محميات جنوب سيناء في مصر موطن للأحياء النادرة

 

القاهرة – العمانية |

تعد محافظة جنوب سيناء من اجمل محافظات مصر لموقعها المتميز على البحر الاحمر وطقسها الجميل المعتدل ومناظرها الجميلة الموجودة بها وخاصة المحميات الطبيعية التي تنتشر بها تضم احياء نباتية وبحرية وحيوانية يستمتع بها الزائرون من السياح وغيرهم بمشاهدتها والتقاط الصور لها.

ومن اشهر المحميات في المحافظة محمية “رأس محمد” وهي محمية تراث عالمي وتقع عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة في الجزء الجنوبي من سيناء على بعد نحو 12كيلو متراً من شرم الشيخ وتبلغ مساحة المحمية حوالي 480 كم2 وتم تحويلها إلى محمية طبيعية عام 1982م ، وتتميز محمية رأس محمد بالشواطئ المرجانية في أعماق المحيط المائي لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية والأحياء المائية الأخرى، كما توجد بها حفريات تتراوح أعمارها بين 75 ألف سنة و 20 مليون سنة ، وتعد من أجمل مناطق الغطس في مصر ، بجانب تنوعها البيولوجي المتمثل في الطيور مثل الصقور واللقالق والثدييات مثل الثعالب والضباع والأرانب الجبلية والغزلان والماعز الجبلي والحيوانات البحرية مثل الدلافين والقرش.

26082016_064814_4

وقال الدكتور عصام سعد الله مدير عام محميات سيناء لوكالة الانباء العمانية إن المحميات الطبيعية تمثل 34 % من مساحة المحافظة وجميعها تعد من اهم المحميات الطبيعية فى المنطقة لما تضمه من انظمة بيئية مختلفة وثروات طبيعية متنوعة وتفيد نشرة إحصائية اعدتها محافظة جنوب سيناء بان محمية رأس محمد يوجد بها حوالي 150 نوعا من الشعاب المرجانية أسفل الجزيرة.

كما توجد بجنوب سيناء محمية “سانت كاترين” وتبلغ مساحتها حوالي 4300 كم2 واعلنت محمية طبيعية عام 1988وتقع في نهاية لقاء وادي الإسباعية مع وادي الأربعين على هضبة مرتفعة تحيط بها ارتفاعات شاهقة تتمثل في عدة جبال متباينة الارتفاع هي جبل سانت كاترين أعلى قمة في مصر وجبل موسى وجبل الصفصافة وجبل الصناع وجبل أحر وجبل عباس. وأوضح عصام سعد الله أن محمية سانت كاترين وفرت فرصًا رائعة لعمل رحلات السفاري والتمتع بالطبيعة ، كما انها تتمتع بمقومات طبيعية وحضارية ذات طابع خاص فهي منطقة تراثية عريقة بما تحتويه من المقومات الفنية والأثرية مثل قبر النبي صالح والنبي هارون. وتعد محمية “سانت كاترين” من الملاجئ الطبيعية لمعظم النباتات النادرة التي تستوطن سيناء مثل النباتات الطبية والنباتات السامة وغيرها أهمها السموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران ، كما تكثر بها ينابيع المياه والزراعات المثمرة وتوجد في المحمية كذلك بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون، كما تزخر بالعديد من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والذئاب والقنفذ العربي والفأر الشوكي والجربوع والعديد من الزواحف مثل الطريشة وكذلك أنواع عديدة من الطيور أهمها اللقلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج والقمري وبومة بتلر والقنبرة والأبلق والتمير والغراب والعصفور والنعار والدرسة وغيرها.

26082016_064814_1

وتشتهر جنوب سيناء ايضا بمحمية “نبق” التي اعتبرت محمية طبيعية في عام 1992 وهي تقع في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي وتبعد 35 كيلو مترًا شمال مدينة شرم الشيخ ، وتحتوي محمية نبق على عدة أنظمة بيئية في وقت واحد فبيئتها تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادي “كيد” وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيورأشهرها حيوانات الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف ويوجد في نبق العديد من الطيور المقيمة والمهاجرة أشهرها العقاب النسارية والخواضات و البلشون. كما تضم محمية نبق نحو 134 نوعًا من النباتات منها 86 نوعًا اندثر تمامًا في الأماكن الأخرى كنبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى والتي تعيش في المياه المالحة أو القليلة الملوحة خاصة عند مصبات السيول في البحر، حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التي يظهر على أسفلها طبقة من الملح. وتعتبر غابات المانجروف من المناطق الهامة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة . وهناك محمية “أبو جالوم” التي اعلنت كمحمية عام 1991م وتقع في خليج العقبة على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمى وادي الرساسة والتي تتميز باقتراب الجبال فيها من الشواطئ ، كما تشتهر المحمية بوجود نظام كهفي تحت الماء الذي يمتد لأعماق تصل لأكثر من 100 م إلا أنه غير مستقر.

وتزخر المحمية بانواع رائعة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة كما توجد بها حياة برية غنية تضم الغزلان والتياتل والثعالب والوبر وأم الريشات والقنفذ الظهري وكثير من القوارض والزواحف ، وتعيش في المحمية أنواع مختلفة من الطيور كالنسور والعقاب، كما تعد منطقة جذب سياحي لهواة الغوص ورحلات السفاري ومراقبة الطيور والحيوانات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*