“شتاء مسندم” هوية تسويقية للموسم السياحي للترويج عن المقومات السياحية بالمحافظة
مركز مغامرات عُمان إضافة نوعية في مجال السياحة الترفيهية يتيح للزائر تجربة الأنشطة الترفيهية
السلك الانزلاقي أطول سلك انزلافي فوق الماء في العالم
مجموعة عمران تنفذ عددا من المنتجعات والفنادق السياحية بالمحافظة
مشروع “خليج أيمس” أفضل مقترح لمشروع إنمائي
خصب – وجهات – العُمانية|
تتفرد محافظة مسندم، بموقعها الجغرافي، وأهميتها الاستراتيجية البالغة، فهي تطل على مضيق هرمز الذي يعد من أهم الممرات المائية في التجارة الدولية، إضافة إلى قرب المحافظة من أسواق الدول المجاورة وتوفر الموارد الطبيعية السمكية والحيوانية والزراعية والتعدينية؛ حيث حظيت بالعديد من الامتيازات والاستثناءات التي من شأنها تمكين المستثمرين المحليين والأجانب وجلب الاستثمارات.
وتقوم الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والتخطيط الشامل لمحافظة مسندم (2040) على تنويع مصادر الدخل ورفع مستوى معيشة الأفراد وإيجاد تنمية اقتصادية مستدامة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الحفاظ على المقومات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها المحافظة، كما تسعى الاستراتيجية إلى تطوير البنية الأساسية والمرافق العامة.
وجهة جاذبة
وتعد محافظة مسندم وجهة جاذبة للسيّاح من مختلف دول العالم طيلة العام وخاصة خلال الموسم السياحي الشتوي الذي يبدأ في شهر أكتوبر ويستمر حتى نهاية شهر أبريل؛ نظراً لما تزخر به المحافظة من مقومات ومفردات متعددة بطبيعتها الخلابة وجبالها الشاهقة التي تتناغم مع مياه البحر وتكوّن جزرا وخيرانا وحاجتنا تلفت الأنظار.
وتتوفر في المحافظة عدد من المقومات السياحية الفريدة من نوعها والتي تمزج بين سياحة المغامرات والثقافة والتراث والترفيه، وهي من الوجهات للسياحة البحرية كذلك، وتتيح للزائر الاستمتاع بالرحلات البحرية لمشاهدة الدلافين، والغوص لاستكشاف الأعماق التي تزدهر بالشعاب المرجانية، ورحلات الصيد والتجديف والتخييم وغيرها.
نمو
وشهد القطاع السياحي بالمحافظة نموًّا ملاحظا في عدد السفن السياحية التي رست بميناء خصب، حيث بلغ عددها 52 سفينة في عام 2023 حتى شهر نوفمبر الجاري، فيما بلغ عدد السيّاح القادمين اكثر من 76 الف سائح، ووصل عدد زوار المعالم التاريخية إلى 15 ألفا و486 زائراً خلال هذا العام.
ويشهد القطاع السياحي بمحافظة مسندم نموًّا متزايدا حيث يشكل عدد السياح القادمين من الخارج النسبة الأكبر، ومن أجل تنشيط هذا القطاع تم اعتماد هوية تسويقية للموسم السياحي تحت مسمى “شتاء مسندم” حيث يتم من خلالها الترويج عن المقومات السياحية التي تتميز بها وكذلك إقامة العديد من الفعاليات والبرامج السياحية والثقافية والفنية والرياضية.
بنية أساسية
وتتمتع المحافظة ببنية أساسية جيدة في القطاع السياحي، حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية ذات التصنيف (1 – 5) نجوم نحو 7 منشآت فندقية تضم 412 غرفة، بالإضافة إلى الشقق الفندقية والنزل الخضراء.
ويعد مركز مغامرات عُمان إضافة نوعية في مجال السياحة الترفيهية، حيث يتيح للزائر تجربة العديد من الأنشطة الترفيهية كالسلك الانزلاقي الذي يعد أطول سلك انزلافي فوق الماء في العالم، كما تعد المتاحف والقلاع والحصون التاريخية مثل: حصن خصب وحصن الكمازرة وحصن بخاء وحصن البلدة وقلعة دبا ومتحف مدحاء وجهةً مثالية لمحبي الثقافة والتاريخ العريق للمحافظة، إضافة إلى العديد من الوجهات السياحية الأخرى كخور نجد (أكبر الأخوار في مسندم) الذي يتميّز بتضاريس فريدة، والقرى الجبلية والمناطق البحرية التي تنفرد بشواطئها الرملية الخلابة.
مشاريع
وتعمل مجموعة عمران على تنفيذ عدد من المنتجعات والفنادق السياحية بالمحافظة، وحاز مشروع “خليج أيمس” على أفضل مقترح لمشروع إنمائي، ونأمل أن يكون منطقة استثمار للخدمات في المحافظة تتميز بإطلالة لخليج “أيمس”، حيث سيحتوي المشروع على منشأة بحرية تستقبل القوارب والسفن لتسهيل الحركة البحرية وزيادة فرص الاستثمار، كما سيعمل على استقطاب الاستثمار في قطاعي الخدمات والسياحة بمحافظة مسندم والاستفادة من المواقع والإطلالات البحرية المميزة بالمحافظة، ونتوقع أن يوفر هذا المشروع فرصا وظيفية مباشرة وغير مباشرة وفرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنشيط قطاعات مختلفة كالثروة السمكية والسياحة والنقل.
محميات
ويأتي المرسوم السُّلطاني رقم (54/ 2022م) بإنشاء محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، تجسيدا لما تزخر به المحافظة من تنوع جغرافي ثري وبيئة طبيعية ومقومات جاذبة للسياح من مختلف دول العالم.
وتعمل هيئة البيئة حاليًّا بالتعاون مع مكتب المحافظ على وضع المرسوم السُّلطاني السامي موضع التنفيذ بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لضمان إدارة هذه المحمية الإدارة المثلى وإصدار القواعد المنظمة وفق الأبعاد والحدود التي أقرها المرسوم، ومن خلال المسوحات التي أجرتها الهيئة بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم فإن المحمية تبلغ مساحتها (1149.40) كم2، وهي تشمل تسع جزر بحرية، والسواحل والمياه الضحلة البعيدة عن الشاطئ والخيران والخلجان.
جزر طبيعية
وتعد الجزر من أهم المواقع التي لم تتأثر بالتدخلات البشرية، وهي ذات أهمية وطنية وإقليمية، فضلًا عن كونها مناطق آمنة لتعشيش عدة أنواع من الطيور البحرية والبرية، كما أنها تحتوي على مناظر طبيعية خلابة ويمكن أن تعد متحفًا طبيعيًّا، وتتكون تلك الجزر من صخور جيرية ناتئة وشعاب مرجانية قديمة، حيث يظهر المرجان للعيان وتتضمن منحدرات صخرية شديدة الانحدار، وتحدّ بعض الجزر جروف رملية ضحلة وواسعة ونطاق مرجاني بارز، كما توجد في المنطقة السلاحف الخضراء والشرفاف للتعشيش والتغذية، وكذلك تعد مواقع ذات أهمية عالية لحماية الحياة الفطرية من حيث وفرة الأسماك وتنوع الشعاب المرجانية وتعد أنشطة الغوص والصيد البحري من أكثر الأنشطة ممارسةً مما يتطلب حسن إدارتها للمحافظة على قيمتها بالنسبة للحياة الفطرية والترفيهية.
ويمكن مشاهدة الثدييات البحرية من مختلف الأنواع في الأخوار البحرية بالمحافظة، ومنها الدولفين ذو الأنف القنيني والأنواع المحلية من الدولفين العادي، وكذلك الدولفين سبنر (الدوار) والحوت الأحدب وغيرها.