وزير البيئة يتفقد مواقع محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية

الجبل الأخضر – وجهات |

قام محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية يوم أمس الثلاثاء بزيارة لمواقع محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، وذلك لتفقد تلك المواقع، والإطلاع على سبل تنمية وتطوير مواقع المحمية، وطرق حمايتها والمحافظ عليها من التأثيرات البشرية، والقيام بالدور الفعال من أجل المحافظة على هذه الثروات الطبيعية والاهتمام بتكويناتها الفطرية، وأهمية حماية التنوع الإحيائي في السلطنة، حيث تتميز بتنوع أحيائي فريد، مما أهلها لان تكون موئلا طبيعياً للكثير من الأحياء النادرة.

DSC_3867

كما اجتمع وزير البيئة والشؤون المناخية مع مدير عام صون الطبيعة ومدير المحميات الطبيعية ومدير إدارة البيئة والشؤون المناخية والمراقبين بمحافظة الداخلية، وذلك لمناقشة أراء ومقترحات تطوير المحمية، وتفعيل دور حماية ومراقبة المحمية، وإشراك السكان المحليين في الحفاظ على مكونات المحمية، وتنشيط السياحة البيئية في مواقع المحمية، وإقامة الدراسات والبحوث على المكونات النباتية الفطرية للمحمية.

وتقع محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية في محافظة الداخلية بنيابة الجبل الأخضر التابعة لولاية نزوى، كما أن جزء منها يقع على حدود محافظة جنوب الباطنة، وقد أعلنت بموجب المرسوم السلطاني رقم 80/2011م، وتبلغ مساحتها  122كم2، حيث يحد المحمية من جهة الشمال وادي بني خروص، ومن الجنوب خب محلب والمناطق المجاورة له، وتقع المحمية في الامتدادات الطبيعية لجبال الحجر الغربي.

DSC_3833

وتهدف المحمية إلى حماية التنوع الأحيائي لوحدة جبال الحجر الواقعة على ارتفاع أكثر من 1200 متر فوق سطح البحر، ويعتبر مناخ منطقة الجبل الأخضر ضمن الحزام شبه الجاف مناخياً وقليل الأمطار، لكن وجود المنطقة على ارتفاع أكثر من 1000 متر فوق سطح البحر اوجد مناخا محليا مختلفا عن ما جاوره من المناطق المنخفضة، إذ يتميز فصل الصيف بالاعتدال، وتكون درجة الحرارة طول الصيف اقل من 30 درجة مئوية، بحيث يكون الفارق بينها وبين المناطق المنخفضة إلى 10 درجات مؤوية تقريباً، وفي الجانب الأخر تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء بين شهر ديسمبر إلى فبراير وتصل بعض الأوقات إلى ما دون الصفر وتتعاقب على المنطقة فصول السنة الأربعة وتتفاوت كميات الأمطار وتساقطها بين فصل الصيف والشتاء.

تتميز محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية بارتفاعها عن سطح البحر إلى أكثر من 2500 متر، وتعتبر امتداد لقمم جبال الحجر الغربي وتتميز بوجود الأودية العميقة كوادي بني خروص ووادي مستل، كما تنتشر الجروف الصخرية ذات الارتفاعات الشاهقة والعيون المائية الموجودة بالمخزونات الجوفية، والتي تم استغلالها للزراعة، وتنتشر الكهوف في أماكن مختلفة في المحمية، وتعتبر تكويناتها الجيولوجية ذات أصول رسوبية كما أن المحمية تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والجميلة نتيجة التكوينات والتضاريس الطبيعية في المحمية.

إن المناخ المحلي للمنطقة والارتفاع عن سطح البحر اوجد تنوع فريد من الحياة الفطرية والتنوع الإحيائي، حيث تنتشر في الجزء السفلي من المحمية (400 – 1000) متر أنواع نباتية مختلفة مثل السدر والسمر واللثب والضجع والشوع، وفي الارتفاعات الأعلى تبد أشجار النمت والبوت والطلح ومن ارتفاع 1200 متر تبدأ بيئة أشجار الزيتون البري ( العتم) وغابات أشجار العلعلان، وتصل عدد الأنواع النباتية  324 نوعاً من النباتات والأشجار البرية، مجموعة كبيرة منها لا تتواجد إلا في الجبل الأخضر.

وتتنوع الحياة الفطرية في محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية فمن الثدييات يوجد الوعل العربي والثعلب الجبلي، أما الطيور فقد تم تسجيل أكثر من 71 نوع من الطيور في الجبل الأخضر كالحجل العربي والبلبل والحمام الجبلي وحمام الخشب والنسر المصري والعقاب الذهبي وتنتشر الطيور في المحمية وخاصة في الشعاب والاودية لوجود الكثافة الشجرية والملاذ المناسب لها.

تنتشر في المحمية مجموعة من القرى كقرية السوجرة الواقعة في القطاع الأعلى من وادي بني خروص، وكذلك قرية وكان في الجهة الشرقية من المحمية، كما توجد في الجهة الغربية قرية الروس، وترتبط هذه القرى بعلاقات اجتماعية مع قرى أخرى خارج حدود المحمية ولنقص المساحات التوسعية نجد أن هذه القرى عبارة عن تجمعات سكانية صغيرة وتنتشر فيها الزراعة والرعي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*