لمناقشة التحديات غير المسبوقة أمام التراث الثقافي.. حلقة عمل إقليمية عن التكيف مع التغير المناخي في المدن التاريخية العربية

الشارقة – وجهات|

بدأت اليوم في إمارة الشارقة أعمال حلقة العمل الإقليمية التي ينظمها المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة)، بدعم من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بعنوان “التكيف مع التغير المناخي في المدن التاريخية العربية: دمج الثقافات التقليدية للبناء في التكيف مع التغير المناخي وتوجيه إدارة المدن التاريخية نحو مسارات مستدامة”، والتي سوف تستمر الى يوم الخميس 2 فبراير 2023، وتقام في مبنى المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم-الشارقة) في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وتركز هذه الحلقة حول التحديات غير المسبوقة التي يواجهها التراث الثقافي بسبب المخاطر الحقيقية التي يفرضها التغير المناخي، وكيف يمكن للتراث نفسه أن يخفف من حدّة هذه المخاطر. إذ من المتوقع أن تلحق الظواهر المناخية القاسية نتيجة للاحترار العالمي أضراراً كبيرةً على التراث الثقافي في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في المنطقة العربية. ولن تقتصر هذه الأضرار على التراث الثقافي المادي فحسب، بل ستمس أيضاً التراث الثقافي غير المادي للمجتمعات التقليدية. وبينما يبحث العلماء عن حلولٍ علمية تبطئ الاحترار العالمي وتخفف من تأثير التغير المناخي، أصبح من المهم أيضاً بالنسبة للمنظمات المعنية بهذا الشأن، كمركز إيكروم، التركيز حول كيفية الاستفادة من الممارسات التقليدية في طرح معالجات وحلول يمكن تحديثها أو تعميمها في مناطق أخرى من العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الممارسات التقليدية كانت بطبيعتها حريصة على الحفاظ على البيئة وعلى حفظ الطاقة والموارد الطبيعية.

تهدف حلقة العمل إلى تقديم حالات دراسية نموذجية عن أثر تبني المعارف التقليدية في العمارة المعاصرة؛ ورفع الوعي بجدية المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي؛ ودور المعارف التقليدية في التأقلم مع التغير المناخي من جهة، وبناء مرونة المجتمعات في التعامل مع الكوارث والأزمات المرتبطة بها في حال حدوثها من جهة أخرى؛ وتشجيع البحث في الممارسات التراثية التقليدية لاستنباط حلول مستدامة للاستعداد للمخاطر القائمة والمحتملة المتعلقة بالتغير المناخي، ولعمارة حديثة متوافقة مع مبادئ التنمية المستدامة؛ وتشجيع الجهات القائمة على إدارة المدن التاريخية على تنسيق جهود التأقلم مع الاحترار العالمي مع الجهات المسؤولة عن إدارة المدن والاستعداد للطوارئ فيها؛ وأخيراً وضع مجموعة من التوصيات لتكون مرجعاً يوثق المرحلة الحالية، ويمكن الاعتماد عليها في تصميم النشاطات التالية للجهات المعنية بالتراث الثقافي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*