الرستاق – وجهات|
تحظى محافظة جنوب الباطنة بتاريخ تراثي خالد، يشكل دعما إقطاعها السياحي الثري. حيث يبلغ عدد المعالم التاريخية والأثرية بولايات المحافظة التي تم حصرُها حتى نهاية شهر أغسطس من العام 2023 نحو 490 موقعا، في حين تم توثيق 477 معلما تاريخيًّا وأثريًّا في مختلف ولايات المحافظة.
وعملت وزارة التراث والسياحة خلال الفترات الماضية على ترميم عدد من المعالم التراثية والتاريخية في المحافظة، ومن بينها: قلعة نخل وحصن الحزم وحصن بركاء وسور وبرج آل خميس، كما يجري العمل على ترميم قلعة الرستاق.
وتبرز هذه المعالم الدور الحضاري والتاريخي لها، وذلك بإقامة البرامج والفعاليات فيها والترويج لها من خلال مشاركة الجهات المختلفة في تنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة التي تتناسب مع المكونات الخاصة للمعلم.
وتهدف الوزارة من حصر المعالم التاريخية، لحمايتها وصونها وإدراجها تحت مظلة وزارة التراث والسياحة من خلال مخاطبة الجهات المختصة لعملية المسح، ومخاطبة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لاستخراج سندات التملك والعمل على تركيب اللوحات التحذيرية للحفاظ عليها من التعدي والزحف العمراني، أما فيما يخص الترميم فإن الهدف هو المحافظة عليها من الاندثار والاهتمام بالطابع التراثي القديم لتكون عامل جذب يرتادها العديد من المقيمين والزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان.
وتم عمل برنامج مشترك لعمليات المسوحات والتنقيبات الأثرية من قِبل الفريق المختص بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع البعثات الإيطالية والبعثات الإسبانية، وتم التنقيب في عدد من الأماكن منها: موقع “الطيخة” الأثري بولاية الرستاق، وموقع “حلبان” الأثري بولاية نخل، والموقع الأثري بوادي الأبيض بولاية نخل، بالإضافة إلى موقع مسلمات الأثري بولاية وادي المعاول، اضافة إلى وجود تعاون وتنسيق مستمر مع مكاتب الولاة والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة، كما يتم التواصل مع الشركات الاستشارية الهندسية المختصة في مسح المواقع.
وتسعى الوزارة جاهدة في حصر وتسجيل وتوثيق المعالم التاريخية والأثرية والإشراف والمتابعة لأعمال إنجازات الترميم التي يتم تنفيذها في المعالم التاريخية حاليا، ثم تقوم الشركات المستثمرة بطرحها وتوظيفها وتشغيلها.