جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – وجهات – العُمانية|
تشهد هبطات عيد الأضحى المبارك بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة حركة شرائية نشطة خلال هذه الفترة لشراء أضاحي العيد، حيث تتنوع المواشي المعروضة منها المحلية والمستوردة. بالإضافة إلى تنوع المعروضات من الفواكه والخضروات والعسل والسمن المحلي، والأدوات التي تستخدم في إعداد وجبات العيد كحطب المشاكيك وخصف الشواء وأوراق الموز التي تستخدم عادة في لف لحم الشواء، بالإضافة إلى العديد من المواد الاستهلاكية المختلفة.
وقال جمعة بن سعيد اليعربي الذي يعمل في مهنة المناداة على المواشي في هبطات سوق الرستاق: إنَّ هبطات عيد الأضحى المبارك شهدت من بداية شهر ذي الحجة إقبالًا كبيرًا من الباعة والمشترين سواء من ولاية الرستاق أو الولايات المجاورة، مشيرًا إلى أنَّ هبطة ولاية الرستاق تعد من الهبطات النشطة التي تستقطب الكثير من المواطنين سواء الذين يقومون بعرض بضائعهم أو الذين قدموا لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم الضرورية التي تستخدم في عيد الأضحى المبارك.
وذكر أنَّ أعلى سعر للبقر في هبطات هذا العام خلال الأيام الماضية من بداية شهر ذي الحجة وصل إلى ألف و230 ريالًا عُمانيًّا، فيما وصل أعلى سعر للأغنام 250 ريالًا عمانيًّا، كما تراوحت أسعار الأبقار سواء المحلية أو المستوردة ما بين 300 و750 ريالًا عُمانيًّا، وتراوحت أسعار الأغنام والخراف سواء المحلية أو المستوردة ما بين 50 و 150 ريالًا عُمانيًّا، مؤكدا أنَّ الحركة الشرائية في هبطة سوق الرستاق تعد جيدة والأسعار في المتناول، متوقعًا أن تشهد الحركة الشرائية خلال الهبطتين المتبقيتين في سوق الرستاق إقبالًا كبيرًا سواء من الباعة أو المستهلكين ،وكذلك ارتفاع في أسعار المواشي.
ويعرض في هبطات سوق الرستاق مختلف البضائع، سواء التي تأتي من المحافظة أو من المحافظات المجاورة، حيث يزدحم سوق الولاية بالحركة النشطة منذ ساعات الصباح الباكر من المواطنين والمقيمين من جميع ولايات وقرى المحافظة.
وشهدت ولايات محافظة شمال الشرقية مع دخول العشر الأولى من ذي الحجة حركة شرائية نشطة بإقامة الهبطات التقليدية لتزود بمستلزمات عيد الأضحى المبارك في تظاهرة اجتماعية اقتصادية سنوية، تستقطب المتسوقين من داخل وخارج المحافظة.
وقد شهد يوم “السابع” من ذي الحجة إقامة هبطة العيد المعروفة محليًّا “هبطة سابع”، حيث شهدت الهبطة في ولايات سناو وإبراء وبدية حركة شرائية وإقبالًا كبيرًا من المتسوقين الذي يحرصون على التزود بمستلزمات العيد من اللحوم، والملابس، والحلوى العُمانية، والمكسرات، ومستلزمات الشواء، وألعاب الأطفال، وغيرها من احتياجات العيد.
وشهدت هبطات العيد بمحافظة شمال الباطنة إقبالاً كبيرًا منذ ساعات الصباح الأولى، وتوافد إليها أبناء المحافظة من مختلف القرى التابعة لكل ولاية من الولايات القريبة والمجاورة، وتمثل هبطة العيد أول الأفراح بعيد الأضحى المبارك ويتم فيها بيع وشراء أضاحي العيد من المواشيء (أبقار وجمال وأغنام) ، كما تلبي هذه الهبطات احتياجات النساء والأطفال معا حيث تعرض فيها عدد من السلع والبضائع من ألعاب وملابس جاهزة، إضافة إلى شراء الرجال لاحتياجاتهم من المواد الغذائية ومستلزمات الشواء، كذلك تشهد الهبطة بيع الخناجر والعصي والأحزمة التقليدية والسيوف والملابس العمانية مثل المصار والكميم.
وفي وقت سابق عملت بلدية شمال الباطنة على تهيئة مواقع “هبطة العيد” بولايات المحافظة من خلال تركيب الإنارة وإضافة مواقف للسيارات وتشجير المواقع بالإضافة إلى رش الموقع بالمياه وتسويته وتخصيص أماكن للمناداة لبيع مختلف الحيوانات والطيور، كما وفرت البلدية بالتعاون مع المجتمع المحلي المظلات والخيم التي تستفيد منها الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الباعة المتجولين والأفراد.
وتعتبر “هبطة العيد” إرثاً قديماً ومن العادات التي ينتظرها المواطنون في سلطنة عمان عموما ومحافظة شمال الباطنة خصوصا، وهي أسواق تقليدية تقام بمناسبة قدوم العيد على مساحات مفتوحة من الأراضي وتشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين والسياح.
وتراوحت أسعار الأضاحي في مختلف أسواق ولايات المحافظة بين المتوسطة والمرتفعة، حيث بلغت أسعار الأبقار بين “380” و”750″ ريالًا عُمانيًّا، فيما تراوحت أسعار الأغنام بين “80” و “220” ريالًا عُمانيًّا، فيما شهدت محلات بيع الحلوى العُمانية توافدا كبيرا من المتسوقين للتزود بالحلوى بأنواعها المختلفة، حيث تشتهر ولايات المحافظة بجودة المعروض من الحلوى العُمانية التي تعد من أساسيات مائدة العيد في كل بيت.
من جانبهم، توافد الأطفال على هبطات العيد في ولايات المحافظة لشراء الألعاب والمكسرات والحلويات، حيث يحرص عدد من البائعة إلى بيع مستلزمات الأطفال بصورة تعبر عن فرحة العيد لدى الأطفال ومشاركتهم في أحياء هبطات العيد السعيد.
وتتواصل اليوم إقامة هبطات العيد، حيث يشهد يوم “الثامن” من ذي الحجة، إقامة هبطات في كل من ولاية سناو، وهبطة المضيرب بولاية القابل، وهبطات ولاية إبراء في “السفالة والعلاية واليحمدي”، بالإضافة إلى هبطات ولايتي وادي بني خالد ودماء والطائيين التي تقام في الأسواق الشعبية التقليدية والساحات العامة بتلك الولايات.
يُشار إلى أنَّ عددا من هبطات العيد تشهد إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة مثل ركضة العرضة للخيل والهجن وإقامة الفنون العُمانية المغناة، ومسابقات الرماية التقليدية، وغيرها من الفعاليات السنوية المصاحبة للهبطات وفرحة العيد السعيد.
