مسقط – وجهات|
بناء على تدقيق مُنظمة الطيران المدني الدولي ICAO على وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ ارتفع تصنيف سلطنة عُمان في مُؤشر التحقيق في وقائع وحوادث الطيران من 48% إلى 96% وفق التقرير الذي صدر من المنظمة خلال هذا الشهر في إطار البرنامج العالمي لتدقيق مراقبة السلامة الجوية والأحكام المتعلقة بملاحق السلامة باتفاقية شيكاغو.
ووفق هذا التصنيف تبوأت سلطنة عُمان المركز الرابع عالمياً في هذا المؤشر بعد أن كانت في المرتبة 113 والثانية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أن كانت في المرتبة السادسة عشر. وفي مؤشر مساعدة ضحايا حوادث الطائرات وأسرهم استوفت سلطنة عُمان جميع المتطلبات كأول دولة على مُستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وثاني دولة على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، صرح الكابتن ماجد بن سيف البارحي مدير عام الشؤون البحرية المُشرف على مكتب سلامة النقل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بأن هذا الإنجاز يُعتبر إضافة للإنجازات التي تحققت في سلطنة عُمان في شتى القطاعات والدعم المنهجي اللامحدود الذي توليه الحكومة الرشيدة تحت ضل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لمختلف القطاعات التي تُسهم بشكل مُباشر في دعم حركة التنمية المُستدامة وتعزيز الرؤى الاقتصادية الممكنّة لرؤية عُمان 2040.
مُنوها بأن نجاح خطط سلامة النقل يُعتبر اليوم محوراً مُهماً للحكومات يسهم في توفير بيئة اقتصادية لجلب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال من جانب وتنشيط الحركة الاقتصادية من جانب آخر، ومن أهم عناصر نجاحه رفع وتعزيز سلامة النقل الجوي. مُشيرا بأن هذا الإنجاز الوطني تحقق ثمرة لتأسيس مكتب سلامة النقل كسلطة تحقيق مختصة بالتحقيق في وقائع وحوادث الطيران وحوادث الشؤون البحرية وتبعيتها المباشرة لمعالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وعبر تحديث قانون الطيران المدني والقانون البحري وإصدار اللوائح والإجراءات المتبعة وفق أعلى المعايير الدولية وتوفير معدات التحقيق واقتناء أفضل الأنظمة الإلكترونية ورفد المكتب بأفضل الخبرات الوطنية والدولية وتوقيع العديد من مذكرات التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الطيران والقطاع البحري، حيث عمل كل المختصون في كل هذه المؤسسات كفريق واحد لرفع تصنيف سلطنة عمان في هذا المجال لتتبوأ المراكز التي تليق بسمعتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار بأن الوزارة تعمل على نطاق واسع مع شركائها وبرؤية مُوحدة على وضع استراتيجيات تتناغم مع كافة الجهود الوطنية لنجاح سلامة حركة الطيران، وقد تبنت في سبيل ذلك سياسات داعمة لهذه الاستراتيجيات، حيث تم مؤخرا تتويجا لهذه الجهود الوطنية تنظيم مُؤتمر دولي في مُساعدة ضحايا حوادث الطيران وأسرهم وبمشاركة واسعة من كافة الجهات ذات العلاقة وبحضور دولي مميز والذي هدفت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تنظيمه التأكيد عن مدى التزامها بالمعايير والأسس الدولية المعمول بها في هذا الجانب، الأمر الذي يُبرهن نجاح التقييم الدولي لسلطنة عُمان والنظرة المُستقبلية الإيجابية.
مُؤكدا بأن المركز الرابع عالمياً في مؤشر التحقيق في وقائع وحوادث الطيران ما هو إلا مساحة مُتجددة للعمل الوطني خلال الفترة القادمة، وأن ذلك يدعونا جميعاً لشحذ الهمم ومضاعفة الطاقات نحو عمل وطني مُتكامل للاستدامة ولتحقيق مُستويات أعلى بمشيئة الله تعالى، وهو تأكيد لالتزام سلطنة عُمان بمعايير وأسس السلامة الجوية.
مُوضحاً في ذات الوقت بأن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمختلف قطاعاتها أخذت على عاتقها خلق مُبادرات وطنية ترفد نماء المجتمع المحلي المُستمر وتعزز من ديمومية الحراك التنموي المُستدام وفق خطط واضحة تتناغم جميعها مع كافة الجهود الوطنية، ولذا فإن كافة السياسات والخطط اليوم تُبنى وفق رؤية إحصائية ومؤشرات منهجية يتم الاعتماد عليها، الأمر الذي يُسهّل أداء قطاعات الوزارة بسلاسة ومُرونة تتناغم مع هذه السياسات وتنسجم مع هذه الخطط ونحن ماضون بإذن الله في هذا النهج.