صلالة – وجهات|
بث موقع الجزيرة نت، تقريرا عن موسم خريف ظفار مشيرا إلى أن مدينة صلالة حاضرة محافظة ظفار تعتبر وجهة سياحية مثالية على مدار العام، إذ تشهد تحولا مناخيا تنفرد به بين مناطق شبه الجزيرة العربية في الفترة الممتدة من شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر من كل عام، وتتميز بجوها الضبابي الغائم، وبساطها الأخضر الممتد على مد البصر.
وقال التقرير، يحزم الناس أمتعتهم في يوليو من كل عام للانطلاق إلى محافظة ظفار جنوبي سلطنة عُمان، والاستمتاع بما يعرف بخريف ظفار حيث الأجواء المعتدلة والجبال الخضراء، إذ يندر وجود مثل هذه الأجواء في الخليج العربي في هذا الوقت من السنة.
وعلميا يعد فصل الخريف ظاهرة مناخية تتأثر به محافظة ظفار يطلق عليها “مونسون”، حيث تتسبب الرياح الموسمية على بحر العرب والمحيط الهندي في تساقط الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع وانتشار الضباب على قمم الجبال فتكثر المياه في مناطق العيون، وتكتسي المناطق الجبلية ببساط أخضر طيلة الموسم.
ويمكن التنقل فيها من دون الحاجة إلى سيارات الدفع الرباعي إلا بعض المناطق الصعبة إن أردت زيارتها، فيما يبلغ متوسط الإيجار حوالي 51 دولارا يوميا للسيارات غير تلك الرباعية الدفع، وتختلف الأسعار حسب نوع السيارة.
المنتجعات والفنادق
تقدم المنتجعات والفنادق الفخمة جوا رائعا ومريحا لضمان شعورك بالراحة والرفاهية، مع شكلها العصري والعالمي المقتبس من البيئة العمانية الظفارية، خاصة تلك التي تقع بمحاذاة الشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية وتحفها الأشجار الموسمية مثل أشجار النارجيل.
وتمتاز أيضا بالمرافق الترفيهية والأنشطة المائية والعديد من المطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية الأخرى المهيأة لتلبية احتياجات الزوار.
وتتضمن الفنادق والمنتجعات على المسابح والأندية الصحية والسبا ونادي الأطفال، بالإضافة إلى ملاعب التنس والبادل تنس وكرة الطائرة الشاطئية وملاعب التنس الشاطئية والعديد من الرياضات المائية، ومركز الغوص ودروس تعليم التنس والسباحة والحديقة المائية.
المعالم الطبيعية
المعالم الطبيعية في محافظة ظفار لا تعد ولا تحصى، وهي تجمع بين العيون المائية والمواقع الأثرية والشواطئ الرائعة.
وتتميز ظفار بالعيون المائية المتوزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال، وتعتبر معظم العيون في ظفار دائمة الجريان على مدار العام في حين بعضها موسمية حسب توافر كمية المخزون الجوفي المائي بسبب الأمطار.
ويمثل موسم الخريف المصدر الأول لتغذية المياه الجوفية لهذه العيون وهذا بما يصاحبه من أمطار موسمية، وتقدر كمية تدفق المياه من العيون سنويا حوالي 10.38 ملايين متر مكعب.
عين أرزات
تعد أبرز العيون وتقع في جهة اليسار على بداية الطريق الذي يربط ولاية صلالة بولاية طاقة، وهي من أكثر العيون منسوبا للمياه على مدار العام، وأكثرها غزارة. ويوجد بها بعض الكهوف التي جُهزت مداخلها بممرات لتسهيل الدخول إليها، كما تحوي حديقة بأشجار وارفة، إذ يتمازج اللون الأخضر بمختلفة تدرجاته على القمم المتاخمة للوادي. وتحتضن أماكن للاستجمام العائلي.
عين جرزيز
تقع في منطقة أتين على بُعد 15 كيلومترا من مدينة صلالة، وهي من أكثر العيون جذبا للسياح على مدار العام وذلك لقربها من ولاية صلالة، ويمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق سهل أتين، وتتميز بحوض مائي كبير على شكل بركة سباحة عميقة، يمارس فيه الزائر هواية السباحة، كما تحفها قمم جبلية مرتفعة تكتسي باللون الأخضر وغابات من الأشجار.
عين صحلنوت
تبعد عن مدينة صلالة حوالي 15 كيلومترا تقريبا، وتعد من أقدم العيون الموجودة في محافظة ظفار، ويستطيع الزائر المشي والتجول على أرصفة.
عين حمران
تبعد عن ولاية صلالة مسافة 14 كيلومترا شرقا، تعتبر متنفسا طبيعيا وفسيحا وتتوفر فيها مواقع جميلة وتلال خضراء، يميزها عن بقية العيون كثرة الأشجار الموجودة في العين مثل أشجار الدوم والتين والنارجيل.
وادي دربات
الوادي الذي يأسر الألباب، إذ يختبئ وسط الجبال، يعد أحد أبرز وأشهر المواقع السياحية في فصل الخريف، وهو إحدى الظواهر الطبيعية المذهلة واللافتة للانتباه باكتسائه مناظر خلابة من الخضرة، والبساتين اليانعة، والشلالات الموسمية المتدفقة في شرايين الجداول، والمنحنيات الصخرية، وضمن هذا الوادي تقبع أعداد من البحيرات بالإمكان النظر إليها من التلال الجانبية المطلة.
والوادي بمثابة حديقة طبيعية تحوي شلالات ومناطق خضراء خصبة وبحيرات وجبالا وكهوفا وحيوانات برية، ويزينها شلال موسمي يبلغ ارتفاعه 100 متر يجري بعد هطول الأمطار، ويشق الوادي طريقه بين التلال والهضاب، إلى أن يصبّ في بحر العرب.
ويشهد الوادي العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية للكبار والصغار على حد سواء، مثل قوارب الكاياك وقوارب التجديف ومنطقة المغامرات.
شاطئ المغسيل
يعد من معالم الجذب السياحي في محافظة ظفار، بسبب النوافير التي تكونت بفعل عوامل التعرية، وهي حفر صغيرة متكونة في الصخر تسمح للمياه بالانبثاق منها إلى الهواء عند هيجان البحر.
كهف المرنيف القريب من النوافير يوفر المكان الملائم للتمتع بنسيم البحر والمناظر الخلابة، فيما يمتد شاطئ المغسيل على رمال البحر البيضاء الممتدة لعدة كيلومترات تسمح للعائلات بتمضية نزهة رائعة والاسترخاء على منظر البحر الساحر، فيما تنمو أشجار اللبان على سفوح الجبال بالقرب من منطقة المغسيل.
موقع البليد الأثري
يقع على حافة بحر العرب إلى الشرق من قصر الحصن وسوق الحافة، ويعتبر ميناء تجاريا مهما في القرن الثامن وحتى القرن الـ16، والذي مكّن من تصدير اللبان من ظفار إلى الخارج وتم اختياره موقعا ثقافيا وأثريا من لدن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ويضم كلا من الموقع الأثري ومتحف أرض اللبان، بإمكان الزائر مشاهدة الموقع من مركب صغير يبحر بهم على طول الخور أو بواسطة مركبة خاصة تجول بهم.
الجبال
يتداخل الجبل في ولايتي ضلكوت ورخيوت، وفي افتلقوت بالتحديد مع البحر، مشكلا مشهدا طبيعيا غاية في الجمال يمزج بين السحب الماطرة والبحر الأزرق بأمواجه البيضاء، لذلك لا يفوت أغلب زوار ظفار زيارة تلك الأماكن والاستمتاع هناك.
وتبقى ولايات مرباط وطاقة وسدح من الولايات الساحلية الجميلة في محافظة ظفار، حيث تحتضن أماكن تاريخية وشواطئ رملية ناعمة كانت منذ العصور القديمة مراكز لتجارة اللبان، تكتسي الجبال في المحافظة باللون الأخضر خلال موسم الخريف، وتعانق الغيوم والسحب بارتفاعها لتصبح متنفسا طبيعيا خلابا للزوار مع تساقط الرذاذ طيلة اليوم.
كما تتميز هذه الجبال بأنها موطن للكثير من الحيوانات البرية النادرة التي تجذب هواة التصوير، بينما تشكل الوديان مكانا رائعا للمشي والاستمتاع بأبهى مظاهر الطبيعة الساحرة.
جبل سمحان
يمتد الجبل في الشرق ما وراء مرباط ويواصل امتداده حتى تطل منحدراته على السهل الساحلي الوعر، وتعتبر ظفار موطن اللبان الأصلي الذي لعب دورا بارزا في ثقافات الشعوب، ويتم استخراج اللبان من السائل اللزج الذي يسيل عند جرح أغصان شجرة اللبان بحذر، ويدخل اللبان في صناعة أنواع مختلفة من البخور، كما يدخل في صناعة أشهر أنواع العطور.
المهرجان السياحي
مع انطلاق موسم الخريف، تنظم محافظة ظفار العديد من الأنشطة والفعاليات متوزعة في مختلف ولاياتها، الذي يضمن شعورك بالحماسة والتشويق من خلال الفعاليات والبرامج الثقافية والفلكلورية والفنية والرياضية، كما تجذب الفعاليات التسويقية العديد من التجار والمتخصصين في مجالات معينة من شتى بقاع العالم، ويقدم للزوار من المنتجات ما لا يتوفر طيلة العام، كما توجد بعض الفعاليات والنشاطات التي تجسّد البيئات الظفارية مثل القرية التراثية.