مسقط – العُمانية|
نظم المتحف الوطني، اليوم، حفل تدشين النسخة الإنجليزية من كتاب “رحلتي في ظل سلاطين الحكمة” لمؤلفه الراحل محمد غلام محي الدين بن عبد العزيز، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي، محافظ مسقط.
وقال الدكتور طارق محي الدين محمد غلام، ابن المؤلف الراحل: “بدأت فكرة الكتاب في عام (2016م) لتوثيق حقبة مهمة من تاريخ عُمان، ومنذ ذلك الحين، كرّس المؤلف وقته للبحث والتأليف والكتابة.
وأضاف أن أعظم ما قام به المؤلف تجاه هذا الكتاب رؤيته التي مثّلت جسرًا يوصل الأجيال الشابة إلى حجم الأحداث المهمة التي مرت بها سلطنة عُمان خلال فترة سابقة من تاريخها، لقد دُوّنت تلك اللحظات الآن في هذا الكتاب، على أمل أن تكون مصدر إلهامِ للأجيال القادمة”.
تخلل الحفلَ عرض مرئي ركّز على محتويات الكتاب التي يوثّق مذكرات المؤلف الشخصية خلال فترة عمله الممتدّة من خمسينات القرن الماضي إلى التسعينات من القرن نفسه، متناولًا أبرز التحوّلات في تاريخ سلطنة عُمان، وإسهاماته الدبلوماسية خلال عمله في وزارة الخارجية.
ويُعدّ الكتاب مذكّرات توثّق تاريخ سلطنة عُمان الحديث، حيث يقدم المؤلف في رحلة زمنية تبدأ من خمسينات القرن العشرين وصولًا إلى السبعينات ليسرد حياة شخصيات بارزة وتفاصيل حياة مسقط القديمة، فضلًا عن تحليل الأحداث التاريخيّة التي شكّلت عهدي السُّلطان سعيد بن تيمور والسُّلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراهما.
تجدر الإشارة إلى أن محمد غلام محي الدين بن عبد العزيز عمل لـ 35 عاما، حيث بدأ كاتبا في إدارة الشؤون الخارجية في عام (1959م)، ثم مستشارًا في وزارة الخارجية في عام (1994م).
وتهدف الفعالية إلى التركيز على إسهامات المؤلّف في توثيق تاريخ سلطنة عُمان الثقافي والفكري، وإبراز دوره في تعزيز العلاقات الدولية خلال فترة مليئة بالتحولات التاريخيّة.
جدير بالذكر أن هذا الكتاب يُعدّ وثيقة قيّمة تُبرز ملامح الحكمة في قيادة سلطنة عُمان عبر مختلف العهود، ويمثل إضافة نوعية إلى المكتبة الثقافية العُمانية.
ونُشر الكتاب لأول مرة في سلطنة عُمان في يونيو (2022م) باللغة الإنجليزية، وضَمّ صورا أرشيفيّة تعكس مراحل تاريخيّة فارقة في مسيرة سلطنة عُمان.