جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
3575 موظفا في الطيران العماني منهم 2803 موظفين عُمانيون حتى نوفمبر 2022
قريبا إعفاء 5 أعضاء من مجلس الإدارة الحالي وتعيين 5 جدد
تقرير جهاز الرقابة المالية يكشف: خسائر الطيران العماني تقدر بنحو 49 مليون ريال من مخاطر التشغيل لشراء الطائرات بين أعوام 2019 إلى 2021
خسائر بقيمة 2.3 مليون ريال بسبب تأخر في إرجاع الطائرات المستأجرة
خسارة مبلغ 23 مليون ريال بسبب عدم تضمين بنود للظروف القاهرة لتجنب سداد تكلفة صيانة الطائرات خلال فترة الإغلاق بسبب كورونا
خسارة مبلغ 14.8 مليون ريال بسبب وجود مواد راكدة في المخازن للطيران العماني
مسقط – “تقرير وجهات” يوسف بن أحمد البلوشي|
يشهد الطيران العماني مرحلة تحول جذرية مع بدء اعادة هيكلة الشركة، في اطار حرص الحكومة لتعزيز الناقل الوطني، والخروج من دوامة الخسائر المالية التي كانت تحديدا حقيقيا أمام النهوض بالشركة.
ويعد الكابتن ناصر بن أحمد السالمي الذي عين يوم الاحد الماضي للقيام بأعمال الرئيس التنفيذي للطيران العماني، أحد القيادات العمانية، ضمن خطط تغيير الادارة التنفيذية العليا والادارة المتوسطة. حيث يمتلك السالمي مهارات قيادية فذة وخبرة عملية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في مجال الطيران، إلى جانب خبرته التشغيلية الطويلة المكتسبة من منصبه الأخير كرئيس تنفيذي للعمليات في طيران الخليج.
ويتولى السالمي منصبه الجديد، خلفا للمهندس عبدالعزيز الرئيسي المنتهية خدماته، والذي شغل هذا المنصب منذ اكتوبر 2017. وشغل السالمي سابقا منصب الرئيس التنفيذي للعمليات، منذ 2 مارس 2021.
ويأتي تكليف السالمي لادارة الطيران العماني في وقت دقيق مليء بالتحديات والفرص الجديدة، في اطار جهود الحكومة لاعادة هيكلة الطيران العماني في مرحلة التحول، حيث اعتمد مجلس إدارة الطيران العماني برئاسة المهندس حمود بن سعيد المعولي، وزير النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رئيس مجلس ادارة الطيران العماني، برنامجا شاملا لإعادة هيكلة شركة الطيران العماني بناء على دراسة متخصصة أجريت بسبب الخسائر التشغيلية المستمرة وتراكم الديون المالية على الشركة.
ويشتمل برنامج التحول على أربعة محاور رئيسية حسب ما كشفه المعولي خلال المؤتمر الصحفي، يوم الاثنين الماضي، تتمثل في الاستدامة المالية، الحوكمة المؤسسية، الجوانب التجارية، رأس المال البشري، كما تشمل المحاور تغييرات في الإدارة العليا والمتوسطة للشركة وتقليل المصروفات وتحسين كمية ونوعية العائد المالي بالاضافة الى تحجيم مستوى الدين والالتزامات المالية الاخرى.
وسوف يسعى الكابتن ناصر السالمي، الى مواصلة البناء على القواعد التي أسسها الطيران العماني على مدى العقود الماضية والتي بدأت منذ عام 1981، من خلال تطوير أساليب استراتيجية جديدة في بيئة العمل وفق خطة طموحة يقودها مكتب التحول لتحقيق الأهداف والمتمثلة في تقليل الخسائر وتحقيق المعادلة الصفرية خلال ثلاث سنوات قادمة على حد تعبير رئيس مجلس الادارة المهندس حمود المعولي وتقليل الخسائر بنسبة 15 % بنهاية العام الحالي 2023.
ويسعى الطيران العماني الى مواصلة تخطي التأثيرات السلبية لجائحة “كوفيد-19″، وزيادة ارتفاع اسعار الوقود عالميا واغلاق بعض الوجهات امام رحلاته السابقه، والتي ألقت بظلالها على هذا القطاع الحيوي.
ومنذ العودة الى التحليق بعد كوفيد 19، عمل الطيران العماني بسرعة لمواءمة نموذج التشغيل الخاص به بهدف مجابهة تحديات المرحلة الحالية والمتمثلة في فرض القيود على السفر وإغلاق الحدود الدولية وقلة الطلب العام على السفر.
ويأتي تعيين الكابتن ناصر بن أحمد السالمي لادارة المرحلة الانتقالية، من خلال العمل على التزام الطيران العماني بمستقبل تطور قطاع الطيران في السلطنة من خلال توظيفه للخبرات والقيادات العمانية المتمكنة، والتي ستواصل العمل وفق استراتيجيات طموحة لضمان تحقيق النمو المستدام لقطاع الطيران في السلطنة.
سيتولى السالمي تحت الإشراف المباشر لرئيس مجلس الادارة ومكتب التحول، على إدارة العديد من الوحدات في الطيران العماني، لمحاولة السعي نحو استعادة نجاحات الطيران العماني، خاصة من حيث وجود الكوادر البشرية العمانية التي تتولى مناصب قيادية بنسبة 100 %.
وحتى نوفمبر عام 2022، فإن إجمالي عدد الموظفين العاملين بالشركة يبلغ 3575 موظفا منهم 2803 موظفين عُمانيون.
واعتمد مجلس إدارة الشركة خطة التحول من خلال توصيات الدراسة التي أجريت من قبل الاستشاري Oliver Wyman، والتي ارتكزت على تقييم شامل للأداء المالي والتجاري للطيران العماني وقدمت إجراءات عملية لمواجهة التحديات المالية القائمة وتوجيه شركة الطيران نحو عمليات تجارية مستدامة وذلك من خلال الالتزام ببرنامج تحول شامل يستمر قرابة أربع سنوات، إلى جانب ذلك اعتمد مجلس الإدارة التوصية الخاصة بإعادة هيكلة الطيران العماني بهدف تحسين الأداء التشغيلي الأساسي للشركة وتمكينها من تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.
وسيتم العمل في إجراءات التحول في الطيران العماني بشكل جذري ومستدام الامر الذي يتطلب الاستعانة بخبراء مؤهلين؛ حيث سيتم إجراء العديد من التغييرات في الفريق التنفيذي الحالي للطيران العماني خلال الأشهر المقبلة، مع إعادة تشكيل أعضاء مجلس إدارة الشركة من خلال استقطاب خبراء وكفاءات متخصصة في قطاع الطيران سواء محلية أو عالمية حسب تصريح المعولي، حيث دعا مجلس ادارة الطيران العماني مؤخرا عن المساهمين لاجتماع الجمعية العامة العادية يوم السبت 19 أغسطس 2023، لاعفاء 5 أعضاء من مجلس الإدارة الحالي، وتعيين 5 أعضاء جدد، وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني سيعقد الاجتماع يوم 21 أغسطس الجاري.
وكشف جهاز الرقابة المالية والادارية في تقريره السنوي لعام 2021، عن خسائر شركة الطيران العماني والتي تقدر بنحو 49 مليون ريال من مخاطر التشغيل لشراء الطائرات بين أعوام 2019 إلى 2021، إضافة إلى خسائر بقيمة 2.3 مليون ريال بسبب تأخرها في إرجاع الطائرات المستأجرة، ومبلغ 23 مليون ريال بسبب عدم تضمين بنود للظروف القاهرة لتجنب سداد تكلفة صيانة الطائرات خلال فترة الإغلاق بسبب كورونا، إضافة إلى مبلغ 14.8 مليون ريال خسائر أخرى بسبب وجود مواد راكدة في المخازن للطيران العماني.
ولم تستطع شركة الطيران العماني منذ عملها على تحقيق أية أرباح، حيث كانت سجلت خسائر سنوية، وهو ما كان يشكل عبئا على الميزانية العامة للدولة، نتيجة احتياجها السنوي إلى دعم مالي بملايين من الريالات.
لذلك كشف المعولي خلال اللقاء الصحفي عن الحوكمة المؤسسية للشركة، حيث تم تشكيل لجان متخصصة لاعادة صياغة الحوكمة تعنى بالموارد البشرية والمالية والتجارية تتبع مجلس الادارة.
أما فيما يتعلق بوجهات وخطوط الطيران العماني المختلفة، فقد أشار المعولي الى انه سيتم إعادة تقييمها من قبل خبراء عالميين وسيتخذ بشأنها القرارات سواء في استمراريتها أو إيقافها، كما سيتم العمل بالتكامل مع طيران السلام حول الوجهات الجوية المرتبطة الداخلية أو الدولية المرتبطة مع سلطنة عمان.
جدير بالذكر ان الطيران العماني يسيّر حاليا رحلاته الى 44 وجهة محلية ودولية.
ونظرا لتأثيرات جائحة كورونا فقد تم الاتفاق مع الشركة المصنعة على تأجيل استلام الطيران العماني الطائرات الموقع عقودها سابقا، إلى الأعوام 2025 و2026 و2027، حيث متبقي 9 طائرات من عائلة 787 و10 طائرات من طراز 8-737.
