وضع المفتاح الرمزي على مجسم البوابة.. جلالة السُّلطان يفتتح رسميا الأكاديمية السُّلطانية للإدارة

مسقط – العُمانية|

 تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته السامية الكريمة صباح اليوم الافتتاح الرسمي للأكاديمية السُّلطانية للإدارة في حيّ الوزارات بالخوير.

فلدى وصول جلالته، أيده الله، إلى مقر الأكاديمية تشرّف باستقباله كل من السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية للإدارة والدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، وأعضاء مجلس الأمناء بالأكاديمية.

عقب ذلك تفضّل جلالة السُّلطان المعظّم بوضع المفتاح الرمزي على مجسم البوابة إيذانا بالافتتاح الرسمي للأكاديمية.

بعدها، قام جلالة السُّلطان المعظّم، حفظه الله ورعاه، بجولة شاملة في أروقة الأكاديمية مستمعا، أعزه الله، إلى موجز عن المبنى الذي تم تصميمه بناءً على أعلى المعايير التي تُلائم الدور المحوري للأكاديمية؛ فتم التركيز على توفير بيئة عمل وتعلم ملهمة، تحفز الإبداع والتفكير وتبادل المعرفة، وتعزز تجربة التعلم والابتكار. حيث يُشكِّل مبنى الأكاديمية تجربة يمكن الاستفادة منها في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، كما التقى جلالته خلال جولته بأعضاء المجلس الاستشاري الدولي للأكاديمية السُّلطانية للإدارة.

ويتكون المبنى من خمسة أدوار، وتتنوع مرافقه بين مساحات العمل المشتركة ومساحات التعلم والتجربة ومختبرات للأفكار وكبسولات للاجتماعات، فيما خُصص دور كامل لمركز القيادات. وروعي في التصميم إيجاد بيئة عمل تأخذ أبعاد ثلاثة: بيئة صحية (من الناحية الجمالية وتوزيع الإضاءة والمساحات الخضراء) وذكية (بدمج التكنولوجيا بكافة المرافق وتطوير نظام تقني مُتكامل ووجود كبسولات للاجتماعات لعقد الاجتماعات الافتراضية)، وتفاعلية (بوجود المساحات التشاركية المتنوعة التي تتيح الحرية والمرونة للموظفين بعيدا عن فكرة المكاتب الثابتة).

وفي ختام الزيارة السامية الكريمة تفضّل جلالة السُّلطان المعظّم فتقبّل هدية تذكارية من الأكاديمية السُّلطانية للإدارة تشرّف بتقديمها لجلالته الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية، حيث جسّدت الهدية التذكارية بوابة الافتتاح الرسمي للأكاديمية.

حضر حفل الافتتاح الرسمي بمعية جلالته عددٌ من أصحاب السّمو والوزراء ورئيسا مجلسي الدولة والشورى وعددٌ من الوكلاء وأعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشاري الدولي للأكاديمية.

وقد عبّر السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية للإدارة في أعقاب الافتتاح، عن خالص شكره وتقديره لعاهل البلاد المفدى على تفضّله بافتتاح الأكاديمية وإطلاقها وهو ما يؤكد اهتمام جلالته السامي بالأخذ بأسباب العلم وحرصه على الارتقاء بالقدرات القيادية العُمانية وتطويرها لتضطلع بدورها في خدمة الاقتصاد العُماني ليكون اقتصادا مُنتجا قادرا على توفير فرص عمل للمواطنين ويضاعف من القيمة المحلية باتساق مع مسارات الاقتصاد العالمي المتجدد.

كما أبدى الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالغ شكره وامتنانه لتفضّل جلالة السُّلطان المعظّم، أيده الله، بتدشين الأكاديمية، مؤكدا على الشعور بالفخر والمسؤولية تجاه اقتران الأكاديمية وتشرفها بالرعاية الفخرية السامية لسُلطان البلاد المعظّم وتوجيهات جلالته السديدة التي ترسخ الاهتمام برأس المال البشري وجعل سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة بسمات عُمانية، مضيفا أن دور الأكاديمية السُّلطانية للإدارة لا يتوقف عند حدود عملية تطوير القيادات بل كونها بيئة حاضنة لمختلف المجتمعات القيادية في سلطنة عُمان عبر برامج وحوارات مُمنهجة ومساحات تشاركية لتأطير الأفكار والمبادرات والمعالجات.

وأضاف: بأن الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، ستوفر بيئة عمل وتعلّم محفزة لتكون إحدى ركائز خلق الأفكار الإبداعية وتبادل المعرفة وتحقيق الترابط وتعزيز التواصل بين القيادات لتُضفي على الممارسات العملية القواعد العلمية.

جدير بالذكر أن الأكاديمية السُّلطانية للإدارة تحظى بالرعاية الفخرية السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم، حفظه الله ورعاه، منذ تأسيسها بمرسوم سُلطاني سامٍ في 11 يناير 2022م، وتهدف إلى تطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية بالقطاعين العام والخاص، وذلك من خلال منظومة متكاملة من المراكز المتخصصة والمبادرات والبرامج التي تستند إلى أبرز مفاهيم وأساليب الإدارة الحديثة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*