خصب – العمانية |
احتفلت الشركة الوطنية للعبارات يوم الخميس الماضي بتسيير أولى رحلاتها الإقليمية الى جزيرة قشم الإيرانية عبر ميناء خصب في محافظة مَسندم وميناء بهمان بجزيرة قشم بالجمهورية الاسلامية الإيرانية. وقد انطلقت الرحلة الاولى للشركة التي استخدمت فيها العبارة “الحلانيات” في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس الماضي وعلى متنها 66 مسافرا لتصل بعد ساعة ونصف الى ميناء بهمان بجزيرة قشم حيث أجرت السلطات الايرانية المعنية
بجزيرة قشم استقبالا خاصا للرحلة الاولى كما تم تقديم بعض لوحات من فن الرزحة من بعض الفرق الشعبية في محافظة مسندم احتفالا بتدشين خط خصب – قشم .
وتأتي محطة جزيرة قشم الإيرانية أولى الوجهات الإقليمية التي تصل اليها خدمة العبارات العمانية على ان يتبعها خلال الفترة القادمة محطات اخرى وهي ميناء بهاونار بمدينة بندر عباس وميناء مدينة شهبار.
ووصف أحمد بن عبدالله الفليتي مدير إدارة السياحة بمحافظة مسندم الرحلة التدشينية للعبارة الحلانيات الى قشم بالجمهورية الاسلامية الايرانية بانها رحلة تاريخية بكل المقاييس ولكنها تحتاج الى تضافر الجهود من اجل نجاحها واستمرارها وذلك عبر تشكيل فريق عمل لديه الاستعداد لاتخاذ القرار من اجل تذليل الصعوبات من حيث تسهيل
الدخول والخروج من محافظة مسندم وكذلك في جزيرة قشم الى جانب الترويج والتسويق الاعلامي لهذا الخط والخطوط الاقليمية القادمة.
وقال ان الخطوط البحرية الاقليمية للشركة الوطنية للعبارات تعد ابرز المتطلبات التي يحتاجها النشاط البحري السياحي في محافظة مسندم باعتبار ولاية خصب المركز الرئيسي لهذا النشاط.
وأضاف ان رحلة التدشين ضمت ٦٦ مسافرا وهذه بشرى خير بنجاح الخط وعند الترويج والتسويق للخط ستعمل العبارة بكامل حمولتها خاصة وان هناك روابط وعلاقات اقتصادية واجتماعية تربط الجانب الايراني بالخليج العربي اضافة الى ان جزيرة قشم تشهد حركة سياحية كبيرة على مدار العام وخاصة من الأوروبيين الذين يمكن استقطابهم لزيارة محافظة مسندم التي تتميز ولاياتها بتضاريس وجيولوجيا ومقومات سياحية عديدة.
وأوضح ان قيام الشركة الوطنية للعبارات بتدشين اولى خطوطها الاقليمية من شأنه ان يتيح فرص العمل للشباب وانتعاش الحركة التجارية بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية مما يؤدي الى زيادة إيرادات الناتج المحلي للاقتصاد العماني معربا عن ثقته الكبيرة بنجاح خط خصب قشم وباقي الخطوط القادمة مؤكداًعلى اهمية تضافر الجهود من كافة الجهات المعنية بهذا القطاع.
ومن جانبه أعرب عبدالجواد كمالي مدير عام التراث والسياحة والصناعات الحرفية بمحافظة قشم الإيرانية عن شكره للجهود المبذولة من الجانب العماني لافتتاح هذا الخط البحري والذي سيسهم في توطيد العلاقات بين ميناءي خصب وقشم ، مشيرا الى ان جزيرة قشم تعد من المناطق السياحية الحرة وتشهد زيارة خمسة ملايين سائح سنويا
مؤكدا أن ما تمتاز به قشم مقارنة بغيرها من محافظات ايران تتمثل بعدم الحاجة الى تأشيرة وإعفاء الشركات الراغبة في الاستثمارمن الضرائب .
وأشار غازي بن عبدالله الزدجالي رئيس التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات الى أن تدشين الخط البحري للشركة الوطنية للعبارات بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية على خط (خصب-قشم) بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان يعد إنجازا تاريخيا في مجال النقل والسياحة، حيث يأتي تدشين الخط ترجمة لخطة الشركة في توسيع خدماتها واعمالها الى بعض الموانئ الايرانية الاقليمية موضحا ان هناك اقبالا كبيرا من المسافرين للسفر على الرحله الأولى الى قشم وهذا يبعث على التفاؤل ومؤشر بأن يكون الاقبال والطلب على خط النقل البحري متوجها بالشكر لجميع الجهات المسانده والداعمة لاتمام هذا الحدث.
ويقول عبدالرضا حسن ممثل شركة طريق الحرير البحري والمعتمر الحديثة وهي الوكيل الإعلامي الرسمي لمنظمة السياحة الإيرانية في السلطنة إن الخط الذي تم تدشينه يعد احد الإنجازات العظيمة التي سوف تساهم في توطيد وتعزيز العلاقات التجارية والروابط السياحية بين البلدين مشيرا الى ان هناك علاقات تجارية قديمة بين محافظة هرمزجان في ايران ومحافظة مسندم في السلطنة وبشكل خاص بين خصب وقشم حيث سيلبي هذا الخط احتياجات الطرفين خاصة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال المنتوجات والمحاصيل الزراعية والسمكية والصناعات اليدوية والتي تقوم عليها الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال ان محافظة مسندم يمكن ان تلبي احتياجات جزيرة قشم اليومية عن طريق التسهيلات التي سوف تقدمها العبارات وبالتالي سيكون لهذا دور كبير في تفعيل التجارة بين الجانبين بشكل كبير. وأشار الى انه يمكن ربط جزيرة قشم مع مسندم لتكون وجهة إضافية للسياح القادمين بحيث يمكن ان تضاف جزيرة قشم الى الوجهات التي يزورها السائح فكلما تعددت الوجهات في الباقة الواحدة تعزز البرنامج السياحي مما يرفع أعداد المقبلين عليه خاصة
مع توفر عدد من عوامل الجذب السياحي في جزيرة قشم والتي من بينها الطيور المهاجرة التي تمر بالجزيرة اضافة الى الوديان والكهوف الملحية وقلعة البرتقاليين والأسواق الحديثة والقديمة وعدم الحاجة الى تأشيرة دخول. وفي السياق ذاته فانه ايضا يمكن جعل محافظة مسندم وجهة إضافية للسياح القادمين الى ايران من اسيا الوسطى.
وأوضح عبدالرضا ان بندر عباس يمثل قلب تجارة ايران مما يفتح آفاقا اكبر لتنشيط هذا الخط عند ربطه ببندر عباس وهو نقطة انطلاق إلى جميع محافظات ايران مما يسمح بتدفق التجارة بين الجانبين بشكل أوسع.
وأوضح ان هذا الخط سيفعل اتفاقية عشق أباد مع أذربيجان وإيران وسيكون له جدوى اقتصادية وسيكون خطا نشطا في المستقبل خاصة عند اكتمال الربط مع بندر عباس ومع مدينة دبي في الإمارات .
ويشاركه الرأي جعفر محمد جواد ان الخط الإقليمي للشركة الوطنية للعبارات الى قشم يعد نقلة نوعية في تاريخ الشركة الذي من شانه ان يمهد لافتتاح خطوط إقليمية خلال الفترة القادمة سواء الى الجمهورية الاسلامية الإيرانية أوالى بعض دول مجلس التعاون.
وقال ان هذا الخط الى جانب انه سيسهل في تتقل السياح من محافظة مسندم وجزيرة قشم الإيرانية سوف يعمل على تنشيط الحركة التجارية والثقافية والاجتماعية بين البلدين الصديقين كما سيشجع اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإقامة مشاريع تجارية خاصة بهم.
وأضاف ان عدد المسافرين بالرحلة التدشينية والذي تجاوز ٦٦ بالمائة من سعة العبارة الحلانيات يعد مؤشر نجاح مبكرا لخط خصب قشم مؤكدا على أهمية تعاون الكل من اجل تقديم الدعم والتسهيلات للحركة على الخط خلال الفترة المقبلة.
وأكدت حليمة بنت محمد الشحي مشرفة مكتب الحجوزات بالشركة أن تدشين هذا الخط بين البلدين سيسهم وبشكل كبير في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين وهذا بدوره تأكيد على حسن ومتانة العلاقة بين البلدين كما ان تفعيلدمثل هذه الرحلات سيسهم في دعم الجانب السياحي في السلطنة و تسهيل التواصل بين
اهالي قشم القاطنين في خصب وأهاليهم الموجودين في قشم.
وقالت ان الخط سيسهم في تقريب المسافة بين البلدين حيث إن العبارة أدخلت السرور والفرح على قلوب أهالي قشم الساكنين معنا في خصب معربة عن املها في نجاح الخط الذي من شأنه ان يعمل على فتح المزيد من الخطوط الاقليمية للشركة الوطنية للعبارات.
وأعرب محمد بن احمد الشحي احد المسافرين برحلة التدشين عن سعادته الغامرة لقيام الشركة الوطنية للعبارات بتسيير رحلتها من خصب الى قشم التي من شانها ان تتيح الفرصة لزيارة الاهل والاقارب في جزيرة قشم الايرانية.
وقال ان هذه الرحلة سوف تتيح لي الفرصة للالتقاء بالاهل بعد انقطاع دام ١١ سنة
متوجها بالشكر للقائمين بالشركة على ربط خصب بجزيرة قشم وبعدها ببندر عباس. واوضح ان هذا الخط من شأنه ان يساهم ايضا في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل عام ومحافظة مسندم وجزيرة قشم بشكل خاص كما يساعد رجال الاعمال العمانيين وخاصة اصحاب المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة في ايجاد شراكات تجارية مع نظرائهم من الجانب الايراني.
وقال علي بن مرزوق الشحي احد المسافرين ان خط “خصب – قشم”، سيفتح أواصرالتعاون في كافة المجالات ويسهل الكثير من العبء على أبناء المحافظة بشكل خاص، وعلى السياح من باقي المناطق.
وطالب بدعم قيمة التذكرة الى ميناء بهمان بجزيرة قشم وأن يتم أيضا توفير خدمة شحن المركبات الخاصة ضمن رحلاتها لموانئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتقول عائشة بنت علي الفارسية من محافظة الظاهرة انها سمعت بتدشين خط خصب قشم فاصرت على ان تكون من ضمن المسافرات في الرحلة الاولى على متن العبارة من ميناء خصب بمحافظة مسندم إلى جزيرة قشم بمحافظة هرمزجان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. مشيرة إلى أن الخط الجديد يعد خطوة كبيرة على صعيد التنقل والتواصل بين المحافظتين وزيارة الاماكن السياحية والأثرية وفتح مجالات للاستفادة من الموقع الجغرافي لتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والتعارف بين العائلات والأسر كما أن الخط الجديد سيتيح الفرصة للراغبين في زيارة محافظة مسندم وكذلك المدن الإيرانية.
وحول سعر التذكرة أضافت عائشة الفارسية أنها مناسبة وفي متناول اليد حيث تبلغ 45 ريالا عمانيا ذهابا وإيابا معربة عن املها في ان تكون أسعار شحن المركبات رمزية
وفي المتناول .