أنقرة – وكالات |
تعتزم تركيا إحياء صناعة السياحة التي تواجه حاليا أزمة حادة، وذلك بمساعدة المسلسلات التلفزيونية الموجهة للجمهور العربي.
وأفادت وكالة “رويترز”، بأن إحدى وكالات السياحة التركية لعبت دورا رئيسيا بإقناع المنتجين بتصوير المسلسلات التلفزيونية في أنطاليا التركية، كدعاية للمدينة، بهدف جذب السياح إليها.
وبالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، بدأ عرض مسلسل تركي بعنوان “البيت الكبير”، الذي يهدف إلى جذب السياح من الدول العربية، بالرغم من الاضطرابات الأمنية والهجمات الإرهابية المتكررة التي تتعرض لها البلاد.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام، أن ميزانية تصوير المسلسل التركي بلغت نحو 3 ملايين دولار، ويتألف المسلسل من 30 حلقة تلفزيونية، وبدأ عرضه على شاشة قناة “تي أر تي” الناطقة باللغة العربية. ويُلِّمح المسلسل إلى تعايش الأتراك والعرب تحت سقف واحد.
ولعبت وكالة السفر والسياحية التركية، “سردار علي عابد”، أحد الأدوار الرئيسية، في إقناع المنتجين العرب من أجل القيام بتصوير هذه السلسلة التلفزيونية، في مدينة أنطاليا التركية.
والجدير بالذكر أن الحركة السياحية في تركيا، تدهورت بشكل حاد بسبب التهديدات الإرهابية التي شهدتها البلاد، فضلا عن الأزمة الحالية التي تسود طبيعة العلاقات “الروسية-التركية”. على خلفية إسقاط الأخيرة قاذفة روسية في سوريا أثناء تأديتها مهمة رسمية ضد الإرهاب.
وفرضت موسكو على أنقرة إجراءات اقتصادية، طالت قطاع السياحة، إذ منعت وكالات السفر الروسية، منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، من تنظيم رحلات إلى تركيا لأسباب أمنية، كما حذرت الخارجية الروسية رعاياها من التوجه إلى تركيا.
ودخل، منذ مطلع العام الحالي، حيز التنفيذ نظام التأشيرات بين روسيا وتركيا، كما حظرت رحلات الطيران غير المنتظمة “تشارتر” بين البلدين، وتم تقييد استيراد بعض السلع التركية، ووقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.
وتراجع عدد السياح الروس بنسبة 79.%، أي من 150 ألف سائح إلى 31 ألف سائح فقط. كما انخفض عدد السياح الروس الذين زاروا مدينة أنطاليا التركية، في الفترة بين يناير، ومايو، من العام الحالي، بنسبة 26 مرة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015، وبنسبة تقل 38 مرة مقارنة بالأشهر الخمسة نفسها من عام 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة والسياحة التركية، أعلنت سابقا أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى تركيا خلال أبريل 2016، انخفض بنسبة 28.1% مقارنة بشهر أبريل 2015، وهذا تراجع حاد لم تشهده تركيا منذ عام 1999.