مسقط – وجهات|
عقد سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة اليوم لقاءً مع طلبة السنة الأخيرة في تخصصات السياحة الدراسين في كل من جامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية وكلية عُمان للسياحة البالغ عددهم أكثر من 150 طالبا وطالبة وذلك في مبنى كلية عمان للسياحة.
ويأتي عقد اللقاء بهدف تعزيز التواصل مع طلبة مؤسسات التعليم العالي للتخصصات ذات الصلة بقطاع السياحة وتوضيح سياسات وبرامج الوزارة وخططها في قطاعي التراث والسياحة، وإيجاد مساحة حوار هادف للاستماع إلى أفكار الطلبة وأطروحاتهم والاستفادة منها.
تضمن اللقاء عقد جلسة حوارية لوزير التراث والسياحة والمهندس وكيل الوزارة للتراث ووكيل الوزارة للسياحة، وتقديم عرض مرئي حول خطط الوزارة وبرامجها، تضمن العرض الأهداف الاستراتيجية للقطاع ورؤيتها في أن تصبح سلطنة عُمان في مصاف الدول الرائدة في إدارة تراثها الوطني، ومن أفضل الوجهات السياحية المستدامة التي يزورها السائح لخوض تجارب فريدة ومتنوعة، وتوضيح أدوار الحكومة في تنمية قطاعي التراث والسياحة، وجوانب الحوكمة والتشريعات، واستعراض أبرز برامج قطاع التراث، والمسار التخطيطي المؤسسي بوزارة التراث والسياحة ورؤية عمان 2040.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على عدد من المواقع العمانية الأثرية التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منها: قلعة بهلاء، المواقع الأثرية في بات والخطم والعين، أنظمة الري وقلهات. وتم استعراض قائمة مشاريع تطوير مواقع التراث والمعالم التاريخية وأبرز المشروعات الجاري تنفيذها.
كما ناقش العرض الدور الذي تلعبه وزارة التراث والسياحة في البرامج الوطنية من خلال البرنامج الاستثماري الذي يستهدف 3 مليار ريال عماني للفترة 2021 – 2025م، وبرنامج سوق العمل، وبرنامج التحول الرقمي، وبرنامج الترويج السياحي من خلال المشاركة في معارض دولية وحملات ترويجية على مستوى عالمي من أجل استقطاب السياح إلى جانب البرامج الترويجية لسلطنة عُمان في سياق البرنامج الترويجي السنوي المتضمن استضافة وفود لأبرز الشركات السياحية والوفود الإعلامية لوسائل الإعلام من الأسواق المستهدفة لزيارة سلطنة عمان وتعريفهم بالمقومات السياحية ليتم الترويج عنها عبر شركات السفر والسياحة بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة (مجلات – صحف – حسابات التواصل الاجتماعي – قنوات تلفزيونية – غيرها) التي يعمل بها هؤلاء الإعلاميين.
كما ناقش اللقاء تعزيز مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة في القطاع السياحي، حيث تتبنى وزارة التراث والسياحة عدة استراتيجيات وتدابير لضمان استدامة القطاع السياحي منها: حماية التراث الطبيعي والثقافي وتعزيز الوعي البيئي حيث تقوم الوزارة بتنظيم حملات توعية بيئية تستهدف السياح وأصحاب المشروعات السياحية للحفاظ على البيئة والتقليل من الأضرار المحتملة ووضع قوانين وتشريعات من خلال تطوير وتحديث القوانين والتشريعات المتعلقة بالسياحة لضمان استدامة القطاع وحماية البيئة.
وتم خلال اللقاء استعراض أبرز البرامج والمبادرات التي يتم تنفيذها والعمل على تطويرها مثل برنامج سياحة المغامرات الذي يشهد نموا متسارعا وإقبالا متزايد، والإشارة إلى أبرز مشروعاته مثل مشروع أطول سلك انزلاقي فوق الماء، ومركز المغامرات في فندق أتانا خصب، وتطوير المسارات الجبلية ومسارات الدراجات الجبلية، ومسارات التسلق الجبلي، ومشروع صيانة المسارات الجبلية، ومشروع صيانة مسار التسلق الجبلي في جبل شمس، وواحات الخدمات السياحية في عدد من المواقع السياحية، والتعاون بين وزارة الدفاع ووزارة التراث والسياحة في مجال التدقيق والتدريب لأنشطة المغامرات، وبرامج تأهيل متخصصة لأنشطة المغامرات بالتعاون مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف، وترخيص الإرشاد التخصصي في سياحة المغامرات، والتغطية التأمينية للشركات والأفراد ممارسي أنشطة المغامرات، استكمال جاهزية منظومة الأمن والسلامة، وتنظيم ملتقى عمان الشباب لسياحة المغامرات.
إضافة الى ذلك تمت الإشارة إلى مبادرة تأسيس مراكز فنون الطهي لتعزيز سياحة المأكولات وفنون الطهي في سلطنة عمان وتطوير سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة، ومبادرة (حارتنا) لتطوير الحارات القديمة سياحيا، إلى جانب استعراض مؤشرات قطاعي التراث والسياحة والتي شهدت نموا متصاعدا والوصول إلى معدلات ما قبل جائحة “كوفيد 19″، إلى جانب مؤشرات سوق العمل في القطاعين، ومؤشرات المشروعات الفندقية ومساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
وفي ختام اللقاء قام الوزير بجولة في المعرض الطلابي المصاحب الذي استعرض عددا من مشاريع الطلبة، والتعرف على شرح عملي لطبيعة بعض تخصصات الضيافة، إلى جانب التعرف على مخرجات برنامج (نجم) الذي يستهدف تعزيز العمل لمخرجات طلبة تخصصات السياحة في القطاع.