كضيف شرف دورة 2024 وتحت شعار “للجمال عنوان”.. عُمان جاهزة لإبهار العالم في معرض برلين السياحي العالمي

أكثر من 3 آلاف مدعو سيحضون بمشاهدة عرض نابض بالحياة ومثير للإعجاب لجمال سلطنة عُمان 

الجمهور الألماني يترقب معزوفات فرقة الأوركسترا السيمفونية السلطانية بعد غياب 17 عاما

عُمان بمقوماتها الطبيعية والتاريخية وشواطئها الساحرة تجذب 4 ملايين زائر في 2023

برلين – يوسف بن أحمد البلوشي| 

تعود سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة إلى معرض برلين للسياحة من جديد هذا العام من خلال وجودها كضيف شرف لدورة 2024. 

وتحظى مشاركة هذا العام بحضور عماني كبير سيبهر العالم وأكثر من 180 دولة مشاركة في هذا الحدث الدولي في العاصمة الألمانية برلين من خلال ما ستقدمه سلطنة عمان خلال مشاركتها في دورة هذا العام. 

وقد أعدت وزارة التراث والسياحة وشركائها الاستراتيجيين جملة من الفعاليات والأنشطة تحت شعار “للجمال عنوان” طوال أيام المعرض من 5 – 7 مارس 2024.

ويرأس سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة وفد سلطنة عمان، خلال أيام الحدث العالمي البارز وسط حضور كبير من المسؤولين والشخصيات العمانية والعالمية.

حفل مثير 

وستتاح الفرصة لحوالي 3000 ضيف مدعو، بما في ذلك شخصيات بارزة في السياسية والسياحة، لتجربة عرض نابض بالحياة ومثير للإعجاب لجمال سلطنة عمان وعروضها المتنوعة من خلال حفل لفرقة الأوركسترا السيمفونية السلطانية.

وسيرحب كاي فيجنر، عمدة برلين، وديتر جانيسيك، منسق الحكومة الفيدرالية للاقتصاد البحري والسياحة، بالبلد المضيف “سلطنة عُمان” والحضور. 

كما سيحضر الحفل جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، وزوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. فيما سيتم تمثيل معرض برلين الدكتور ماريو توبياس، الرئيس التنفيذي لشركة معرض برلين.  

يتوقع أن تشهد أيام المعرض عروض متنوعة بجانب سلسلة اجتماعات في جناح سلطنة عُمان، من خلال رحلة مذهلة للجوانب  المتنوعة عما تزخر به سلطنة عُمان، والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام. حيث سيعرض الجزء الأول روعة عُمان، التي تشمل عجائبها الطبيعية الخلابة وتقاليدها الغنية والعناصر التي تعكس التراث الثقافي للسلطنة. فيما سيركز القسم الثاني على تقدم عُمان، مع التأكيد على كل من جهود التحديث والحفاظ على هويتها الثقافية. كما سيتم التطرق إلى مواضيع مثل سماحة الدين الإسلامي والتعايش في سلطنة عُمان والتعليم وحقوق الإنسان والفن. اما في القسم الثالث بعنوان “رؤية 2040″، ستكشف سلطنة عُمان النقاب عن وجهات نظر جديدة، وتنمية السياحة المستدامة، ودورها العالمي.

اوركسترا سيمفونية 

علاوة على ذلك، سيتم تقديم برنامج نابض بالحياة من قبل الفنانين العمانيين والفرق الشعبية، بالتعاون مع الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية. سيعرض هذا العرض الآسر مزيجا من العادات العمانية التقليدية والألحان والمؤلفات الموسيقية الدولية. 

جدير بالذكر أن هذا يمثل عودة الأوركسترا السيمفونية السلطانية التي طال انتظارها إلى ألمانيا بعد توقف دام 17 عاما. باعتبارها واحدة من فرق الأوركسترا السيمفونية القليلة في العالم العربي ذات التأثير الغربي، حيث تحتل مكانة فريدة من نوعها.

وتفخر سلطنة عُمان اليوم بعودة نمو نشاطها السياحي بعد تجاوز جائحة كوفيد 2019، لتحقق نموا سياحيا جديدا بنسبة 14 ‎%‎ بعد تسجيل 4 ملايين سائح خلال عام 2023.

وتزخر سلطنة عمان بمقومات سياحية متعددة خاصة وأنها تضع ثقلها في تعزيز مكانة قطاع السياحة ضمن منظومة مستهدفات رؤية عُمان 2040 بغية الوصول إلى أكثر من 11 مليون سائح.

وتعمل وزارة التراث والسياحة على تعزيز نشاط القطاع السياحي من خلال جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لبناء الفنادق والمنتجعات وتعزيز البنية الأساسية.

بيئة مزدهرة سياحيا 

ويقول عزان البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، ان الوزارة تعمل على كشف استراتيجيتها الوطنية للسياحة 2040 وتحقيق طموحات رؤية عمان 2040 من خلال تركيزها على إيجاد بيئة يمكن أن تزدهر فيها السياحة وتنمو. 

 

وذكر وكيل الوزارة للسياحة، أن الوزارة لديها خطط طموحة لقطاع السياحة، حيث يتم حاليا توجيه أكثر من 5.9 مليار دولار من الاستثمارات إلى أكثر من 360 مشروعا، مع التركيز بقوة على هدف عُمان 2050 المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية، والممارسات المستدامة، والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، وتتراوح هذه من المجمعات السياحية المتكاملة إلى الحفاظ على المواقع التراثية والمعالم التاريخية.

ويضيف: إن الوزارة تحقق ذلك من خلال إدخال تشريعات صديقة للسياحة ومبادرات تعتمد على المشاريع، والاستثمار في البنية الأساسية ومناطق الجذب السياحي، وبناء القدرات، وإنشاء مناطق استثمارية متخصصة لتنمية السياحة.

وتسعى سلطنة عُمان من خلال مشاركتها في المعرض هذا العام إلى تسليط الضوء على ما تقدمه من تجارب سياحية متنوعة ومبتكرة، تجمع بين الثقافة والتراث والطبيعة والمغامرة والترفيه. كما تهدف إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين في قطاع السياحة، واستقطاب المزيد من الزوار والمستثمرين إلى السلطنة، خاصة من السوق الأوروبي.

محطة مهمة 

بدوره، علق هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة قائلا، ان الشراكة الرسمية لسلطنة عمان لبورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024، تمثل محطةً لتعزيز مكانة سلطنة عُمان في خارطة السياحة العالمية، وتعكس التزامها بتوسيع قاعدة الزوار الدوليين، في الوقت الذي تعمل فيه على تنويع منتجاتها السياحية وتعزيز النشاط الاقتصادي من خلال الاستثمار في القطاع، وإبراز ما تتمتع به سلطنة عُمان من موقع استراتيجي فريد وجمالها الطبيعي ومناظرها الخلابة وتراثها الثقافي الغني لتشكل وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجارب فريدة ومذهلة.

وتشارك غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في لجنة السياحة من خلال مشاركة 11 شركة سياحية في جناح سلطنة عمان.

من جهتها، قالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، رئيسة لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان، إن مشاركة غرفة تجارة وصناعة عمان في المعرض جاءت من منطلق الدور المنوط بمؤسسات القطاع الخاص لتحقيق النمو المنشود للقطاع السياحي حيث تحرص الغرفة على تمكين القطاع الخاص من هذا الدور من خلال محاور متعددة تشمل التعريف بالمقومات السياحية والمنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان لتحقيق الترويج وزيادة التدفق السياحي وكذلك الإسهام في جلب الاستثمارات للقطاع من خلال إبرام الشراكات بين القطاع الخاص العماني ونظرائه بالخارج فضلا عن اتاحة الفرصة لهذه المؤسسات للالتقاء وتعزيز التعاون مع الشركات الأخرى فضلا عن تطوير المؤسسات العمانية من خلال الاطلاع وتبادل المعرفة وتوسيع الشراكات التجارية في صناعة السياحة وهو ما يجسده برنامج الغرفة خلال أيام المعرض. 

وأضافت أن المشاركة في هذه النسخة لها خصوصية حيث أن اختيار سلطنة عمان كشريك رسمي وضيف شرف في معرض برلين الدولي للسياحة وما يعكسه ذلك من مكانة دولية بلغها القطاع السياحي في سلطنة عُمان يتطلب تكامل الجهود وتكثيفها لتكون مشاركة سلطنة عمان على هذا المستوى من التقدير الذي يكنه لها المنظمون لهذه الاحتفالية العالمية

ترويج 

بدوره، أشار الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي، الخبير السياحي، وعضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان.، إلى انه لا شك ان سلطنة عمان معرفة منذ قديم الزمن، ولكن اليوم اصبح التعريف بالدول اختلف عما كان عليه في السنوات الماضية، فقد اصبح القطاع السياحي جزءا من منظومة الترويج لأي بلد، بعد أن كان سياسيا وتجاريا في الماضي، وهي مرحلة جديدة في السلطنة. لذلك سيساهم التواجد في هذا المحفل العالمي، التعرف على قدرات ومقومات عُمان والتي تعتبر الجوهرة المكنونة في اعماق الخليج العربي.

وقال: رغم أن عمان مطلة على بحر العرب وبحر عمان، وهذا امر يجب أن يستفاد منها بقوة خاصة مع وجود شواطىء ممتدة على طول 3100 كيلو متر طولا.

وعن العائد المادي فى القطاع السياحي من خلال وجود عُمان كضيف شرف لدورة عام 2024، يقول الدكتور خالد البلوشي، هناك عوائد عدة سوف تجنيها السياحة العمانية على مدى السنوات المقبلة، فإن وجود اسم عُمان على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي على مدى ايام المعرض وبعده يعد ترويجا متواصلا وكذلك وجود شركات عالمية مرموقة ودول لأكثر من 180 دولة مشاركة. لذلك هناك عائد كبير سوف يعود على القطاع السياحي للتعريف بعُمان بين الدول الأخرى والشركات العالمية التي سيكون لها دور فاعل في الترويج لسلطنة عمان كضيف شرف، يجب زيارته مستقبلا من قبل السياح.

واكد أن وجودنا في هذا المحفل يجب استثماره من كل النواحي للترويج لعمان ومقوماتها السياحية المتعددة، والخدمات التي تقدمها للسياح سواء من حيث الأمن والسلامة لمحبي المغامرات وكذلك الفنادق بمختلف فئاتها وكذلك الخدمات الطبية العالية والسريعة براً وجوا وبحرا، إضافة إلى وجود رحلات العبارات وخدمات سيارات الأجرة والطبيعة الخلابة والعيون المائية للاستجمام والعلاج. كل هذه يحبذان تقدم السياح والشركات خلال فترة المعرض لكي يتعرفوا بما تملكه عمان من إمكانيات سياحية مميزة تجعل الزوار يقضون فترة جميلة في ربوع السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*