تونس – وجهات|
نجحت الإقامات البديلة في تونس في اختراق السوق السياحية بنسبة 9% مما يعكس الاهتمام المتصاعد من السياح الوافدين على البلاد بالسياحة الإيكولوجية أو السياحة الخضراء التي تراعي الاهتمام بالبيئة والمياه والطاقة ومختلف العناصر الطبيعيّة.
وبدأت السياحة الخضراء تتصدر خيارات السياح الأجانب والتونسيين لبرامج الراحة والاستجمام رغم أن السوق السياحية التونسية ظلت لسنوات طويلة موسمية وصيفية تعتمد بالأساس على الشواطئ.
في سياق ذلك، أعلنت الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية أن 43% من التونسيين يختارون الإقامات البديلة لإحياء المناسبات العائلية والأفراح بينما يعتمدها 44% لمشاركة برامج الترفيه مع الأصدقاء و52% للراحة والاستجمام، حيث تستقطب الإقامات السياحية البديلة في السنوات الأخيرة محبي الطبيعة والباحثين عن الهدوء والراحة بعيدا عن صخب المدن كما يرتادها أيضا 78% من السياح الأجانب.
وأوضح نائب رئيس الجامعة التونسية للسياحة البديلة إسكندر الزريبي، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية أن عدد الإقامات الإيكولوجية في تونس تجاوز 2232 إقامة موزعة على كل محافظات البلاد ومتنوعة بين ديار الضيافة التي تكون غالبا داخل المدن العتيقة وتحافظ على طابع معماري تقليدي والإقامات الريفية المشيدة في المناطق الغابية والجبلية وبالقرب من الشواطئ.
ودعا الزريبي إلى ضرورة تذليل الصعوبات في وجه الراغبين في إحداث إقامات ريفية ودور ضيافة حتى لا يضطروا للعمل بشكل غير قانوني مؤكدا على اهتمام السائح التونسي في السنوات الأخيرة بالاستجمام في أماكن ريفية وهادئة تقدم خدمات وأكلات لصيقة بالطبيعة والحياة البرية.
وكشف نائب رئيس الجامعة التونسية للسياحة البديلة أن الإقامات السياحية الأيكولوجية وفرت ما بين 15000 و20000 موطن شغل كما ساهمت في تثمين الريف التونسي وتقديم الموروث الثقافي والغذائي في حلة أنيقة وخلق حركية اقتصادية وتجارية في المناطق الريفية المحيطة بها.