مراكش.. انهيار أجزاء من مبان أثرية مدرجة بقائمة اليونسكو

مراكش – وكالات|

 قال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب فجر السبت، قالوا إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة، وكذلك أجزاء من سور المدينة العتيقة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” حسب قناة العربية. 
وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد أثري وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة. 
 

وأظهرت صور تم نشرها عبر الإنترنت أشخاصًا يركضون ويصرخون بالقرب من مسجد الكتبية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في مراكش، وهو أحد أشهر معالم المدينة. وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المسجد تعرض لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور. وتُعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترًا (226 قدمًا) باسم “سقف مراكش”. 
 كما نشر مغاربة مقاطع مصورة تظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. وقال المسؤول بالمنطقة إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.  

يُذكر أن المدينة القديمة لمراكش يطلق عليها اسم “المدينة العتيقة”، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية في مراكش. وقد سُجلت في سنة 1985، ضمن قائمة التراث العالمي التي أقرتها منظمة اليونيسكو. بُنيت سنة 1071-1072، كعاصمة للدولة المرابطية ثم للدولة الموحدية. وتضم مجموعة من الآثار التي تركها الموحدون والمرابطون، وكذلك السعديون، ومنها الأسوار وأبوابها، وجامع الكتبية ومنارته التي تبلغ 77 مترا من العلو، ومواقع وآثار السعديين، وكذلك المنازل التقليدية القديمة من رياضات وغيرها بطابعها المغربي القديم المتميز.

وأكد ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب: “إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب”. وكانت وزارة الداخلية قد أفادت بأن الهزة الأرضية أسفرت عن وفاة 632 شخصا وإصابة المئات بجروح بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت. وتسبب الزلزال الذي وصف بالأكبر في تاريخ المملكة بأضرار مادية وانهيارات للمباني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*