مؤتمر عُمان للموانئ يناقش الربط اللوجستي في ضوء أولويات 2040

مسقط – العُمانية|

 أُقيمت اليوم بمسقط الدورة الثانية من “مؤتمر عُمان للموانئ” الذي نظمته جريدة الرؤية بالشراكة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تزامنا مع الاحتفال باليوم اللوجستي الأول وذلك تحت رعاية صاحب السّمو السّيد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات.

وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل: إن انعقاد الدورة الثانية من مؤتمر عُمان للموانئ، يأتي تزامنا مع أجواءِ الاحتفاءِ باليومِ اللوجستيِّ الأول لِهَذا العَام، 2024، في توقيتٍ تنمويٍّ اكتملتْ فيه منظومته اللوجستيَّة لتقود إحدَى قاطرات النموِّ بالبلاد، بتطلعاتٍ طمُوحَة، رَسَمت مساراتِهَا الاستراتيجية اللوجستية للسلطنة 2040، والتي تهدف إلى زيادة مساهمةِ القطاعِ اللوجستيِّ في نموِّ الناتجِ المحليِّ الإجمالي والتي بلغت 5 بالمائة في العام 2022 وارتفعت إلى 5.7 بالمائة في العام 2023، ورفعِ حِصَّة السُّوقِ العُمانيَّةِ مِنَ السلعِ التي تتدفّق إلى المنطقة، وزيادة فرص العمل التي يُوفِّرها القطاع، وتحسين ترتيبِ عُمان على تصنيف المؤشرات اللوجستية والصناعية العالمية.

وأضاف أن وزارة النقلِ والاتصالاتِ وتقنيةِ المعلومات، تضع نصبَ أعينها مُستهدفَ التحوُّل إلى مركزٍ لوجستيٍّ عالميٍّ تتعزَّز معه مكانة سلطنة عُمان على خارطة التجارة العالمية، مُستفيدينَ في ذلك من الموقعِ الاستراتيجيِّ الذي يتوسَّطُ حركةَ التجارةِ العالمية، والنموِّ المتنامِي للقطاعِ اللوجستي في السلطنة.

وأوضح أنه في سبيلِ ذلك، تم إشهارُ البرنامجِ التنفيذيِّ لمركز عُمان للوجستيات 2023-2025، وإطلاق المرحلتين الأولى والثانية من حلقاتِ وعياداتِ جلبِ الاستثمار في قطاع النقلِ واللوجستيات، لزيادةِ قيمةِ الاستثماراتِ والتنويعِ الاقتصاديِّ بقطاع النقل واللوجستيات؛ مُستهدفًا عِدَّة مجالاتٍ يَضْمَنُ تحقيق التكامُلِ بينها وتعزيزَ تنافسيةِ سلطنة عُمان لوجستيًّا.

وكان حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمؤتمر رئيس تحرير جريدة “الرؤية” قد ألقى في بداية افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر عُمان للموانئ، كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يُعقد هذا العام تحت عنوان “عُمان على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية”، الذي يندرج ضمن القطاعات الواعدة للرؤية المستقبلية “عُمان 2040″، والخطط الوطنية الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، والتوسع في المشروعات المرتبطة بالقطاعات غير النفطية، لما لها من دور رائد في تنمية اقتصادنا الوطني ورفده باستثمارات كبيرة، علاوة على توفير فرص العمل للمواطنين.

وأضاف، أن سلطنة عُمان قطعت شوطا كبيرا في مسارات التنويع الاقتصادي، خلال السنوات الأربع الماضية، منذ انطلاق مسيرة النهضة المُتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وفق رؤية سديدة تستهدف الاستفادة من المقومات الهائلة التي تزخر بها سلطنة عُمان.

وأوضح أن الحكومة تواصل الجهود الحثيثة من أجل تحويل سلطنة عُمان إلى مركز لوجستي عالمي، وفق أعلى معايير الجودة وأحدث الأنظمة؛ بما يضمن ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خارطة التجارة العالمية، بفضل الموقع الاستراتيجي المميز.

وأكد أن الحكومة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تَعكُفُ على تطوير القطاع اللوجستي، وذلك من خلال إطلاق العديد من الحوافز الاستثمارية في القطاع؛ سواء أمام الاستثمار المحلي أو الأجنبي، إلى جانب التوسع في خطط تطوير مرافق القطاع، من موانئ بحرية، ومطارات، ومناطق حرة واقتصادية، ومدن صناعية، بالشراكة مع جهات حكومية أخرى فاعلة في هذا الجانب. 

ودارت أعمال المؤتمر هذا العام حول محورين رئيسين؛ الأول: “الربط اللوجستي في ضوء أولويات 2040.. الإطار التشريعي والبُنى الأساسية”؛ حيث قدّم مجموعة من الخبراء والمعنيين والمختصين بالقطاع مجموعة واسعة من أوراق العمل وعروض التجارب، حول “الربط والتكامل اللوجستي” و”الربط اللوجستي بين الموانئ والمطارات: الشحن البحري – الجوي” وتعزيز تنافسية القطاع اللوجستي العُماني و”دور المطارات في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز تكامل المنظومة اللوجستية”. و”تحديات عُمان على التصنيف العالمي للأداء اللوجستي والحلول المقترحة. فيما جاء المحور الثاني من المؤتمر بعنوان “تنافسية عُمان على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*