القاهرة – وجهات|
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، عن اعتزام الحكومة طرح 5 مناطق على ساحل البحر الأحمر على المستثمرين لإنشاء مدن تنموية متكاملة تضم مطار ومارينا وميناء للسياحة الدولية، على غرار صفقة رأس الحكمة.
وستكون من بين هذه المناطق منطقة رأس بناس، التي تصنف كواحدة من أكبر مناطق تجمع الشعب المرجانية في العالم.
وأكد مستثمرون، حسب موقع سي إن إن، ثقتهم في إقبال الشركات المصرية والخليجية على المنافسة على هذه الفرص الاستثمارية في ظل ما تتمتع به من مقومات تنافسية وعائد ضخم.
ووقعت مصر، في فبراير، صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة مع شركة أبوظبي التنموية القابضة الإماراتية، مقابل 35 مليار دولار موزعة ما بين 24 مليار دولار سيولة دولارية مباشرة، بالإضافة إلى 11 مليار دولار كودائع مستحقة للإمارات بالبنك المركزي المصري يتم تحويلها بالجنيه لاستخدامها في تنمية المشروع، وفق تقرير رسمي.
وساعدت صفقة رأس الحكمة بشكل كبير في حل أزمة نقص النقد الأجنبي في مصر، إذ ساهمت التدفقات الدولارية في اتخاذ البنك المركزي قرارا بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وتوصل الحكومة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لاستئناف صرف شرائح قرض الصندوق مع زيادة قيمته من 3 إلى 8 مليارات دولار، علاوة على تلقيها منحا ومساعدات من دول عربية وأوروبية.
وقال عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر إيهاب شكري إن طرح 5 مناطق على ساحل البحر الأحمر للتنمية المتكاملة على المستثمرين، إشارة على اهتمام الدولة بملف التنمية السياحية خلال الفترة المقبلة، بهدف جذب استثمارات أجنبية ضخمة للقطاع مما ينعكس على نمو أعداد السياحة الوافدة، وبالتالي زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
واستقبلت مصر أعلى عدد من السياح في تاريخها خلال النصف الأول من العام الجاري وبلغوا 7.069 مليون سائح، وحققت السياحة إيرادات قياسية بلغت 6.6 مليار دولار، وفق بيانات رسمية.
وأوضح شكري، في تصريحات لـ CNN بالعربية، انعكاس تنمية مناطق جديدة بالبحر الأحمر على زيادة أعداد السياحة الوافدة، إذ يرى أن إنشاء وجهات سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر خاصة في المناطق التي تتمتع بمقومات طبيعية جذابة مثل رأس بناس والتي تمتلك واحدة من أكبر تجمعات الشعب المرجانية في العالم، “سوف ينعكس على استقطاب شريحة جديدة من السياح من مختلف دول العالم، ويعزز من تنافسية المقصد السياحي المصري مقارنة بالأسواق المجاورة”.
وتستهدف مصر استقبال 30 مليون سائح بحلول 2028، وفي سبيل ذلك تسعى لزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، وتحسين التجربة السياحية ورفع جودة الخدمات المقدمة، وتحسين مناخ الاستثمار لزيادة الطاقة الفندقية.