تطبيق استراتيجية السياحة سيوفر 500 ألف فرصة عمل وزيادة الاستثمارات الى 19 مليار ريال

 

مسقط – العمانية |

نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان الليلة الماضية أمسية رمضانية تم خلالها التعريف بالاستراتيجية العمانية للسياحة تحدثت فيها ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة.

وقالت وكيلة وزارة السياحة أن السياحة العالمية ستصبح بعد عشر سنوات من الآن المحرك الاقتصادي الرئيسي للتوظيف على المستوى العالمي بأكثر من 11 في المائة وستساهم في الناتج المحلي الاجمالي العالمي بأكثر من 9 في المائة، مستقطبة أكثر من مليار رحلة دولية، موضحة أن السلطنة لديها مقومات تؤهلها لتبوّء مراكز متقدمة في المجال السياحي من خلال المواقع والمعالم السياحية التي تمتلك مقومات طبيعية بالاضافة الى الجبال والتكوينات والتضاريس المختلفة في السلطنة.

وقالت: هناك عدة فوائد سوف تحقق من خلال تنفيذ وتطبيق الاستراتجية تتمثل في توفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل بنهاية عام 2040، وزيادة حجم الاستثمارات المتوقعة لتصل إلى ما يقارب 19 مليار ريال عماني، 12في المائة منها استثمارات القطاع العام.

وأضافت انه من المؤمل زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040م من 6 إلى 10 في المائة وتنمية الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مستهدفة أن تبلغ هذه المؤسسات إلى 1200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة حتى عام 2040م.

ووضحت المحروقية أن مراحل إعداد الاستراتيجية ومنذ الوهلة الأولى قامت بعملية تشاركية حيث شارك أكثر من 700 شخص بأدوار بارزة لفريق إدارة المشروع في وزارة السياحة، من خلال الانطلاق من رسالة السياحة العمانية المتمثلة في تنويع الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل من خلال تقديم تجارب سياحية ثرية للعالم بطابع عماني، لتكون الرؤية العمانية للسياحة بحلول عام 2040م قائمة على أن تصبح السلطنة من أهم المقاصد السياحية التي يزورها السائح لقضاء الإجازات، وللاستكشاف والاجتماعات؛ من خلال جذب 11 مليون سائح دولي ومحلي وحوالي 3ر5 مليون سائح دولي سنويا، و7ر1 مليون من زوار اليوم الواحد، و6ر4 مليون زائر محلي، مع إنفاق واسهام اقتصادي أعلى وآثار سلبية اقل.

وأشارت الى أن السياحة في السلطنة ستعتمد على التعامل الوثيق مع الزائر، بدلا من التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، لتكون سياحة أصيلة وليست اصطناعية، لتعزز من مكانة الثقافة العمانية بدلا من التنازل عنها.

ووضحت أن الاستراتيحية اشتملت على 15 موضوعًا أساسيًا بداية من التخطيط، التطوير، والاستثمار، وريادة الأعمال، وإشراك المجتمعات المحلي، واستدامة البيئة الطبيعية والثقافية، والتجارب، والتشغيل، والجودة، وتخطيط وإدارة التسويق، وجذب المواهب والابقاء عليها، وتطوير رأس المال البشري، والريادة في القدرة التنافسية وغيرها.

أما فيما يتعلق بصياغة الاستراتيجية فأوضحت سعادتها أن السلطنة ستطلق تسعة نماذج سياحية مختلفة تشمل إجازات الاسترخاء، والسياحة والثقافة، والطبيعة والمغامرات، والاهتمامات الخاصة، والإجازات القصيرة والتوقف للراحة، والمهرجانات، والاجتماعات والمناسبات ، وزوار اليوم الواحد، وزيارة الأصدقاء والأقارب بمميزة تنافسية وتجارب سياحية فريدة.

واوضحت أن المناطق السياحية ذات الاهمية الوطنية هي مناطق واسعة (200-2000 هكتار) تحتوي على منتجعات عديدة تشترك في البنى الاساسية والمعدات،حيث تشكل هذه المناطق وجهات سياحية في حد ذاتها، وهي عادة تضم حوالي 6000 غرفة للإقامة.

مشيرة إلى أن الخطة تركز على 14 منطقة تجمع سياحي مقترحة مبينة أن الاستراتيجية تستهدف زيادة عدد الغرف الإيواء بحلول 2040م من خلال منازل الإجازات وهي عقارات مخصصة للترفيه بملكية خاصة حيث ستصل إلى29287، ووحدات بها خدمة فندقية عبارة عن عقارات مخصصة للترفيه تدار كأماكن إقامة سياحية ستبلغ 17262 وحدة، وضيافة فنادق ونزل، ومواقع تخييم وغرف للإيجار، وفلل، وغيرها 33373 لتصل بمجموع كلي إلى 80 ألف وحدة ومكان إقامة.

وأضافت المحروقية ان اجمالي الاستثمارت المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجية العمانية للسياحة (2016-2040) تصل الى 18 مليارا و936 مليون ريال عماني 88 بالمائة منها للاستثمار الخاص. موضحة ان خارطة تنفيذ الاستراتيجية مقسمة الى ثلاث اجزاء: الجزء الاول (2016-2020) إطلاق أولى التجارب العمانية الهامة والمباشرة ببرنامج التجارب ذات البصمة العمانية الأفضل وتوفير أكثر من 5620 غرفة فندقية جديدة وإيجاد أكثر من 76384 فرصة عمل مباشرة جديدة وتطبيق المبادرات الخاصة بأدوات القيادة والتمكين، فيما يتضمن تنفيذ الجزء الثاني من الاستراتيجية (2021-2030) إطلاق ثلاث تجارب عمانية هامة وتوفير أكثر من 15419 غرفة فندقية جديدة وإيجاد أكثر من 126900 فرصة عمل مباشرة جديدة اما الجزء الثالث (2031-2040) إطلاق ثلاث تجارب عمانية هامة وتوفير أكثر من 29596 وحدة فندقية جديدة وإيجاد أكثر من 242900 فرصة عمل مباشرة جديدة.

وأشارت وكيلة وزارة السياحة الى ان القيمة المضافة لقطاع الفنادق والمطاعم في السلطنة بلغت 8ر195 مليون ريال عماني خلال منتصف عام 2015م وبلغت القيمة المضافة لقطاع السياحة ككل خلال الفترة نفسها 2ر552 مليون ريال عماني. مشيرة الى ان مساهمة السياحة بالسلطنة في الناتج المحلي بلغت 7ر2 بالمائة.

وقالت: انه بنهاية العام 2015م تخطينا حاجز الـ 16 ألف غرفة ايوائية وتم خلال الربع الاول من العام الجاري اصدار الموافقة المبدئية لـ41 فندقا و64 شقة فندقية بمعدل أكثر من 5 آلاف غرفة ايوائية.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*