باليه “آنّا كارنينا” بموسيقى تشايكوفسكي في دار الأوبرا السلطانية أيام 15 و16 و17 ديسمبر

مسقط-وجهات| 

تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط باليه (آنا كارنينا) المستوحى من رواية ليو تولستوي الشهيرة التي تحمل نفس الاسم. موسيقى الباليه من تأليف تشايكوفسكي، وتقدم العمل فرقة مسرح أيفمان للباليه في سان بطرسبرغ، وهو من تصميم مصمم الرقص التعبيري الفذ بوريس أيفمان. تقدِّم موسيقى العرض الحية فرقة أوركسترا “بي كي إف” براغ الفلهارمونية. يستمر العرض ثلاث ليالٍ، الأولى والثانية في السابعة من مساء 15 و 16 ديسمبر الجاري، أما العرض الثالث فهو عرض نهاري (ماتينيه) في الرابعة عصر يوم 17 ديسمبر.

نشرت رواية (آنا كارنينا) لأول مرة عام 1887، ويعتبر مؤلفها تولستوي أحد أعمدة الرواية الكلاسيكية في العالم، ويشتهر بروايته (الحرب والسلام). تتمحور الرواية حول الأميرة والأم (آنا كارنينا)، والتي تعيش في عالم الأرستقراطيين في موسكو في القرن التاسع عشر. عند تحويل الرواية إلى عرض باليه تم التخلص من الكثير من الأحداث والشخصيات الهامشية في العمل، والتركيز في المقابل على الشخصيات الثلاث الرئيسية المتمثلة في آنا كارنينا وزوجها وضابط الجيش الذين تتمحور حولهم قصة الحب اليائسة التي تعالجها الرواية. أنجز تصاميم رقصات العمل مصمم الرقصات الروسي اللامع بوريس أيفمان (مواليد عام 1946). أيفمان هو مؤسس فرقة مسرح أيفمان للباليه في سان بطرسبرغ، و واحد من أهم مصممي الرقص الأكثر تميزا ونجاحا في روسيا. وهو واحد من القلائل، إن لم يكن مصمم الرقص الروسي الوحيد الذي حظي بحياة فنية نشطة استمرت لعدة عقود. وقد فاز ايفمان بالعديد من الجوائز العالمية مثل “القناع الذهبي” و “انتصار”. وهو أيضا الفائز بجائزة فنان الشعب في روسيا. وصف أيفمان باليه (آنا كارنينا) بأنه: “عمل لا يتحدث عن الماضي، ولكن عن الحاضر”.

لا يوجد مصمم رقصات روسي على قيد الحياة يضاهي بوريس أيفمان شهرة واحتراما. تتميز تصميماته لرقصات الباليه بأنها لا تكتفي بعرض خيوط القصة الدرامية الرئيسية وتقديمها عبر رقص الباليه، ولكن أيضا بتركيزه على الحالة العاطفية للشخصيات التي يتحدث عنها العمل، وهذا هو ما يفعله بالضبط في باليه (آنا كارنينا)، حيث سيعكس تحولاتها العاطفية وانكسارها النفسي عند نهاية الرواية.

موسيقى الباليه هي من تأليف المؤلف الروسي المبدع بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840 – 1893)، المعروف بتأليف موسيقى لمجوعة من أشهر الباليهات في العالم على رأسها (بحيرة البجع) و (كسارة البندق) و (الجمال النائم)، وله أيضا سيمفونيات ومقطوعات موسيقية تجعله في مصاف أهم مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية عبر العصور. تتميز موسيقى تشايكوفسكي بعذوبتها ومسحة الحزن التي تحتويها، مما يضفي عليها عمقا وسحرا خاصا.

تعزف موسيقى العمل أوركسترا “بي كي إف” براغ الفلهارمونية التي تأسست في عام 1994، وكان اسمها في الأصل أوركسترا براغ الفيلهارمونية، بناء على مبادرة من قائد الأوركسترا الشهير في العالم “جيري بيلهولافيك”. وجلبت تلك الفرقة الشابة معها إلى جمهورية التشيك، ومن ثم إلى المشهد الموسيقي في العالم ككل في وقت لاحق، نفسًا من الهواء المنعش والحماسة الموسيقية المعدية، والتي لا يزال بالإمكان تلمّسها في أدائهم حتى هذا اليوم. ولم تستغرق أوركسترا “بي كي إف” براغ الفلهارمونية وقتا طويلا حتى أصبحت واحدة من الفرق الموسيقية الأكثر احتراما في جمهورية التشيك وتمكنت من بناء سمعة ممتازة في أوروبا والعالم.

يقود الأوركسترا التي ستقدم العمل المايسترو الأمريكي ديفيد ليفي. يعتبر ليفي متخصصا في قيادة فرق الأوركسترا المصاحبة لعروض الباليه ولكنه لا يحصر نفسه في هذه النوعية من العروض، وقد قدم هذا العمل مؤخرا في فيينا وفي مدينة بولونيا بإيطاليا. يستمر العرض ثلاث ليالٍ، الأولى والثانية في السابعة من مساء 15 و 16 ديسمبر الجاري، أما العرض الثالث فهو عرض نهاري (ماتينيه) في الرابعة عصر يوم 17 ديسمبر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*