة قطاعها السياحي إلى الواجهة مرة أخرى، بعد فترة بطء، وأطلقت مؤخرا حملة دولية بعنوان “زوروا ماليزيا 2026” والتي ستجذب أكثر من 35.6 مليون سائح في العام المقبل، مما سيعزز بشكل كبير قطاع السياحة في البلاد.
وقال مدير عام هيئة السياحة في ماليزيا، داتوك مانوهاران بيرياسامي، إن الحملة توفر فرصة رئيسية لماليزيا لعرض تراثها الثقافي الغني وجمالها الطبيعي وبنيتها الأساسية السياحية ذات المستوى العالمي باعتبارها مناطق الجذب الرئيسية.

ستعزز هذه الحملة استعدادات صناعة السياحة، وخاصة في مجالات مثل البنية الأساسية، وباقات الرحلات، وغيرها من المرافق الأساسية، لضمان أن تصبح ماليزيا وجهة رئيسية للسياح، ليس فقط من الخارج، ولكن أيضا من داخل ماليزيا.
وتركز الحملة الشكل رئيسي على جذب السياح من الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند والشرق الأوسط ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي تستفيد جميعها من رحلات الطيران المباشرة إلى ماليزيا.
وهناك أكثر من 3100 رحلة مباشرة تعمل من هذه البلدان إلى ماليزيا، الأمر الذي يدفع نحو وضع جيد لتسويق البلاد كوجهة سياحية رئيسية.
وتحظى ماليزيا بعديد من المقومات البارزة والتي تعطي السياح فرصة لتجربة التنوع الثقافي والتراث الماليزي، بما في ذلك مغامرات الطهي، وفرصة التفاعل مع السكان المحليين من خلال الإقامة في منازل العائلات.
وتهدف الحملة أيضا إلى تشجيع الماليزيين على استكشاف بلدهم، واكتشاف الكنوز المخفية التي قد لا تكون معروفة على نطاق واسع بعد.
وتدفع هذه الحملة الماليزيين للسفر داخل بلدهم، فهناك العديد من الأماكن الجميلة، وغير المكتشفة هنا والتي تستحق الاهتمام.
وسيلعب مشغلو السياحة وأصحاب المعالم السياحية دورا حاسما في هذا من خلال تعزيز التعاون لزيادة السفر المحلي.
وستعزز الحملة بشكل أكبر علامة “ماليزيا آسيا الحقيقية”، والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالبلاد منذ إطلاقها في عام 1998. هذه العلامة التجارية لها تأثير كبير. كلما تم ذكر ماليزيا دوليا، فإن الاستجابة الفورية هي” آسيا الحقيقية”.
ويتوقع ان تحقق الحملة 147.1 مليار رنغت ماليزي من الإيرادات عبر 35.6 مليون سائح.
بيئة جاذبة

تعد ماليزيا وجهة جاذبة للسياح من دول الخليج منذ سنوات طويلة، وكانت وجهة مفضلة لدى الكثير منهم خاصة لقضاء شهر العسل وكذلك رحلات العائلة والأطفال خصوصا لما تتميز به من تنوع في البنية الأساسية للسياحة الترفيهية.
اليوم تعود ماليزيا من جديد لإحياء دورها الريادي في القطاع السياحي خاصة بعد ما اصابها من بطء منذ جائحة كورونا، وتغلب اليوم ماليزيا على جذب السياحة الاقليمية من منطقة دول الآسيان والتي تمهد واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة وهو ما يشجع الكثير منهم لزيارة ماليزيا خاصة مع طرح عروض مشجعة لذلك.
مناطق ترفيهية
تبني ماليزيا اليوم مناطق ترفيهية متعددة لتكون قبلة للسياحة العائلية خصوصا، فكثير من الأسر تفكر السفر لمتعة الأطفال خاصة إذا ما توفرت حدائق الألعاب المائية وغيرها.
وتتعدد المدن الترفيهية في ماليزيا وخاصة في كولالمبور وسيلانجور بهدف استقطاب الزوار وتوفير كل ما يحتاجون إليه لقضاء عطلة رائعة. إضافة إلى الحدائق الطبيعية التي يمكن القيام بها بجولة سفاري مصغرة لمشاهدة الحيوانات المختلفة التي تشكل اضافة للحراك السياحي .

إضافة إلى مدينة ليجولاند في مدينة جوهور التي تعد واحد من أكبر المدن الترفيهية في ماليزيا ويمكن زيارتها وقضاء ساعات طويلة فيها والاستمتاع بالألعاب المائية الرائعة وبجانب الألعاب الكهربائية وغيرها. وتبعد جوهور حوالي اقل من ساعة بالطائرة، وحوالي 5 ساعات بالسيارة عن العاصمة كوالالمبور.
برجا بتروناس
برجا بتروناس التوأم يقعان في كوالالمبور، كانا أطول برجين في العالم منذ عام 1998 حتى عام 2004. يبلغ ارتفاع البرجين إلى الطابق العلوي 375 متر، وأما ارتفاعهما مع الهوائي فيصل إلى 452 متر. يوجد بكلا البرجين 88 طابقًا و78 مصعدا.
يتألف برج منارة كولالمبور من 15 طابقا، ويبلغ طوله 420.7 مترا، بحيث يُصنف سابع أطول برج في العالم، كما أنه أطول برج في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا.
يعدّ أكواريا كيه إل سي سي من أشهر الأحواض المائيّة في مدينة كوالالمبور السّاحرة، ويقع على بُعد مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من برجي بتروناس التوأم، ويعيش في هذه الأحواض أكثر من 5000 كائن بحري جميل، بالإضافة إلى كائنات برية كالزواحف بأنواعها، ويعدّ من أكبر الأحواض المائية في العالم ومن الأماكن التي عليك عدم تفويت فرصة زيارتها.
كهوف باتو هي تلة من الحجر الجيري تحتوي على مجموعةٍ من الكهوف والمعابد الكهفيّة في جومباك، سلاغور في ماليزيا. جاء اسمها من نهر سونغاي باتو الذي يمر بالتل. إنها تل الحجر الجيري العاشر من أمبانغ. كهوف باتو هي أيضا اسم قرية قريبة. الكهف واحد من أكثر الأضرحة الهندوسية شعبية خارج الهند، وهو مخصص للورد موروغان.

يعتبر ميدان التحرير ميرديكا كوالالمبور بماليزيا قلب مدينة كوالالمبور، حيث ترجع أهميته للحدث التاريخي المميز الذى حدث بداخلة. فهو شهد على ساعات الاستقلال الأولى لدولة ماليزيا فرفع فيه علم استقلال ماليزيا لأول مرة ومن حينها أكتسب الميدان شهرة واسعة.
فأصبح يأتي إلية الآلاف من الزوار بصفة يومية، حيث أنه أيضاً أصبح مقراً للعديد من المطاعم الماليزية، والمحلات التجارية.
كما يمكن للزوار زيارة مزرعة “دراغون فروت” التي تعد واحدة من المزارع الرائعة للزيارة للتعرف على كيفية انتاج فاكهة “دراغون فروت بأنواعها، وهي مزرعة تم انشاؤها في عام 2011، وتنتج قرابة 3 طن شهريا.

ويمكن للزوار كذلك زيارة مدينة بوكيت بينتانج لمشاهدة غروب الشمس من أعلى قمة جبلية وملاطفة القرود التي تتواجد هناك بكثرة وتقديم الأكلات لها وسط حضور كبير من السياح الذين يتوافدون على المكان.