جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – وجهات|
تعزيزًا لقيم التواصل الحضاري والثقافي بين البلدين الصديقين، سلطنة عُمان والجمهورية الإيطالية، دشن المتحف الوطني اليوم في بيت جريزة معرض بعنوان: “سرمدية الأبيض: لوتشيو فونتانا وفنانو حركة الفن المُطلق الإيطاليون”، والذي يستمر حتى (31 مارس 2024م)، وذلك بالتعاون مع صالة العرض “روبيلات وفوينا” وهي دار فنية عريقة تُعنى بالترويج لتجليات مُختارة من الفن الإيطالي بعد الحرب، ويُعد هذا أول معرض فني من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يعرض ثمان أعمال فنية منتقاة بعناية لأبرز فناني حركة الفن المطلق الإيطالية في منتصف القرن العشرين، وهم : أغوستينو بونالومي، إنريكو كاستيلاني، بيترو كونساغرا، لوتشيو فونتانا، بييرو مانزوني، وباولو شيجي.
حضر حفل التدشين عدد من أصحاب السمو والمسؤولين والسفراء المعتمدين لدى سلطنة عُمان، والمهتمين في المجال الثقافي والمتحفي.
إلى جانب الأعمال الفنية المعروضة في بيت جريزة، أعارت المؤسسة لوحة بعنوان (الأحمر) للفنان أغوستينو بونالومي للعرض بجانب قطع العرض الثابت في المتحف الوطني.
وقال جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: استكمالاً لإرث بيت جريزة التاريخي ذو التصميم الهندسي البديع والتصميم الحسن، أتت فكرة المشروع الذي يحمل عنوان “تحفة فنية ببيت جريزة” والذي يقوم المتحف الوطني من خلاله في إثراء الأبعاد الفنية والتعبيرية لهذا البيت، باستضافة المعارض الفنية ذات الدلالات والمعاني الرفيعة بين جنباته، كمعرض “سرمدية الأبيض”، راجين أن يحظى زوار المعرض بتجربة فنية متميزة لا تُنسى، ولا يسعنا إلا أن نُعبر عن شكرنا العميق للجهود والدعم الكريم من صالة العرض “روبيلات وفوينا” في تنظيم وإعداد هذا المعرض المتفرِّد.
من جانبهم، قال إدموندو دي روبيلانت وماركو فوينا، شركاء في “روبيلانت وفوينا”: بصفتنا أحد أبرز صالات العرض التي تُعنى بالترويج عن فن ما بعد الحرب الإيطالي، فنحن سعداء اليوم بتنظيم هذا المعرض بالشراكة مع المتحف الوطني في سلطنة عُمان، فهو أول معرض يحكي عن المدرسة “الفضائية”، وتأثيرها في ستينات وسبعينات القرن الماضي، ويُعد المعرض الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ونأمل أن يعيش الزوار لحظات تفاعلية مع تجارب لوتشيو فونتانا الفنية الرائدة.
تجسد الأعمال الفنية في هذا المعرض التنوع والابتكار وهو عصارة ما أنتجه فنانو تلك الحقبة، ويسود لوحات المعرض اللون الأبيض، الذي يُجسد نقاء الطموحات الفنية لهؤلاء الفنانين ويؤكد على عمق تجاربهم في استغلال العمق التصوري للوحات أحادية اللون، والتي تسرد رحلة التطور الفنية التي شهدتها المدرسة “الفضائية” في الخمسينيات حتى السبعينيات .
من الأعمال المعروضة في المعرض أعمال للفنان والنحات لوتشيو فونتانا والمعنونة بـ (المفهوم الفضائي/ الانتظار)، ويُعد الفنان أحد أبرز الفنانين في القرن العشرين وأكثرهم راديكالية، وهو رائد الحركة الفضائية، الذي أشتهر في العالم بلوحاته المشروطة (المجروحة بسكين).
فتحت أعمال الفنان فونتانا المجال لظهور فن ما وراء اللوحة، والذي ظهر صداه في عمل “غياب الألوان” للفنان الإيطالي مانزوني و (السطوح المنحنية البيضاء) للفنان شيجي، كما كشفت كل من أعمال كاستيلاني وبونالومي عن إمكانيات جديدة للأبعاد والألوان الخارجة عن النمط التقليدية المعتادة في الفن. كما توضح منحوتات بونالومي وكونساغرا – من أعمال المدرسة الفضائية- إمكانية أن تكون لغة الفن بعيدة كل البعد عن الرسم النمطي التقليدي المعتاد.
تأسست صالة العرض “روبيلانت وفوينا” وهي مؤسسة فنية لإدموندو دي روبيلانت وماركو فوينا في لندن عام(2004م)، وفي عام (
