مسقط-وجهات|
تحت رعاية وزير الاعلام الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، أختتمت يوم الجمعة الماضية النسخة الرابعة من ماراثون عُمان الصحراوي، وذلك في بلدة الواصل بولاية بدية، وسط حضور من كبار الأعيان والمهتمين برياضة الماراثون، وشهد الحفل تكريم الفائزين بنسخة هذا العام.
جاء في المركز الأول من الترتيب العام في نسخة هذا العام العدّاء الجزائري رشيد المرابطي، وبعده الأوكراني جيلفا إبفجيني، ثم الأردني سلامة الأقرع في المركز الثالث، والعُماني سامي السعيدي في المركز الرابع، ثم موسى البلوشي في المركز الخامس. أما على مستوى الفرق،
شارك في ماراثون عُمان الصحراوي الذي يرعاه البنك الوطني العُماني هذا العام حوالي 100 متسابق من 20 دولة حول العالم، وقطعوا مسافة بلغت 165 كلم خلال الفترة من 4 إلى 12 نوفمبر، مقسمة على ست مراحل بين بلدة الواصل وحتى قرية قحيد على بحر العرب بولاية جعلان بني بو حسن.
وتركت تجربة الماراثون الصحراوي انطباعًا قويًا لدى المتسابقين ولدى المجتمع المحلي المحيط، وعن هذه التجربة الفريدة قال العدّاء الأوكراني جيلفا إيفجيني الذي حصل على المركز الثاني: سأشارك في نسخة العام القادم بكل تأكيد، ولكنني سأكون أكثر استعدادًا للفوز. سأعود إلى السلطنة لأنه بلد جميل والناس هنا يتسمون بالود والترحاب، وهذه الصحراء وحدها كافية لتقديم مشهدٍ فريدٍ للزوار.
وعلاوة على تشجيع الرياضة والتحدي والمغامرة، يهدف سباق ماراثون عُمان الصحراوي إلى الترويج للسلطنة والتوعية بجمال الصحراء العُمانية على مستوى العالم، لا سيما رمال الشرقية التي يعرفها الكثيرون باسم رمال آل وهيبة ورمال بدية بامتداد يزيد على 12 ألف كيلومتر مربع، حيث تضمن مسار السباق العبور بمختلف التشكيلات الطبيعية، واستمتع المشاركون بشكل خاص بمشاهد القلاع والحصون القديمة، وبواحات النخيل، والكثبان الرملية الناعمة، والحياة البرية في الصحراء، ورمال الشاطئ البيضاء في بلدة القحيد بولاية جعلان بني بو حسن.
جاء تنظيم سباق ماراثون عُمان الصحراوي على يد مؤسسة “مغامر” المعروفة بتنظيم العديد من فعاليات المغامرة الرياضية في السلطنة، وعن هذه الفعالية قال الفاضل سعيد الحجري، الرئيس المؤسس لـ “مغامر”: بذل جميع المشاركين قصارى جهدهم في هذا الماراثون واستمتعوا به كثيرًا، حيث قدم لهم تجربة حقيقية لحياة الصحراء، وثقافة البدو الرحّل، والضيافة العُمانية المشهورة عالميًا. وقدم الحجري الشكر إلى جميع الرعاة والداعمين بمن فيهم وزارة الشؤن الرياضية، وشركة عُمران للتطوير السياحي، والبنك الوطني العُماني، وعُمان للإبحار، ومواصلات، وعُمانتل، والطيران العُماني، ومياه بدية، وشركة 3D، وبوكاري سويت، وفند إنتركونتننتال مسقط، وأثير الإعلامية.
وعبّر العدّاء النرويجي سوندر أمدال عن تجربته في سباق ماراثون عُمان الصحراوي وقال: استمتعت كثيرًا بزيارة السلطنة، وأحسست بدفء الضيافة العُمانية، ومع أن التضاريس في السباق شكلت تحديًا كبيرًا إلا أنها في المتناول للكثير من المتسابقين، وبلا شك سأوصي الكثيرين بالمشاركة في هذا السباق. ولم يكن السباق سهلًا أبدًا ولكنه سيبقى في الذاكرة دائمًا.
وكان التنظيم المتقن والإعداد المسبق للسباق سببًا في تقديم تجربة ممتعة وفريدة للجميع، وكانت جوانب السلامة من أهم العناصر التنظيمية، حيث تم توفير كادر طبي مختص على طول مسار السباق للتعامل مع أي حالة طارئة، وعلاوة على ذلك كانت هناك متابعة مستمرة للمتسابقين على طول مسار السباق لضمان سلامتهم، أضف إلى ذلك وضع علامات واضحة كل 500 متر من مسار السباق، ووجود محطات استراحة إجبارية على مسافات مختلفة من السباق، وذلك لضمان الإيفاء باحتياجات المتسابقين طوال الوقت.