جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – العُمانية|
قدمت محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ27 أمس الأول ممثلة في فرقة الرستاق المسرحية، عرضا مسرحيًّا بعنوان “البوم”، وذلك ضمن أعمال مسرح الشارع بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
يقدم العرض رؤية بصرية حول الطائر الليلي الذي فرضت عليه الحياة نظرة تشاؤمية من دون حول له أو قوة، ويسلط العرض الضوء على بعض الإشكاليات الحياتية التي تواجه الشباب من منظورهم الخاص في العصر الحالي.
وتتشكل الفرجة البصرية للعرض في إطار درامي غامض يطرح رؤى نفسية متداخلة؛ بغية الوصول إلى الخلاص من خلال طرح سياقات قد تبدو معتادة وغير نمطية في الوقت ذاته.
ويذهب العرض المسرحي “البوم” إلى عرض الشارع ليكون أكثر قربًا من الناس، يحاول أن يطرح أفكارهم في أسلوب مسرحي شائق، حيث يرى الجمهور فيها ذاته في إطار تشويقي لا يخلو من متعة الفرجة المسرحية بتفاصيله ومكونات العرض المسرحي ذاته، خاصة حين تتداخل الفكرة مع الأزياء والديكور والاكسسوارات، مع بيان الأداء التمثيلي وتماهي الشخوص المشاركة في العرض مع أسلوب إخراجي يراعى فيه الإطار العام للعرض وحضور الجمهور، مقدمًا متعة مسرحية تلامس الذائقة.
العرض المسرحي من إخراج عبدالله بن علي البلوشي، وتأليف كل من الكاتب: جمال بن راشد النوفلي وعبدالله بن علي البلوشي، وقدمه للجمهور الممثلون: نواف بن خالد الضوياني، وجمال بن راشد النوفلي، وعبدالله بن علي البلوشي، وأحمد بن محمد نور البلوشي، وعبدالله بن محمد الشحي، وركاض بن عبدالله المشيفري. وتكوّن الطاقم الفني من: حذيف محمد الحاج، وعمر بن محمد المعمري وفاضل جمعه البريكي.
يعتبر مسرح الشارع من أنواع الفنون المسرحية المنتشرة في سلطنة عُمان في الفترة الأخيرة، وهو يذهب إلى التحرر من قيود الأنماط الكلاسيكية لأشكال المسرح، والتي عادة ما يحضرها جمهور معيّن لا يتشارك مع عامة الناس، وفي السياق ذاته فإن هذا الفن هو أداء أقرب ما يوصف بالاحتفالي بين أوساط المتابعين، حيث يقدَّم في المساحات المفتوحة بغرض كشف الظواهر التي تواجه كل الشباب في المجتمعات، والتي عادة ما تناقَش بأسلوب وسطي محبب لدى المتلقين.
وعملت اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب على استقطاب هذا الفن المسرحي التفاعلي في دورة سابقة، فقد شهد حضورا لافتا يضاف إلى ما تحقق من أعمال في مسيرة المعرض، خاصة وإنه يقدم أسماءً فاعلة في مسيرة المسرح في سلطنة عُمان.
