المتحف الوطني يستضيف ندوة عن أحدث اكتشافات البعثات الأثرية الفرنسية في عُمان
مسقط – العُمانية|
استضاف المتحف الوطني يوم الاثنين، ندوة حول أحدث اكتشافات البعثات الأثرية الفرنسية في سلطنة عُمان التي نظمتها السفارة الفرنسية لدى سلطنة عُمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة والمركز الفرنسي للبحوث في شبه الجزيرة العربية.
ركزت الندوة على أبرز الاكتشافات التي قدمها 4 باحثين فرنسيين لبعثات أثرية داخل سلطنة عُمان، وتطوير البحوث وضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية في سلطنة عُمان.
وناقشت الندوة جهود الباحثين في مجال الآثار، وثراء التراث الأثري العُماني، وبينت أن علم الآثار ضروري لتعزيز السياحة الثقافية في سلطنة عُمان، والتوعية بأهمية الحفاظ على التراث وترميمه.
وقالت فيرونيك أولانيون، سفيرة جمهورية فرنسا المعتمدة لدى سلطنة عُمان: تُعد فرنسا وإيطاليا، أول الشركاء في التنقيب في سلطنة عُمان منذ عام إلى فترة الثمانينات (1980م)، من خلال خمس بعثات أثرية موزعة على محافظة الداخلية وسواحل محافظة جنوب الشرقية وحتى محافظة ظفار.
كما أشادت السفيرة بالتعاون المثمر مع وزارة التراث والسياحة والمؤسسات الرسمية في سلطنة عُمان، والعمل معها لضمان الحفاظ على مثل هذا التراث القديم وبيئته.
وقدم كريستوف سيفان ألووي، مدير البعثة، أحدث الاكتشافات على مقبرة خور جراما الأثرية الواقعة في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، حيث ركز على نتائج أبحاثه التي استمرت 5 سنوات وأدت إلى اكتشاف ثقافة جديدة محتملة في عُمان تعود لعصور ما قبل التاريخ.
ثم استعرضت كورين كاستل من فريق البعثة النتائج التي تم الحصول عليها من المسح المكثف والحفريات والدراسات المختلفة التي أجراها فريق متعدد التخصصات من علماء الآثار ومختصين فرنسيين في موقعي بات والعارض في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة.
جدير بالذكر أن البعثة الأثرية الفرنسية شاركت وسط سلطنة عُمان، وتمثلت نتائج دراستها في مستوطنة إحدى المناطق الأثرية الرئيسة في شبه الجزيرة العُمانية وهي منطقة “بيسا” الواقعة في التلال الجنوبية لجبال الحجر بمحافظة الداخلية.
وتضمنت الندوة جلسة نقاشية ركزت على محورين أساسيين وهما أهمية الحفاظ على التراث العُماني وترميمه من النواحي الثقافية والاقتصادية والسياحية بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي ودعم البعثات الأثرية.