اكتشف محافظة ظفار في موسم “الصرب”

صلالة – وجهات|

يبدأ في 21 سبتمبر الجاري، موسم الربيع في محافظة ظفار أو كما يطلق عليه محليًّا “الصرب”، في 21 سبتمبر ويستمر ثلاثة أشهر إلى 21 ديسمبر من كل عام.

وتتسم أجواء الموسم بسطوع الشمس واعتدال الطقس وانخفاض نسبة الرطوبة بعد انقشاع الضباب وصفاء الجو، وتفتح الأزهار وهبوب النسائم الباردة ما يجذب السياح للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، بالإضافة إلى هدوء أمواج البحر. الأمر الذي يجذب العديد من السياح خاصة من داخل السلطنة بهدف اكتشاف روعة محافظة ظفار وبساطها الأخضر وسهولها حيث تتفتح الأزهار. 

ويعتبر موسم الربيع أحد المقومات السياحية التي تجذب السياحة الداخلية لمشاهدة جمال الطبيعة بعد انقشاع الضباب وصفاء الجو فضلا عن كون موسم الربيع موسما لتفتح الأزهار الجبلية وهبوب نسائم الهواء العليل.

ولأنه الوقت المناسب للرحلات العائلية، حيث تنجلي الغيوم المتراكمة ويتبدد فيه الضباب الذي كان يغطي مساحات شاسعة من جبال ظفار طيلة موسم الخريف، فَموسم الصرب في هذه الجبال سحر لا يدركه إلا من عايش كل الفصول في هذه المنطقة الجميلة، وحتماً سيشعر بجمال هذا الموسم.

وتُنظم الجهات الحكومية ذات العلاقة فعاليات متنوعة خلال الموسم أبرزها عدة فعاليات ومناشط تدعم النشاط السياحي والاقتصادي والرياضي في المحافظة.

ويُعد “الصرب” من المواسم الاقتصادية المهمة لدى المزارعين والصيادين ومربي الماشية نظرا للحصاد الزراعي الموسمي في المناطق الجبلية والسهلية التي تعتمد على الأمطار الموسمية الخريفية من أهمها الذرة والفاصوليا المحلية والخيار، إلى جانب ازدياد إنتاج العسل وتوفر كميات كبيرة من الأسماك السطحية والقاعية ذات القيمة الغذائية العالية أبرزها (الشارخة، وسمك الكنعد، والسردين، والصافي، والشعري).

كما يشهد الموسم الرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل) حيث يقوم ملاك الإبل بنقلها في مجموعات من السهول أو مناطق خلف الجبال “القطن” إلى أماكن الرعي التي تم إغلاقها مع بداية موسم الخريف، مرددين عددا من الفنون التقليدية المغناة والأبيات الشعرية تصاحبها بعض العادات الاجتماعية القديمة.

وهُناك منطقة قد اشتهرت خلال هذا الموسم الجميل وهي منطقة جبجات التي أشتهرت بجمال السهول الواسعة والطبيعة الساحرة التي منحها الله لنا وسخّر فيها من خيرات وجمال وسحر فَـمُجرد أن تتأمل في هذه السهول الخضراء التي تميل إلى اللون الأصفر الجميل في هذا الموسم وتتأمل الجمال الرباني تُشعر بأرتياح تلقائي من إبداع لا وصف له.

تقع نيابة جبجات في ولاية طاقه التابعة لمحافظة ظفار في سلطنة عُمان، حيث يقدر عدد سكانها بـ 6000 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي، كما تعد نيابة جبجات منطقة سكنية ريفية، فقد أصبحت نيابة جبجات في موسم الصرب عشق كل أبناء مُحافظة ظفار.