مسقط – العُمانية|
تستعد دار الأوبرا السلطانية مسقط، هذا الصرح الثقافي المشع في قلب مسقط لاستقبال جمهورها في رحلة فنية غنية ومميزة. فمع حلول شهر نوفمبر، تفتح دار الأوبرا أبوابها لاستضافة باقة متنوعة من العروض الموسيقية والفعاليات الثقافية التي تلبي أذواق مختلف شرائح المجتمع.
ففي هذا الشهر، تتحول دار الأوبرا إلى منصة تحتفي بالتنوع الثقافي، حيث تتلاقى الحضارات والأصوات لتقدم تجربة فنية استثنائية.تبدأ الرحلة الموسيقية مع النجمة البرتغالية كريستينا برانكو التي تأخذنا في تجربة إلى عالم الفادو، ذلك الفن الأصيل الذي يعبر عن عمق المشاعر الإنسانية.
بأدائها الحزين والشجي، تلامس برانكو أوتار القلوب وتنقلنا إلى شواطئ البرتغال الساحرة. ستقدم برانكو باقة من أشهر أغاني الفادو، والتي تتناول مواضيع الحب والخسارة والحياة، مصحوبة بعزف عود تقليدي.
كمايشهد شهر نوفمبر عودة العرض السنوي للموسيقى العسكرية، حيث تتناغم الآلات النحاسية والطبول في عرض مبهر يجمع بين الفرق العسكرية العمانية والفرق الزائرة من الأردن والنمسا. هذا العرض البصري الرائع هو فرصة للاحتفال بالتراث العسكري العماني والتعرف على ثقافات أخرى.
ستشمل العروض استعراضات عسكرية، وألحان وطنية، ومقطوعات موسيقية عالمية، مما يقدم تجربة فريدة تجمع بين الحماس والفن.
تضيف النجمة الإماراتية أحلام الشامسي لمسة من البريق إلى فعاليات الشهر، حيث تقدم حفلا غنائيا ساحرا يضم باقة من أجمل أغانيها.
ستقدم أحلام باقة من أغانيها التي حققت نجاحًا كبيرًا، التي تتناول مواضيع الحب والحياة والوطن. من المتوقع أن يشهد هذا الحفل إقبالًا جماهيريًّا واسعا، حيث ستأخذ أحلام جمهورها في رحلة موسيقية مليئة بالمشاعر والأحاسيس.
يختتم الشهر بأمسية جاز استثنائية مع الفنان العالمي أنطوني سترونج، الذي يقدم باقة من أجمل مقطوعات الجاز الكلاسيكية. ستكون هذه الأمسية فرصة لعشاق الجاز للاستمتاع بأصوات وألحان ساحرة. سيقدم سترونج مجموعة من المعزوفات التي تحمل بصمته الخاصة، والتي تعكس خبرته الواسعة في عالم الموسيقى.
لا تقتصر فعاليات دار الأوبرا السلطانية مسقط على الحفلات الموسيقية، بل تشمل أيضًا مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والمجتمعية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
فمن خلال مبادرات مثل “هيّا نقرأ” وقراءة إبداعية لشخصية جيرونيمو ستيلتون، تسعى دار الأوبرا إلى غرس حب القراءة والكتابة في نفوس الأطفال والشباب.
تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط منارة ثقافية تضيء سماء السلطنة، وتقدم للجمهور تجارب فنية فريدة. فمن خلال هذه الفعاليات المتنوعة، تساهم دار الأوبرا في إثراء الحياة الثقافية في السلطنة وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب.