لتوظيف التراث المعماري وضمان استدامته وإثراء السياحة.. التوقيع على عقد إدارة وتشغيل وتوظيف قلعة الميراني في مسقط

مسقط – وجهات – العمانية|

 
وقّعت وزارة التراث والسياحة، اليوم، على عقد إدارة وتشغيل وتوظيف قلعة الميراني بولاية مسقط مع شركة منتجعات وفنادق جبال الحجر.
وقّع على الاتفاقية عن وزارة التراث والسياحة، المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل الوزارة للتراث، فيما وقع عليها من جانب الشركة المهندس خالد بن حمد البوسعيدي، المفوض بالتوقيع بالإنابة عن الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك بديوان عام الوزارة.
يأتي التوقيع على هذه الاتفاقية ضمن جهود الوزارة لتوظيف التراث المعماري وضمان استدامته وتعظيم الاستفادة منه مما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة و غير مباشرة وتمكين القطاع الخاص من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لإيجاد منافذ تسويق للحرفيين وإثراء السياحة من خلال مشروعات ذات قيمة مضافة للمجتمع المحلي وإعادة إحياء مواقع التراث الثقافي عملا برؤية عُمان 2040م والبرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة.
كما تهدف الوزارة إلى تطوير وتأهيل وتوفير وجهات وتجارب سياحية متنوّعة تسهم في تنويع المنتج السياحي وتعظيم الفائدة من التراث الثقافي والمعالم التاريخية من وجهات ومقاصد سياحية، وإبراز الحضارة العمانية وعراقة التراث الثقافي العُماني وثقافته الأصيلة.

تقع قلعة الميراني في آخر السور الغربي بمدينة مسقط مطلة على بحر عمان. وتفيد أغلب المصادر التاريخية بالتأكيد على رواية أن البرتغاليون قاموا ببناء القلعة أثناء فترة احتلالهم لمدينة مسقط وسواحل عمان، حيث بُنيت قلعة الميراني عام 1588.

وينسب البعض تسمية قلعة الميراني إلى كلمة “ميرانتي”، وهي كلمة برتغالية تعني “الأميرال”، كما يرجعها آخرون إلى كلمة “ميران شاه”، وهو أحد قادة الفرس أيضا. وتحملت القلعة مع قلعة الجلالي عبء الدفاع عن المدينة ضد الحملات البرتغالية.

واختارت وزارة التراث والسياحة 9 قلاع و14 حصنا بوصفها واجهة سياحية وتاريخية مهمة يجب على السائح زيارتها والاطلاع عليها، حيث جاءت قلعتا الجلالي والميراني في الواجهة، وهما مطلتان على بحر عمان بجوار سوق مطرح بالعاصمة مسقط.

وحسب موقع وزارة الاعلام، فإن قلعتي الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل بحر عمان بولاية مسقط في  محافظة مسقط تعدان من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1587م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع مخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.

أما قلعة الجلالي تطل على بحر عمان-في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1588م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد السلطان  قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*