“جينسلر” تنظم جلسة حوار تستكشف فرص العمل لمواجهة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الرياض – وجهات|

استضافت جينسلر، أكبر شركة تصميم في العالم والرائدة في دعم التصاميم المستدامة، جلسة حوار مميزة حول العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أُقيم هذا الحدث في مقر جينسلر بـ ‘بوابة الأعمال’ في الرياض، تزامناً مع اقتراب المؤتمر الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقرر عقده في دبي خلال هذا الشهر.

ضمن التزام جينسلر المتواصل بتعزيز الممارسات المستدامة في مجال البناء، يأتي هذا الحدث كالنسخة الثانية من سلسلة فعاليات جينسلر في مجال التحرك المناخي. ولقد ضمت الجلسة مجموعة متنوعة من خبراء الاستدامة، الذين يمتلكون خبرات متنوعة في مجالات التصميم، والاستشارات، والتعليم، متحدين بعزمهم لمعالجة قضايا التحرك المناخي ومشاركة الرؤى حول كيف يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

تناولت الجلسة التحديات التي يثيرها تغير المناخ واستكشفت الاستراتيجيات التي يمكن تبنيها محليًا للتخفيف من هذه التحديات وتعزيز العمل المناخي على المستوى المحلي. كما أبرزت الفعالية الأثر الإيجابي الذي ستحققه استضافة المؤتمر الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تطور المنطقة.

وقال سمر حسين، الزميلة المشاركة في قيادة المرونة التصميمية لشركة جينسلر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط: جمعت الجلسة بين مصممي المدن والمهندسين المعماريين والأكاديميين ومستشاري المناخ لمناقشة ضرورة التحرك السريع لمواجهة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منطقة تواجه خطراً هائلاً نتيجة لتأثيرات تغير المناخ. كان من الملهم رؤية شغف ودافع المتحدثين الخبراء، وسماع رؤاهم الملهمة. ومع مواجهتنا للتحديات المناخية في منطقة كبيرة ومتنوعة ومتسارعة التطور، من الضروري تسليط الضوء على الحلول المبتكرة على المستوى العالمي، مُظهرين قوة التصميم كلغة عالمية لصياغة مستقبل مستدام للجميع.

وأشارت جميلة المير، كبيرة المستشارين لدى أبطال المناخ رفيعو المستوى في مجال تغير المناخ، إلى الزخم المتزايد حول محادثات الاستدامة وإنشاء منصة مشتركة لأصحاب مصلحة التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أكدت إلى أهمية استغلال الفرص التي تقدمت بها المؤتمرات السابعة والعشرين والثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتعزيز دور المشاركين ورفع مستوى الطموح، مؤكدة على أهمية التعاون المشترك بين القطاعات المختلفة.

فيما سلط الدكتور محمد الصُرف، كبير المستشارين في شركة جاكوبس، الضوء على المملكة قائلاً: يُعَدّ دمج العمارة التقليدية واستراتيجيات مواجهة التغير المناخي في البيئة العمرانية بالمملكة العربية السعودية دعمًا حقيقيًا لرؤية المملكة 2030. تمثل هذه الاستراتيجيات دليلاً شاملاً للتطوير، حيث تحترم التراث الثقافي، وتعزز الاستدامة والمرونة، وتساهم في تحقيق أهداف أوسع لرؤية التحول الوطني.

ومن جانبه، ألقى سنان رشيد، رئيس التنمية المستدامة في مشروع المربع الجديد، الضوء على ضرورة مشاركة الشباب، حيث قال: تمتلك المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكلٍ عام فرصًا هائلة، منها الوصول إلى مصادر متجددة واستخدام التقنيات الحديثة. إلا أن الثروة الحقيقية لهذه المنطقة تكمن في شبابها. فالأجيال الشابة، على الرغم من تعرضها لمخاطر تغير المناخ، فهي أكثر استعدادًا لفهم هذه التأثيرات. أؤمن بقوة أن شبابنا سيكون لهم دور هام وسيقودون التغيير بدعم من القيادة. نحن بحاجة ماسة إلى مواصلة تقديم التعليم ونشر الوعي حول تأثيرات تغير المناخ، والاعتماد على الاستراتيجيات التي يجب على الجميع تبنيها لحماية مجتمعاتنا في المستقبل.

وشارك جميل بن عبيد، أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود، ببعض النقاط المهمة حول الفرص والتحديات المتعلقة بالعمارة التقليدية. أشار إلى أن إحياء العمارة التقليدية في الشرق الأوسط يُعَد جهدًا قيمًا لا يحافظ فقط على التراث الثقافي، بل يعزز أيضًا الممارسات المستدامة والقدرة على التكيف مع التحديات المناخية في مجال البناء. وأشار إلى العديد من الاستراتيجيات لاستخدام العمارة التقليدية في إحياء تراثنا المعماري، بما في ذلك زيادة في التوثيق والبحث والتعليم، وإعداد الإرشادات ،وتقديم الحوافز والتعاون.

وختمت نادين بيطار، المستشارة في التنمية المستدامة والخبيرة في مفهوم المدن التي تعتمد على المواقع، جلسة الحوار. حيث أكدت على أهمية التعاون والنهج المستند إلى الأدلة والابتكار في استراتيجيات الاستدامة للمدن الجديدة لتتناسب مع الإطارات العالمية مثل خطة الأمم المتحدة لعام 2030. كما أشارت إلى أنه يمكن للمدن القائمة إيلاء الأولوية في استراتيجياتها الحضرية من خلال تطوير الأحياء وإعادة تشكيل المكان وإعادة تدوير النفايات وتحسين أنظمة الطاقة والبنية التحتية، للمساهمة في تعزيز المرونة الحضرية.

كما أكدت على أهمية أن تقوم المدن بتطوير خطط وبرامج مركزة للتكيف مع الكوارث الطبيعية، بما في ذلك اعتماد مقاييس المرونة الأساسية في تخطيط المدينة، وإجراء تقييمات لضعف الاحياء.

تواصل جينسلر تحقيق الريادة في تعزيز ممارسات التصميم المستدام ودفع العمل المناخي، مؤكدة التزامها بخلق مستقبل يُعطي الأولوية للعدالة والمرونة والرفاهية للجميع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*