صلالة – العُمانية|
احتُفل مساء الثلاثاء بولاية صلالة في محافظة ظفار بافتتاح مشروع النصب التذكاري للملاح الصيني “تشنغ خه” الذي نظمته سفارة جمهورية الصين الشعبية بمسقط بالتعاون مع وزارة الخارجية وبلدية ظفار.
رعى حفل الافتتاح صاحب السُّمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور عدد من المكرمين والمسؤولين.
اشتمل الحفل على تقديم عرض مرئي حول تصميم النصب التذكاري للملاح الصيني “تشنغ خه” بصلالة إلى جانب تقديم نبذة مختصرة عن وصول سفينة صحار إلى الصين، والعلاقات التاريخية العُمانية الصينية، بالإضافة إلى عرض مسرحي هادف وفقرات فنية متنوعة.
وأكدت لي لينغ بينغ سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عُمان، على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية الممتدة لأكثر من ألف سنة، مبينةً دور طريق الحرير البحري التاريخي في تعزيز الصداقة والتبادلات التجارية والثقافية بين البلدين.
وأشارت إلى بعض مراحل حياة الملاح الصيني “تشنغ خه” بسلطنة عُمان ومحافظة ظفار على وجه الخصوص التي وصل إليها أربع مرات، بالإضافة إلى علاقاته التجارية ورحلاته البحرية على طول سواحل المحيط الهندي.
من جانبه، ألقى المهندس طارق بن عامر الكثيري كلمة بلدية ظفار أكد فيها أهمية تشييد النصب التذكاري للملاح الصيني “تشنغ خه” بتقنية طباعة المباني ثلاثية الأبعاد في محافظة ظفار وتحديدًا في الواجهة البحرية لشاطئ منطقة الحافة بولاية صلالة، وسيُسهم بشكل كبير في تعزيز الترابط الثقافي وتقوية العلاقات التجارية والتاريخية والسياحية بين البلدين.
كما ألقى الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية الصينية كلمة أشار فيها إلى تأسيس الجمعية قبل أكثر من 12 عاما بمباركة سامية كريمة في إطار تعزيز التواصل التجاري والثقافي بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، موضحا أن النصب التذكاري يمثل أحد رموز الصداقة العُمانية الصينية، ويعزز العلاقات بين البلدين التي تشهد مزيدا من التطور والتقدم في شتى المجالات.
واطّلع صاحب السّمو السيّد محافظ ظفار راعي المناسبة والحضور على مكونات مشروع النصب التذكاري للملاح الصيني “تشنغ خه” وتصميمه الفني الذي يرمز لأمواج البحر وقوس السفينة للدلالة على عمق الرحلات التاريخية البحرية بين البلدين.
ويأتي إنشاء النصب التذكاري الذي سيصبح معلمًا دائمًا في ولاية صلالة في إطار علاقات الصداقة بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، حيث تصادف هذه السنة الذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.