لتعزيز الحراك السياحي في محافظة جنوب الشرقية.. أجواء مميزة وفعاليات ممتعة في موسم شتاء الطحايم وملتقى مصيرة الشتوي

سعاد العريمية: الفعاليات تعكس رؤية متكاملة لتطوير مفهوم السياحة

تحفيز الاقتصاد المحلي عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل مؤقتة ودائمة

صور  – سالم بن حمد الساعدي| 

 تتألق محافظة جنوب الشرقية خلال فصل الشتاء بفعاليات استثنائية مثل موسم شتاء الطحايم وملتقى مصيرة الشتوي ، حيث تواصل المحافظة في تعزيز مكانتها السياحية والاقتصادية من خلال فعاليات موسمية مميزة، اللذين يسهمان في تنشيط الحركة السياحية وجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، هذه الفعاليات الشتوية تلعب دورا محوريا في تحويل السياحة إلى رافد اقتصادي يدعم التنمية الشاملة في المحافظة. 

حيث تُقدم للسياح تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة العمانية وثراء التراث الثقافي، هذه الفعاليات لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تمثل عنصرا اقتصاديا محوريا يسهم في تنمية المحافظة وتحقيق رؤية عمان 2040 لتنويع مصادر الدخل.

تجربة سياحية 

يُقدم موسم شتاء الطحايم تجربة سياحية متكاملة، تتضمن في التخييم واستكشاف الاماكن الصحراوية في رمال الشرقية ، حيث تقدم تجربة صحراوية فريدة تتضمن التخييم تحت النجوم، وركوب الكثبان الرملية، وتجربة حياة البدو التقليدية. 

من جهة أخرى، يُبرز ملتقى مصيرة الشتوي كوجهة فريدة للسياحة البيئية والأنشطة البحرية، مثل سباقات القوارب التقليدية، ورحلات استكشاف الشعاب المرجانية، وعروض تراثية تُعبر عن هوية الجزيرة. كما تسهم هذه المواسم في تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة من خلال زيادة أعداد الزوار مما يُنشط قطاعات الإقامة والنقل والمطاعم، ودعم الصناعات المحلية حيث توفر الأسواق المرافقة منصة للحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم التقليدية، وخلق فرص عمل تتيح هذه الفعاليات فرصا وظيفية مؤقتة ودائمة للسكان المحليين، مما يُسهم في تحسين مستوى المعيشة، فنجاح الفعاليات الشتوية يدفع نحو مزيد من الاستثمارات السياحية في المنطقة، وأيضا يشجع المستثمرين على تطوير مشاريع جديدة مثل بناء منتجعات سياحية ومرافق ترفيهية وتحسين البنية الأساسية السياحية، بما يشمل الطرق والمرافق العامة، لتلبية احتياجات السياح المتزايدة.

 كما أن جهود محافظة جنوب الشرقية مستمرة في تحسين البنية الأساسية، مما يُعزز قدرة المحافظة على استيعاب الزوار وتقديم تجربة سياحية متميزة. 

 تُعد السياحة الشتوية في جنوب الشرقية نموذجا للسياحة المستدامة، كما أن الترويج لهذه الفعاليات يُسهم في وضع المحافظة على خارطة السياحة العالمية، مما يجذب مزيدا من الزوار والاستثمارات. 

 خطط مستقبلية لتطوير السياحة 

تعمل المحافظة مع بعض الجهات الحكومية على وضع استراتيجيات طويلة المدى لتطوير السياحة الشتوية في جنوب الشرقية، مثل إنشاء مرافق صديقة للبيئة لجذب المزيد من السياح وتنظيم مهرجانات جديدة تركز على التراث والثقافة المحلية والترويج الرقمي للفعاليات عالميا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع السياحية. 

 يمثل “موسم شتاء الطحايم” و”ملتقى مصيرة الشتوي” نقطة تحول في تنمية المحافظة ونافذة سياحية واقتصادية مشرقة لمحافظة جنوب الشرقية، حيث يجمعان بين جمال الطبيعة وثراء التراث وفرص اقتصادية واعدة. ومع استمرار الجهود الحكومية ودعم القطاع الخاص، حيث تُشكل هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة للمحافظة وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وهذه الفعاليات ليست فقط مناسبات ترفيهية، بل أدوات استراتيجية لتحويل السياحة إلى قاطرة تنموية تسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية لسلطنة عمان. 

طبيعة متنوعة 

وأكدت سعاد بنت سالم بن خميس آل فنة العريمي، مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بمحافظة جنوب الشرقية، أن الفعاليات الشتوية التي تنظمها المحافظة، مستفيدةً من أجوائها المعتدلة وطبيعتها المتنوعة التي تجمع بين الشواطئ الخلابة، الجبال الشاهقة، الرمال الذهبية، والجزر الساحرة، تمثل نقلة نوعية في تعزيز مكانة المحافظة كوجهة سياحية متميزة ومستدامة.  

وأوضحت أن الفعاليات مثل ملتقى مصيرة الشتوي، موسم شتاء الطحايم، ومهرجان صور البحري تسهم بشكل مباشر في تنشيط السياحة واستقطاب الزوار من داخل السلطنة وخارجها.

 وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تعكس رؤية متكاملة لتطوير مفهوم السياحة، حيث تربط بين الجوانب الثقافية والاقتصادية للمحافظة. وأضافت أن تنوع الفعاليات وشموليتها يعزز من استدامة الأنشطة السياحية عبر تهيئة مواقع دائمة لاستضافتها، كما يعمل على تقوية الترابط بين الفئات المجتمعية من خلال المشاركة التضامنية في تنظيم هذه الفعاليات. 

ثراء ثقافي وتراثي

كما أكدت أن الفعاليات الشتوية تسلط الضوء على ما تزخر به المحافظة من مقومات سياحية واعدة، تشمل الطبيعة الخلابة والثراء الثقافي والتراثي، مما يسهم في تشجيع السياحة الداخلية وتنويع المقاصد السياحية داخل السلطنة. 

وأوضحت، أن التأسيس لأنشطة سياحية مستدامة في المحافظة يعتمد على التوظيف الأمثل لمواردها الطبيعية والبشرية، ما يجعلها رافداً مهماً لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 وأضافت: أن هذه المواسم تساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل مؤقتة ودائمة لأبناء المحافظة، فضلاً عن تعزيز الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الإقامة، النقل، والخدمات السياحية.

 وشددت على أن تطوير البنية الأساسية وتحسين جودة الخدمات يعد من أولويات المحافظة لضمان تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة تلبي تطلعات الزوار. 

واختتمت تصريحها قائلة: إن محافظة جنوب الشرقية تواصل العمل على تحقيق التنمية السياحية المستدامة عبر إطلاق فعاليات مبتكرة، مع التركيز على الترويج الرقمي لجذب المزيد من الزوار والاستثمارات، مما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة متميزة للسياحة الشتوية وبما يسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*