مسقط-وجهات |
تحتفل وزارة السياحة يوم غد الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 باليوم العالمي للسياحة والذي يحمل شعار “السياحة للجميع” هذا العام، من خلال إقامة معرض متنوع بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان إلى جانب عدد من الفعاليات المختلفة.
وستشارك مجموعة من الشركات والجهات الحكومية والتعليمية في هذا الحدث مثل: قسم السياحة بجامعة السُلطان قابوس، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، والكليات التقنية بالسلطنة، وجمعية المرأة العُمانية، ومجموعة من المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة وبعض الفنادق السياحية وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وفريق إنجاز عمان، ويعتبر كل من الطيران العماني والشركة العمانية للعبارات وشركة مرمول للسفر والسياحة وفندق رمادا وشركة نجمة البحر السياحة من الجهات الداعمة لليوم العالمي للسياحة.
ويُحتَفَل باليوم العالمي للسياحة في السابع والعشرون من سبتمبر من كل عام والذي يتزامن، مع حدث بارز في تاريخ السياحة ألا وهو الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970 م، حيث قررت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة في عام 1979 م تأسيس يوم السياحة العالمي ابتداءً من سنة 1980 م وتم اختيار يوم 27 سبتمبر لكونه اليوم الذي تم فيه اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية. وقد تم اختيار شِعار “السياحة للجميع” هذا العام والذي يُعنى برفع وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وفوائدها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وكذلك تعزيز قوى التواصل بين شُعوب العالم. وترتكز احتفالية هذا العام على التأكيد على أن حرية السفر هي حق لكل فرد وأنه يحق للجميع الاستفادة من قطاع السياحة بدءً بالأطفال والطُلاب والأمهات والحرفيين والجمعيات الأهلية والأيتام والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وكافة شرائح المجتمع.
وقال أحمد بن ناصر المحرزي، وزير السياحة: ننتهز مناسبة اليوم العالمي للسياحة والذي يحمل شعار “السياحة للجميع” هذه السنة، بأن نعرب عن سعادتنا بالإنجازات التي تحققت في السلطنة على مدى السنوات الأخيرة والتي تُبشّر بمستقبل واعد في القطاع السياحي ، وبأن نحتفي بما تحقق وسيتحقق من رؤى الإستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 ، والتي بلا شك ستغيّر من ملامح السياحة العُمانية وتأخذ بصناعة السياحة في السلطنة إلى آفاقٍ أرحب. وأشار إلى أننا سنعمل جاهدين على أن نحقق الأهداف التي ترمي إليها الاستراتيجية، والتي تبدأ قبل كل شيء بالوعي الكامل بأهمية القطاع السياحي في العملية التنموية للبلاد، وبأن تكاتف جميع الجهات والمؤسسات والأفراد هي مسؤولية وطنية لأجل النهوض بالوطن والاعتماد على مصادر جديدة ومتجددة لدفع عجلة التقدّم والازدهار في وطننا الحبيب.
واضاف ان الاستراتيجية ستسعى خلال السنوات القادمة بأن توفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل حتى عام 2040 م، وأن تساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة السياحية وزيادة أعدادها إلى حوالي 1200 مؤسسة حتى عام 2040. و نأمل من خلال الاستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 بأن تستقطب السياحة في السلطنة ما يُقارب 11 مليون سائح دولي ومحلي. كما نؤمن بأن السياحة للجميع ، وسنعمل على تسهيل كافة السُبل لكي يحظى الزائر بتجارب مثرية وأن يخلد في ذاكرته حسن الضيافة والطبيعة الغنيّة والحضارة العريقة والعادات والتقاليد الأصيلة. وهذا لن يتأتى إلا بتظافر جهودنا جميعاً لنضع السلطنة في أعلى المراتب على خارطة السياحة العالمية.
بينما قالت ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة: تزامناً مع اليوم العالمي للسياحة الذي يُصادف السابع والعشرين من سبتمبر والذي يأتي تحت شعار “السياحة للجميع”، فإننا نحتفي بهذه المناسبة بتقديم جزيل الشكر والعرفان للعاملين في القطاع السياحي وكافة القائمين على النهوض بالبلد لنصل إلى مراتب مُشرّفة عالمياً في مجالات القطاع السياحي المتعددة.
وأضافت انه لفخر كبير لنا بأن نشهد التقدّم الذي نعاصره حالياً في كافة القطاعات والصناعات والخدمات والتي تتكاتف معاً لأن تجعل من السياحة نشاطاً مُتاحاً للجميع، وهذا ما تعمل عليه وزارة السياحة من خلال جهودها المستمرة في الرقي بالمقومات السياحية في السلطنة. وإنه لمدعاة فخر وشرف لنا كعمانيين بأن نرى السلطنة تحظى بمكانة عالية في توجهاتها وقيمها وشعبها المضياف وكل ما تتمتع به من مقومات تدعو الزائر إلى الانبهار من عمق التأثير الأصيل لثقافتها وطبيعتها وما يكوّن هويتها من عادات وتقاليد عربية عريقة.
وقالت: لا شك ان السلطنة تمتلك من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تكون ذات مواصفات سياحية عالمية ومركزاً نشطاً للفعاليات والمؤتمرات والمعارض كذلك. وإيماناً منا بأهمية تنويع مصادر الاقتصاد العُماني، فإننا سنعمل على إيجاد فرص عمل من خلال تقديم تجارب سياحية ثرية بالطابع العُماني للعالم، وأن نمكّن القوى العاملة العمانية لأن تخوض غمار هذا المجال بشغف وتميّز .
وسنبذل جهدنا لنروّج للسلطنة كوجهة سياحية متفردّة ونتمنى أن تتكاف جميع الجهود في تكوين صورة متميّزة عن السلطنة في المحافل الدولية، وهو ما عهدناه على الدوام. ونحن على ثقة بأن المستقبل يحمل في طياته المزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، ونأمل أن تتكلل جهودنا في الإستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 بالنجاح والتوفيق لما فيه خير وصلاح هذا الوطن المعطاء.
من جانبه قال طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية: لقد شهدت السياحة خلال الخمسين عاماً الماضية ثورةً كبيرة، في عام 1950 م، بلغ عدد السُيّاح الذين يعبرون الحدود الدولية في سنة واحدة ما يناهز 25 مليون سائح، أما اليوم فقد ارتفع هذا العدد ليصل إلى 1.2 مليون سائح سنوياً. وتُشير التقديرات إلى أن 15% من سُكان العالم لا يقدرون على السفر، وهذا يعني عدم قدرتهم على التعرّف على ثقافات وشعوب أخرى وخوض مغامرات وتجارب جديدة في الحياة. ولهذا السبب، فقد اخترنا شِعار “السياحة للجميع” هذا العالم لنسلّط الضوء على أن السياحة هي حق مشروع لجميع الأفراد، ولكي نخرج بحلول ومقترحات تُساعد على مُساعدة كافة الأفراد على التمتّع بالسفر والتجوال حول أنحاء العالم.